العدد 3173 - الأحد 15 مايو 2011م الموافق 12 جمادى الآخرة 1432هـ

مواجهات على 3 جبهات بين الإسرائيليين والفلسطينيين في ذكرى النكبة

وقعت مواجهات أمس الأحد (15 مايو/ أيار 2011) على الحدود الإسرائيلية مع كل من سورية ولبنان وقطاع غزة ما أسفر عن مقتل 13 متظاهراً وإصابة العشرات في الوقت الذي أحيى فيه الفلسطينيون الذكرى الـ 63 للنكبة.

وأطلقت القوات الإسرائيلية الرصاص على المحتجين في ثلاثة مواقع منفصلة لمنع الحشود من عبور الحدود الإسرائيلية في أعنف مواجهة منذ أعوام. وقالت تقارير إسرائيلية وسورية إن النيران الإسرائيلية قتلت متظاهرين اثنين بعد أن اخترق عشرات اللاجئين الفلسطينيين من الجانب السوري السياج الحدودي مع هضبة الجولان المحتلة.

كما قال شهود على الحدود اللبنانية إن عشرة فلسطينيين قتلوا بعد أن أطلقت القوات الإسرائيلية الرصاص على محتجين يلقون الحجارة لمنعهم من عبور الحدود. وكان الجيش اللبناني أطلق النار في الهواء في وقت سابق في محاولة لصد الحشود.

وعلى الحدود الجنوبية المتوترة بين «إسرائيل» وقطاع غزة قال مسعفون إن النيران الإسرائيلية أسفرت عن مقتل متظاهر فلسطيني وإصابة 60 آخرين في الوقت الذي اقترب فيه متظاهرون من السياج الإسرائيلي مع القطاع الذي تسيطر عليه حركة «حماس». وفي تل أبيب صدمت شاحنة يقودها رجل من عرب «إسرائيل» عربات ومارة ما أسفر عن سقوط قتيل وإصابة 17 آخرين.

وأعلن الجيش الإسرائيلي على لسان المتحدثة باسمه أن دخول متظاهرين قدموا من سورية إلى الجزء المحتل من هضبة الجولان «عمل خطير جداً»، محملاً دمشق مسئولية ما حصل. وردَّت دمشق مُدينةً إطلاق «إسرائيل» النار على متظاهرين على الحدود وقامت لبنان بالمثل.


خلال مواجهات اندلعت قرب معبر بيت حانون في الذكرى الـ63 لـ «النكبة»

مقتل فلسطيني وإصابة العشرات بنيران الجيش الإسرائيلي شمال غزة

معبر إيريز (قطاع غزة) - أ ف ب

قتل متظاهر فلسطيني وأصيب أكثر من خمسة وستين بنيران الجيش الإسرائيلي أمس الأحد (15 مايو/أيار 2011) إثر مواجهات على هامش تظاهرة قرب معبر بيت حانون (إيريز) في شمال قطاع غزة في ذكرى النكبة.

وقال الناطق باسم اللجنة العليا للإسعاف والطوارئ في وزارة الصحة التابعة لحكومة «حماس»، أدهم أبوسلمية إن «65 مواطناً أصيبوا بجروح مختلفة وبينهم 45 طفلاً دون 16 عاماً برصاص وقذائف الدبابات الإسرائيلية».

وأوضح لوكالة «فرانس برس» أن سبعة من بين الجرحى وصفت حالتهم «بالخطرة من بينهم المصور الفوتوغرافي الصحافي محمد عثمان». وأشار إلى أن الجرحى نقلوا إلى مستشفيات محلية في مدينة غزة وشمال القطاع.

كما قتل شاب فلسطيني برصاص الجيش الإسرائيلي شرق مدينة غزة وفق ما أفادت مصادر طبية فلسطينية.

وذكرت عناصر الأمن في الحكومة المقالة أن مواجهات دارت بين مئات الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي على هامش المسيرة السلمية التي نظمتها اللجنة الوطنية العليا لإحياء ذكرى النكبة.

ورشق الشبان والصبية الفلسطينيون الجنود الإسرائيليين بالحجارة حيث رد الجيش بإطلاق عدد من قذائف الدبابات والرصاص الحي تجاه المتظاهرين.

وأفاد شهود عيان أن الجنود الإسرائيليين فتحوا النار وأن دباباتهم أطلقت ست قذائف باتجاه شبان فلسطينيين اقتربوا من معبر إيريز على هامش تظاهرة نظمتها الفصائل في الذكرى الـ 63 للنكبة.

وذكر مراسل وكالة «فرانس برس» أن عشرات الفتية والشبان خرجوا من المسيرة واقتربوا من المعبر الحدودي ورشقوا الجنود الإسرائيليين بالحجارة.

وشارك آلاف الفلسطينيين يتقدمهم قادة من حركتي «فتح» و»حماس» في تظاهرة قرب معبر إيريز.

وأكدت «حماس» بمناسبة الذكرى على حق الشعب الفلسطيني في «المقاومة بكافة أشكالها» لتحرير الأرض، مشددة على أن الجندي الإسرائيلي الأسير لديها جلعاد شاليط «لن يرى النور» دون «صفقة مشرفة» لتبادل الأسرى.

وقالت الحركة في بيان «نؤكِّد على حق شعبنا الفلسطيني في المقاومة بأشكالها كافة، فهو حق كفلته الشرائع السماوية والمواثيق الدولية ولن نتنازل عنه حتى التحرير والعودة».

في غضون ذلك، أعلنت الشرطة الإسرائيلية أن شاحنة يقودها عربي إسرائيلي اصطدمت أمس بالعديد من السيارات والمارة في وسط تل أبيب ما أدى إلى مقتل شخص واحد على الأقل وإصابة خمسة أشخاص على الأقل، مشيرة إلى أنها تحقق لمعرفة ما إذا كان الاصطدام ناجماً عن حادث أم أنه «هجوم إرهابي».

وقال المتحدث باسم الشرطة، ميكي روزنفيلد «اصطدمت شاحنة بحافلة والعديد من السيارات في تل أبيب». وأضاف «تم اعتقال السائق وهو من عرب إسرائيل وعمره 22 عاماً وأصله من كفر قاسم (شرق تل أبيب). قتل شخص واحد وأصيب خمسة آخرين».

وبحسب الشرطة فإن حياة المصابين ليست في خطر.


مقتل 4 متظاهرين اخترقوا الحدود بين سورية والجولان

أفادت مصادر أمنية إسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي أطلق النار أمس على فلسطينيين قادمين من سورية اخترقوا الحدود بينها وبين هضبة الجولان المحتلة في ذكرى النكبة.

وأفاد التلفزيون الإسرائيلي العام من دون ذكر مصادره عن سقوط أربعة قتلى وجرح آخرين بين المتظاهرين الذين رشقوا الجيش بالحجارة في الذكرى الثالثة والستين للنكبة. وقدر التلفزيون في بيان لاحق عدد المشاركين في هذه التظاهرة بـ «الآلاف».

من جانبها أعلنت أجهزة الإغاثة الإسرائيلية «سقوط عشرة جرحى وقتيل على ما يبدو».

ومن جهته، قال التلفزيون السوري إن قوات إسرائيلية قتلت أربعة سوريين كانوا يشاركون في تجمع حاشد مناهض لإسرائيل على الجانب السوري من حدود مرتفعات الجولان المحتلة.

ويعتبر هذا الحادث الأخطر منذ عشرات السنين على هذه الحدود التي سادها الهدوء عموما منذ اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وسورية سنة 1974.

وأفاد بعض سكان مجدل شمس كبرى بلدات الجولان التي يقطنها الدروز أن عدداً من المتظاهرين الفلسطينيين استطاعوا اقتحام السياج الحدودي وعبور حقول الألغام والتسلل إلى البلدة.

وأعلن الجيش الذي يطارد المتسللين المنطقة «عسكرية ومغلقة» في وجه وسائل الإعلام والزوار.

وأعلن أحد هؤلاء الفلسطينيين للتلفزيون الإسرائيلي العام أنه مقيم في مخيم اليرموك في سورية وأن عائلته متحدرة من الجليل (شمال إسرائيل).


مقتل 4 وجرح 11 على الحدود الإسرائيلية اللبنانية

قالت مصادر أمنية وشهود إن أربعة أشخاص قتلوا أمس وجرح 11 بعد إطلاق النار على الحدود اللبنانية الإسرائيلية حيث كان عشرات الآلاف يتظاهرون في ذكرى النكبة.

وقال مصور «رويترز» عزت بلطة جي إنه قام بتصوير ثلاثة قتلى واثنين لا يتحركان. وكان الجيش اللبناني أطلق النيران في الهواء في وقت سابق من اليوم في محاولة لمنع المحتجين من الوصول إلى الحدود.

ودعت قوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان (يونيفيل) إلى ممارسة «أقصى درجات ضبط النفس» على الحدود اللبنانية الإسرائيلية لمنع وقوع إصابات.

وقال الناطق باسم اليونيفيل، أندريا تننتي إن القوات الدولية كانت على اتصال مع الجيشين اللبناني والإسرائيلي.

وتوجه آلاف اللاجئين الفلسطينيين من مناطق مختلفة قبل الظهر إلى منطقة مارون الرأس الحدودية بحسب ما أفاد مراسلو وكالة «فرانس برس»، في مسيرة «العودة إلى فلسطين» في الذكرى الثالثة والستين للنكبة

العدد 3173 - الأحد 15 مايو 2011م الموافق 12 جمادى الآخرة 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً