العدد 3123 - الجمعة 25 مارس 2011م الموافق 20 ربيع الثاني 1432هـ

مقتل سبعة متظاهرين في اللاذقية والحكومة السورية بصدد الإعلان عن مزيد من الإصلاحات

قال نشطاء سوريون إن سبعة متظاهرين على الأقل قتلوا مساء اليوم السبت خلال مظاهرات حاشدة في مدينة اللاذقية /350 كيلومترا شمال غربي دمشق.
وكتب نشطاء على صفحة "الثورة السورية 2001" على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" إنه يتم نشر عناصر من قوات الجيش في ضواحي اللاذقية في محاولة لاحتواء الوضع.
وقالوا إن 20 متظاهرا قتلوا منذ أمس الجمعة بالقرب من مسجد الرحمن في اللاذقية. وذكرت وسائل إعلام حكومية سورية إن قناصة أطلقوا النار على المتظاهرين من أسطح المباني "وقتلوا المارة".
وأكد شهود عيان سوريون سقوط ما بين 40 إلى 60 جريحا من أفراد قوات الأمن السورية وعدد من المتظاهرين في اللاذقية وجبلة شمال غرب سورية اليوم إثر اشتباكات بين قوات الأمن ومتظاهرين يطالبون بإصلاحات في البلاد.
وخرج آلاف المحتجين لشوارع مدينة درعا السورية اليوم قبيل إعلان حكومة الرئيس بشار الأسد عن المزيد من الإصلاحات.
وقالت مصادر رسمية سورية لوكالة الأنباء الألمانية(د.ب.أ) إن القيادة السورية تستعد لإصدار حزمة قرارات بينها تعديل وزاري يطال عددا من الوزراء وربما رئيس الحكومة وقرارات أخرى تتعلق بدور حزب البعث" الذي يحكم سورية منذ عام 1963 .
وذكر التلفزيون السوري الرسمي أن قادة حزب "البعث" اجتمعوا اليوم السبت للمرة الثانية في مدة لا تزيد على ثلاثة أيام، مشيرا إلى أن "عددا من القرارات المهمة ستتخذ".
وأضافت المصادر أن من بين الأسماء التي جرى التداول في إقالتها وزير الإعلام محسن بلال ، كما ان القيادة ستصدر قريبا قرارات تخص دور حزب "البعث" الحاكم في حياة السوريين.
وكان مصدر حقوقي أكد أن السلطات السورية أطلقت فجر اليوم السبت حوالي مئتين من المعتقلين السياسيين المحسوبين على التيارات الإسلامية "المتشددة" ونحو 14 من مختلف الأحزاب الكردية.
وقال المصدر لوكالة الأنباء الألمانية(د.ب.أ) إنه " حتى الساعة لم يعرف فيما اذا كان من بين الذين أطلق سراحهم أعضاء في حزب العمل الشيوعي المحظور أم لا".
وكان الرئيس بشار الأسد أمر بإطلاق سراح كل من جرى اعتقاله خلال الاضطرابات الأخيرة في إطار حزمة إصلاحات وعدت بها الحكومة امس الاول الخميس .
وقالت المستشارة السياسية والإعلامية في الرئاسة السورية بثينة شعبان إن الأرقام المعلن عنها بها كثير من المبالغة وتساءلت من أين تأتي الجماعات الحقوقية بهذه الأرقام.
وقالت بثينة شعبان في وقت متأخر اليوم السبت إن خمسة لبنانيين ومصري واحد وجزائري كانوا من بين المعتقلين للمشاركة في إثارة أعمال الشغب، وقالت لقناة "بي بي سي العربية" الإخبارية "إن ما يحدث في سورية حاليا هو مشروع فتنة"، مؤكدة أن هناك قصورا في إدارة الأزمة من قبل الإدارات الحكومية.
كما نفت ما تردد من تقارير أشارت إلى أن قوات الأمن أطلقت النار صوب المحتجين خلال الأيام القليلة الماضية ، وقالت إن "جماعات مسلحة" هاجمت مراكز الشرطة وسرقت الأسلحة ما أثار حفيظة قوات الامن ودفعها للانتقام.
وقام محتجون بإضرام النيران في مكاتب حزب البعث الحاكم في درعا بحسب مدونة "شباب سورية من أجل الحرية" على موقع التواصل الإجتماعي الإلكتروني "فيس بوك"
وقالت المدونة أيضا إن بعض ضباط الجيش ومعظمهم من درعا قدموا استقالاتهم احتجاجا على أعمال العنف التي ترتكب بحق المحتجين.
ويعتقد أن ما لا يقل عن 55 شخصا قتلوا خلال أسبوع من الاضطرابات التي اندلعت في درعا والمناطق المحيطة بها، بحسب منظمة العفو الدولية، غير أن ظروف مقتل معظم الضحايا لا تزال غامضة.
ونقلت قناة "العربية" الإخبارية عن طبيب في درعا قوله إن نحو 150 شخصا قتلوا خلال الأيام القليلة الماضية.
وحاول مفتي الديار السورية الشيخ أحمد حسون الدفع بالانتقادات بعيدا عن الحكومة، قائلا لقناة الجزيرة الإخبارية إن الحكومة ستثبت في غضون ساعات أن إراقة الدماء يقف ورائها أناس من خارج سورية.
وبالرغم من جهود الأسد للتهدئة، فإن الدعوات للإطاحة به آخذة في التزايد، فالاحتجاجات تتواصل في كل أنحاء البلاد مع رفض المعارضة لكل الخطوات التي يقوم بها الأسد.
وكتب نشطاء على صفحة "ثورة سورية 2011 "على موقع شبكة التواصل الإجتماعي "فيس بوك" :"وأين الستة عشر ألف سجين المعتقلين منذ ما يزيد على ثلاثين عاما؟ إن وعودكم الفارغة لن تخدع الشعب..سنواصل (احتجاجاتنا)حتى تتحقق مطالبنا".
وحذرت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان نافي بيلاي سورية في بيان صدر اليوم من الحملات العنيفة التي تستهدف المحتجين.
وقالت بيلاي إنه ينبغي على سورية أن " تتعلم دروسا من الأحداث التي شهدها الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مؤخرا والتي أوضحت أن قمع الاحتجاج السلمي بالعنف لا يخفف شكوى أولئك الذين خرجوا للشوارع، بل ويتمخض عنه خطر آخر يتمثل في خلق دوامة غضب وعنف وقتل وفوضى".
ويتولى الأسد رئاسة البلاد منذ عام 2000 بعد وفاة والده الرئيس الراحل حافظ الأسد.
 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 3 | 4:02 ص

      القناة السورية كلهاكذبوبثينةوحسون لسان بشار ولسان بشارلسان حاشيته

      والله العظيم نظام الاسد استبدادي يقمع الحق والدين فهبوا ياسنة رسول الله لقد اهدروا دمنا هبوا وانتفضوا ضد هذا النظام وشيعته اللذين حللوا دم السنة انالله مع الحق لاتخافوا ان الله معنا

    • زائر 2 | 8:07 م

      تساؤل

      أين تعليق السيد نصر و الحكومة الايرانية على قتل المتظاهريين السوريين؟

    • زائر 1 | 6:07 م

      عالم الثورات

      ألطف بنا يارب ، الي أين سنصل مع هذه الثورات

اقرأ ايضاً