العدد 3174 - الإثنين 16 مايو 2011م الموافق 13 جمادى الآخرة 1432هـ

بان كي مون يؤكد أن تكنولوجيا المعلومات غيرت المشهد العالمي

بمناسبة اليوم العالمي للاتصالات

نيويورك، المنامة - مركز الأمم المتحدة للإعلام 

16 مايو 2011

أكد الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، في رسالة بمناسبة اليوم العالمي للاتصالات ومجتمع المعلومات الذي يصادف اليوم الثلثاء (17 مايو/ أيار 2011) أن تكنولوجيات المعلومات والاتصالات قد غيرت المشهد العالمي تغييراً جذرياً. فهي القوة المحركة للاقتصاد العالمي، وقد أضحت من أكبر عوامل تمكين المجتمع الحديث، حيث تساعد الناس على التواصل عبر المسافات والفجوات الثقافية، وتيسر التجارة والتبادل التجاري، وتتيح إمكانية الاستفادة من موارد بالغة الأهمية من قبيل الرعاية الصحية والتعليم.

وقال بان كي مون، إن الأحداث التي وقعت في الآونة الأخيرة في أنحاء العالم، ولا سيما في شمال إفريقيا والشرق الأوسط، أبرزت أيضاً الدور التحفيزي الذي يمكن أن تقوم به الهواتف المحمولة ووسائط الإعلام الاجتماعية في تعبئة الرأي العام لمناهضة القمع. وفي أعقاب الكوارث الطبيعية التي ازدادت وتيرتها وقوتها، شاهدنا كيف أصبحت هذه التكنولوجيات جزءاً حيوياً من عملية الاستجابة لتقديم المعونة، حيث أنها تقيم خطوط اتصال كفيلة بإنقاذ الأرواح ولم شمل الأسر وتيسير وصول الإغاثة في حالات الطوارئ إلى من هم بحاجة إليها.

وأضاف الأمين العام أن موضوع احتفال هذه السنة: «حياة أفضل في المجتمعات المحلية الريفية بفضل تكنولوجيات المعلومات والاتصالات» يبرز الحاجة إلى تسخير كامل إمكانات تكنولوجيات المعلومات والاتصالات لصالح سكان الأرياف في العالم. فسبعون في المئة من 1.4 بليون نسمة يعيشون في فقر مدقع في العالم النامي إنما يعيشون في الأرياف، ويمكن تغيير حياة هؤلاء تغييراً جذرياً عن طريق ربط المدارس في القرى بالمعلومات والمعارف على شبكة الإنترنت، وتوفير خدمة التطبيب من بُعد للمراكز الصحية في المناطق الريفية النائية، وتقديم معلومات دقيقة عن الأحوال الجوية للمزارعين وصيادي الأسماك، وتزويد المنتجين بمعلومات مستكملة عن الأسواق.

وأشار بان كي مون إلى أن الاتحاد الدولي للاتصالات وشركاؤه يسعون جاهدين للربط بين أرجاء العالم. وأنا أرحب بهذه الجهود، ولا سيما الحملة الرامية إلى جلب تقنية التردد على النطاق العريض لكل المجتمعات المحلية. وستتيح الاتصالات على نطاق التردّد العريض إيصال المحتويات إلى المقاطعات النائية في الأرياف. وبسدنا للفجوة الرقمية، فإننا نضيق الهوة التي تفصل بين القادرين على الوصول إلى المعلومات والمعارف، وغير القادرين على ذلك. وبذلك نوسع نطاق الفرص المتاحة لتحقيق حياة أفضل. فزيادة فرص الوصول تعني تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية في وقت أسرع. وهي تعني الحد من الفقر والجوع، وزيادة الاستدامة البيئية. ويتجلى ذلك في قدر أكبر من المساواة والتمكين للمرأة وللفئات المحرومة.

و اختتم قائلاً: «فلنعقد العزم في هذا اليوم العالمي للاتصالات ومجتمع المعلومات على الربط بين المجتمعات المحلية في الأرياف وربط العالم بأسره بالثورة الرقمية كوسيلة لبلوغ أهدافنا الإنمائية وتشجيع السلام والازدهار للجميع»

العدد 3174 - الإثنين 16 مايو 2011م الموافق 13 جمادى الآخرة 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً