العدد 3173 - الأحد 15 مايو 2011م الموافق 12 جمادى الآخرة 1432هـ

«المواطنة» أبزر أولويات النسخة الثانية من «استراتيجية الشباب»

أكد المنسق المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي سيد آغا أن النهوض بثقافة الانتماء للوطن والمستقبل المشترك لكل البحرينيين، ومد الجسور بين التعليم والعمل، والتعليم المستقبلي بالتركيز على الربط بين التعليم والإبداع والابتكار، ستكون أبرز ملامح الاستراتيجية الوطنية للشباب في نسختها الجديدة والتي تغطي الفترة بين العامين 2011 و2015.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي عُقد يوم أمس الأحد (15 مايو/ أيار 2011) في بيت الأمم المتحدة، لتدشين الاستراتيجية الوطنية للشباب في مرحلتها الثانية.

فيما اعتبرت مستشار رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة أمل الدوسري أن تدشين الاستراتيجية في مرحلتها الثانية يُعد استمراراً لقطف ثمار المشروع الإصلاحي لجلالة الملك، باعتباره أكبر الداعمين للحركة الشبابية في البحرين.


خلال إطلاق نسختها الجديدة التي تغطي الفترة بين العامين 2011 - 2015

آغا: الانتماء للوطن والتعليم والعمل أبرز ملامح «استراتيجية الشباب» الثانية

أكد المنسق المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي سيدآغا أن النهوض بثقافة الانتماء للوطن والمستقبل المشترك لكل البحرينيين، ومد الجسور بين التعليم والعمل، والتعليم المستقبلي بالتركيز على الربط بين التعليم والإبداع والابتكار، ستكون أبرز ملامح الاستراتيجية الوطنية للشباب في نسختها الجديدة والتي تغطي الفترة ما بين العامين 2011 و2015.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي عُقد يوم أمس الأحد (15 مايو/أيار 2011) في بيت الأمم المتحدة، لتدشين الاستراتيجية الوطنية للشباب في مرحلتها الثانية.

وقال آغا: «إن هذه الاستراتيجية أبعد من أن تكون مجرد إنتاج وثيقة، فهي إنتاج لرؤية جديدة في مجال تحديث وتنفيذ السياسات العامة للشباب عبر شراكة كل القطاعات، وإشراك المجتمع المدني، والانفتاح على كل مواطني البحرين».

وأضاف أن «الأفكار والاقتراحات والأنشطة المتضمنة في الاستراتيجية، تبنى على ما تحقق في استراتيجية 2005 – 2009، وتضيف قيمة جديدة إليها. ويعتقد برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أن تنمية الشباب تقوي الاستمرارية والاستقرار، وتلبي الآمال الوطنية. ولا يمكن لأية دولة أن تتقدم من دون أن تأخذ في الاعتبار حاجيات الأجيال الشابة وأن تستفيد من تجاربهم وإبداعاتهم».

وأشار إلى أنه سيتم تقييم كل الأنشطة التي تعني بمحاور الاستراتيجية عبر مسار تشاركي متواصل تحت قيادة المؤسسة العامة للشباب والرياضة.

واعتبر آغا أن حصيلة البحرين في مجال التنمية البشرية، يقدم المثال في المنطقة، وخصوصاً ما يتعلق بتطور الشباب، وأنه للحفاظ على هذا الموقع القيادي، يجب على الجميع الاستثمار في تنمية الشباب، وضمان مشاركتهم الفعالة، باعتبارهم طاقة وطنية حقيقية ذات قيمة عالية، وأن النظرة القائمة على اعتبار الشباب هم مواطنو اليوم وليس الغد، أثبت أنها نظرة بناءة بالنسبة للأمم، على حد تعبيره.

وقال: «إن إقرار استراتيجية وطنية للشباب في العام 2005، والتي رعاها عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، تُعتبر إنجازاً تاريخياً أسهم بالإضافة إلى مبادرات وطنية أخرى، في التعاطي بشكل مبكر مع قضية الشباب والبطالة، التي مازالت تعاني منها كثير من دول العالم».

وتابع «الآن حيث تتبنى البحرين الاستراتيجية للأعوام 2011 إلى 2015، مع كل الدروس المستفادة من تنفيذ استراتيجية 2005 – 2009، أعتقد أن البحرين ستخرج أقوى بناءً على النظرة المستقبلية بين الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المدني لتعزيز النزاهة والفعالية والجدوى».

أما مستشار رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة أمل الدوسري فاعتبرت أن تدشين الاستراتيجية في مرحلتها الثانية يُعد استمراراً لقطف ثمار المشروع الإصلاحي لجلالة الملك، باعتباره أكبر الداعمين للحركة الشبابية في البحرين.

وأشارت إلى أن المرحلة الثانية من الاستراتيجية بُنيت على ضوء مراحل التقييم في المرحلة الأولى، واستنتاجاتها وتوصياتها، إضافة إلى الدراسة المسحية لواقع الشباب في البحرين وتطلعاتهم واحتياجاتهم، آخذين الأولويات والتوجهات الوطنية الجديدة للرؤية الاقتصادية 2030.

وأوضحت الدوسري أن الاستراتيجية تحتوي على ثمانية محاور رئيسية، تتمثل في العمل، والتدريب والتعليم، والبيئة، والترويح والرياضة، والمواطنة، وتكنولوجيا المعلومات، وأنماط الحياة الصحية، والثقافة، وأنه في المرحلة الثانية منها تمت إعادة ترتيب الأولويات، بعد أن تم رصد ما تم تنفيذه وما قامت به الجمعيات المعنية والقطاع الخاص على صعيد محاور الاستراتيجية.

وقالت: «إن الأولوية الجديدة التي سيتم التركيز عليها في هذه المرحلة، هي تعزيز روح المواطنة لدى الشباب، والتي رأينا أن هناك كثيراً من الخطوات لتحسينها، وخصوصاً فيما يتعلق بتربية الأطفال والشباب منذ الصغر على غرس روح المواطنة. وصحيح أن هناك منهجاً للمواطنة في المناهج الدراسية التابعة لوزارة التربية والتعليم، إلا أنه مازال غير كافٍ لغرس المواطنة بصورته الحالية».

وأكد القائمون على الاستراتيجية، أنها تأتي في ظروف تنادي فيها البحرين كل أبنائها من أجل المزيد من الالتحام والنظر إلى المستقبل المشترك، بروح تغلب المصلحة الوطنية العليا، ولهذا فإن الاستراتيجية وبمرحلتها الثانية، أولت أهمية كبرى للنهوض بروح الانتماء للوطن، وتعزيز الثقافة الوطنية وسط الشباب ما بين 15 و30 عاماً، الذين تتوجه إليهم الاستراتيجية من خلال عدد من المبادرات، التي تستهدف كل الشباب في البحرين من الذكور والإناث، كما تتوجه للشباب من ذوي الإعاقة، لأنها استراتيجية تستهدف كل الشباب من أجل خدمة المجتمع البحريني في الحاضر والمستقبل.

وتحدد الاستراتيجية مجموعة من القيم والمبادئ التوجيهية، وآليات العمل التي تصل إلى نحو 165 آلية، تنفذ خلال عمر الاستراتيجية، بشراكة بين الحكومة ومؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص وشبه الخاص، ليتمكن الشباب من تطوير قدراتهم ومهاراتهم القيادية، والاستفادة من كل الإمكانات والفرص، وأولها فرص كونهم شباباً، لتحقيق كل ما يطمحون إليه، ويصبح كل فرد منهم مواطناً فعالاً وصالحاً ومسئولاً، يساهم بشكل إيجابي في المجتمع، ويكون عنصراً من عناصر القوة والحياة الطبيعية في البحرين.

ويمثل الشباب شريحة مهمة من سكان مملكة البحرين، وأن واحداً من بين كل أربعة بحرينيين هو من ضمن الفئة العمرية، 15 – 30 عاماً، وأن 65 في المئة من سكان البحرين أعمارهم دون الثلاثين عاماً.

كما أكد القائمون على الاستراتيجية أن المشاورات والاجتماعات التي عُقدت منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2009 مع الجهات المعنية بقطاع الشباب من مختلف وزارات الدولة ومؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص والشباب أنفسهم، أثمرت عن الاستراتيجية بمرحلتها الثانية.

وأشاروا إلى أنه نظراً لما تمثله المؤسسات المحلية من علاقات مباشرة مع الشباب من حيث الخدمات التي توفرها، تعمل الاستراتيجية على إدماج المؤسسات والهيئات المحلية لجعل الشباب من الجنسين أكثر حضوراً وفاعلية في السياسات المحلية.

واختار القائمون على الاستراتيجية شعاراً محورياً هو: الشبان والشابات في البحرين: الانتماء، الكفاءة، الفعالية، وذلك وفق رؤية: «شباب بحريني منتم، مؤهل، قادر على المنافسة وتحقيق كل ما يتطلع إليه، ومساهم فعال في رفعة الوطن وتنميته وازدهاره».

وتحدد الخطة العملية لتنفيذ الاستراتيجية، الخطوات المحددة التي سيجري تنفيذها، والفترة التي سيتم فيها ذلك، والمنظمات المشاركة، والمسائل المتعلقة بالموارد المالية.

ونظراً للحاجة إلى البقاء على استعداد للاستجابة إلى احتياجات واهتمامات وتطلعات الشباب البحرين المتطورة، فإنه سيتم تحديث الاستراتيجية في العام 2013، كما ستتم مراجعة خطة العمل الوطنية المندمجة للشباب كل عامين، وذلك في إطار التقييم الشفاف والدوري والمنتظم من أجل الرفع من مستوى فعالية وجدوى الاستراتيجية بهدف تحقيق غاياتها بطريقة مثلى لصالح المجتمع البحريني ككل

العدد 3173 - الأحد 15 مايو 2011م الموافق 12 جمادى الآخرة 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً