العدد 3136 - الجمعة 08 أبريل 2011م الموافق 05 جمادى الأولى 1432هـ

الغريفي: البحرينيون عاشوا تاريخاً من الألفة ويصعب أن يُجرُّوا إلى معترك طائفي

قال عالم الدين السيد عبدالله الغريفي: إنّ «شعب البحرين بأصالتهِ، ونبلهِ، وقيمهِ، وانتمائهِ، ووطنيّتهِ من الصعب أن ينجرّ إلى معتركٍ طائفي، فقد عاش هذا الشعب بكلّ مكوّناته تاريخاً طويلاً من الألفةِ، والمحبّة، والوئام، والاندماج، فهل يمكن أن يُفاجأ باصطفافاتٍ طائفيّة تنسف هذا التاريخ من التلاحم والانسجام، والتقارب والائتلاف».

وأكد الغريفي في حديثه الأسبوعي مساء أمس الأول (الخميس)، أنه «مازلنا نراهن على وعي وطيبة، وحكمة أبناء هذا الوطن، إلا أنّنا نعترف بأنّ المرحلة الراهنة التي تعيشها البحرين تشهد مخاضاتٍ صعبةٍ، معبّئة بتشنّجات وانفعالات ربّما تُدفَعُ في اتجاه توظيفاتٍ طائفيّة، الأمر الذي يفرض على كلّ المخلصين لهذا الوطن أن يُحاصروا هذه التوظيفات خشية أن تجّر إلى المنزلقاتِ المدمّرة».

وثمّن الغريفي «أيَّ مبادرةٍ تحاول التصدّي لكلّ أشكال الانفلات الطائفي، مهما كانت الدوافع والمبرّرات، ولاشكّ أنّ هذه المبادرات الكريمة تعبّر عن إخلاصٍ صادقٍ لهذا الوطن، وعن أصالةٍ في الانتماء لهذه الأرض».

وأضاف «رغم هذا التثمين الكبير لهذه المبادرات التي تساهم بشكلٍ واضحٍ في محاصرة الانفلاتات الطائفيّة، وفي إيقاف تداعياتها الخطيرة التي تهدّد وحدة هذا الشعب، ونسيجه الاجتماعي، إلاّ أنّنا نعتقد أنّ التحصين الحقيقيّ لهذا الوطن في مواجهة المنزلق الطائفي هو محاصرة الأسباب والمنتجات، والتي إذا تُرِكتْ فسوف تبقى هذه المبادرات مجرّد محاولات تهدئةٍ وتسكين سرعان ما تنهار، ويجب أن لا يُفهم أنّنا ندعو إلى إيقاف المبادرات فهي توفّر أجواء صالحة لمعالجات جذريّة قادرة أن تجنّب هذا البلد كلّ المنزلقات المدمّرة للمشروعات الطائفيّة البغيضة».

كما أكد الغريفي على أن «شعباً يملك درجة عالية من الوعي والبصيرة لا يمكن أن يكون أداة طيّعة لمشروعات الفتنة الطائفيّة والتي لا تريد للشعوب إلا الشرَّ والدّمار».

ودعا الغريفي فيما أطلق عليها «محصّناً مهماً في مواجهة المنزلق الطائفي»، إلى إشاعة ثقافة الرفض للنهج الطائفي، والحذر من اللاعبين بالأوراق الطائفيّة، والتصدّي لأيّ خطابٍ طائفيّ، وتعزيز الثقة في نفوس المواطنين من أقوى المحصّنات في مواجهة المنزلقات الطائفيّة.

وشدد الغريفي في قوله «إنّنا نريد لهذا الوطن أن يكون خالياً من الأزمات والاحتقانات والتوتّرات من خلال إنعاش الحبّ والثقة في النفوس، إلا أن ما يتحرّك على الأرض يوتر النفوس، ويؤزّم الثقة، نحن لا نرفض أيّ إجراءٍ يوفر لأبناء هذا الوطن الأمن والأمان».

وعبر عن استيائه من «ظاهرة تسريح الموظّفين من الوزارات والشركات، وفصل أساتذة أكاديميّين، وإيقاف عددٍ من المبتعثين والطلبة الجامعيين (...)»

العدد 3136 - الجمعة 08 أبريل 2011م الموافق 05 جمادى الأولى 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً