العدد 3123 - الجمعة 25 مارس 2011م الموافق 20 ربيع الثاني 1432هـ

انسحاب جماعي من لجنة الحوار الوطني في الأردن بعد قمع المحتجين

أعلن 16 عضوا في لجنة الحوار الوطني المشكلة حديثا بالأردن اليوم السبت قراراهم بالانسحاب من اللجنة المؤلفة من 53 عضوا احتجاجا على أسلوب القمع الدموي الذي قامت به السلطات الأمنية ضد المحتجين المطالبين بالديمقراطية. واعلنت الداخلية الاردنية إن شخصين قتلا، وجرح 120 آخرون، بينهم 58 شرطيا عندما تدخل رجال الأمن أمس الجمعة لإنهاء اشتباك وقع بين مجموعتين من المحتجين، المؤيدين للحكومة والمعارضين لها.

غير أن المعارضين الذين ضموا مئات من الشباب اطلقوا على أنفسهم اسم "حركة شباب 24 آذار"، قالوا إنهم تعرضوا لهجوم من جانب الشرطة والموالين للحكومة الذين قاموا بإلقاء الحجارة عليهم بميدن جمال عبد الناصر وسط العاصمة عمان، حيث كانوا اطلقوا متظاهرات منذ أول أمس الخميس للضغط من أجل تنفيذ مطالبهم بإجراء إصلاحات سياسية.

وشمل المستقيلون من اللجنة سعد الطيب، الأمين العام لحزب الوحدة الشعبية اليساري المعارض، ومنير الحمارنة، الأمين العام للحزب الشيوعي الأردني.
وقالت المجموعة المستقيلة في بيان إن ما حدث لم يكن اشتباكا بين "شباب 24 آذار" والموالين للحكومة بل "عملا منظما من قبل أجهزة الدولة, وهي المسؤولة أولاً وأخيراً عن الدماء التي سالت وما نتج عن هذه المجزرة من شهداء'.
وأضاف البيان ان ما حدث "دليل صارخ وواضح بأن أي حديث رسمي عن الإصلاح السياسي هو ادعاءات لا أساس لها من الصحة, ما يعني أن بقاءنا في اللجنة هو مجرد شراء للوقت وتضليل للرأي العام الأردني".
شكل رئيس الوزراء الأردني معروف البخيت اللجنة قبل أسبوعين لمناقشة إجراء إصلاحات "سريعة وحقيقية"، كان الملك عبد الله الثاني ملك الأردن كلف الحكومة بها.

وقاطعت حركة الإخوان المسلمون وذراعها السياسي "جبهة العمل الإسلامي" بالفعل اجتماع لجنة الحوار الوطني وقالوا إنها لم تدرج التعديلات الدستورية علي جدول اعمالها.

وبدا أن الانسحابات الجديدة تضع الإصلاحات السياسية في حالة من الفوضى، خاصة أنها تتزامن مع هجوم البخيت الشديد على الإسلاميين الذين اتهمهم بتلقي تعليمات من مصر وسوريا.

وفي مقابلة مع التليفزيون الحكومي أمس الجمعة اتهم البخيت جبهة العمل الإسلامي والاخوان بالمسئولية عن تنظيم المسيرة في ميدان جمال عبد الناصر قائلا إن عليهم أن يتوقفوا عن "اللعب بالنار".
 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 8 | 12:20 م

      من سمير الى زائر رقم 5

      أولا:عنوان الصفحة عنف شديد ضد محتجين سلميين معتصمين،فأين تعليقك على عنف على ناس؟!!!!!!!!!!!.ثانيا:هل ذهبت للحج؟ وهل ابّت في المشعر؟هل كان كل الراقدون هناك رجال؟وليس لك أن تكذب بقولك انّ هناك تجاوزات شرعيّة في المبيت في الدوّار وكلهم مؤمنون مسلمون.ثالثا : للتأكيد العنف الذي حصل على الاعتصامين في دوّار اللؤلؤة خاطئ،وهناك اخطاء اخرى مارستها الحكومة على اعتصامات سلميّة..... __.__.__.__.__

    • زائر 7 | 11:12 ص

      الحوار وما اداراك ما الحوار

      الحوار تحت الضغط ليس بحوار ، ومعروف الحكومات العربية لماذا تطلب الحوار ، الجواب لانتهاز الفرصة والهجوم على المعارضة او لكسب الوقت او لحصول انشقاق فى صفوف المعارضة ولكى يتعطل الاصلاح الحقيقى وتضيع حقوق المواطنين المطالب بتحقيقها فى مصر اخر شى لجأت الحكومة للحوار وفشل الحوار لان الشعب اصر على اسقاط النظام ونجح لكل بلد ظروفه لكن اصرار الشعب على النيل لحقوقه هو السبيل للنصر والحوار ما هو الا وقت للفرقاء للاستعداد للجولة القادمة وشكرا

    • زائر 6 | 7:29 ص

      ها

      لا تعبون حالكم الحكومات نفس بعض والكرسي بعور يالحبيب

    • زائر 5 | 5:48 ص

      اعتصام اي كلام

      نحن مع جميع المطالب التي ينادي بهل المعتصمون لكن ليس هكذا يكون الاعتصام خيام ونوم واشياء اخرى لا تليق بمن اعتصم لعلهم يأخذور تجربة من اعتصام معتصمي دوار البحرين
      اريد ان ارف الراي الشرعي لجماعة الاخوان المسلمين في اختلاط النساء بالرجال في اعتصام الدوار

اقرأ ايضاً