العدد 3174 - الإثنين 16 مايو 2011م الموافق 13 جمادى الآخرة 1432هـ

عباس: لن نعود لمفاوضات السلام إذا لم يتوقف الاستيطان

ترحيب فلسطيني بإفراج إسرائيل عن أموال الضرائب المجمدة

استبعد الرئيس الفلسطيني، محمود عباس أمس الاثنين (16 مايو/أيار 2011) العودة للمفاوضات في ظل الاستيطان الذي قال إن استمراره يعمق الاحتلال.

وقال عباس خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الإيطالي، جورج ليو نابوليتانو في مدينة بيت لحم «إن الاستيطان الإسرائيلي يعمق الاحتلال ومن العبث الحديث عن السلام مع استمرار الاستيطان، والاحتلال أسوأ ما يمكن أن يعانيه شعب من الشعوب».

وقال «لا يوجد أي تبرير لاستمرار الاستيطان وسبق أن وافقنا على خريطة الطريق وبذلنا جهودنا بعد مؤتمر انابوليس للتقدم ووصلنا إلى تفاهمات مع الحكومة الإسرائيلية السابقة لكن الحكومة الحالية جمدت كل شيء».

وأكد «أن المصالحة (الموقعة بين فتح وحماس) لا تتناقض أبداً مع السلام ورغم أن الجانب الإسرائيلي كان يتذرع بالانقسام إلا أنهم الآن يشنون حملة إعلامية ضد المصالحة».

وجدد الرئيس الفلسطيني التأكيد «أن الحكومة المقبلة ستكون من المستقلين وبرنامجها هو برنامج منظمة التحرير الفلسطينية». وقال «بعد 63 عاماً من النكبة وتشرد الفلسطينيين واحتلال أرضنا آن الأوان أن تدرك إسرائيل أن هذا الشعب لا يتلاشى ولا ينسى وأن الفرصة لحل تاريخي ما زالت قائمة».

وشدد «إذا لم يتوقف الاستيطان لا نستطيع أن نعود للمفاوضات». لكنه أوضح «إننا نقبل بمضمون البيان الذي صدر عن بريطانيا وفرنسا وألمانيا وانضمت إليه إيطاليا وإسبانيا كأساس للعودة للمفاوضات».

ورحب عباس بإعلان الرئيس الإيطالي رفع بلاده مستوى التمثيل الفلسطيني إلى بعثة دبلوماسية وقال «هذا إن دل على شيء إنما يدل على الصداقة الحميمة التي تربطنا وعلى الرغبة الصادقة لدى الحكومة الإيطالية للعمل من أجل السلام».

وطالب عباس الرئيس الأميركي، باراك أوباما، المتوقع أن يلقي خطاباً في الأيام المقبلة يحدد سياسة بلاده في الشرق الأوسط بدفع عملية السلام «ودفع المفاوضات إلى الأمام على أساس المرجعية الواضحة التي وردت في خريطة الطريق ومبادرة السلام العربية».

وقال «هذه هي الأسس التي نتمنى على الرئيس أوباما أن يتحدث عنها... دولتان في حدود 67 ووقف الاستيطان للذهاب إلى المفاوضات». وأضاف «الوقت قصير ولكنه مازال هناك وقت من أجل أن تستأنف المفاوضات على هذا الأساس».

في غضون ذلك، مدد الجيش الإسرائيلي الطوق الأمني المفروض على الضفة الغربية المحتلة عقب أعمال العنف التي أسفرت الأحد الماضي عن سقوط 14 قتيلاً ومئات الجرحى في ذكرى النكبة.

وأوضح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي في بيان أن «هذا التدبير اتخذ انسجاماً مع تعليمات وزارة الدفاع اعتماداً على التقديرات المتعلقة بالوضع».

وفي تطور متصل، أفرجت إسرائيل الاثنين عن 370 مليون شيكل من المستحقات الضريبية الخاصة بالسلطة الفلسطينية جمدت تحوليها إثر توقيع اتفاقية المصالحة، ورحبت أوساط فلسطينية رسمية أمس بالقرار.

ومن جانبهم، شيع الفلسطينيون في لبنان أمس عدداً من الضحايا الذين سقطوا الأحد على الحدود اللبنانية برصاص إسرائيلي خلال تظاهرة في ذكرى النكبة، وشهدت المخيمات الفلسطينية في لبنان يوم حداد على القتلى. وارتفع أمس عدد الذين قتلوا في إطلاق النار الإسرائيلي في بلدة مارون الرأس الحدودية، إلى أحد عشر شخصاً، بعد أن توفي فلسطيني ليلاً متأثراً بجروحه في مستشفى بنت جبيل في جنوب لبنان، بحسب ما أفاد مصدر طبي وكالة «فرانس برس». وعاد الهدوء إلى الحدود الإسرائيلية مع لبنان وسورية الاثنين، بعد يوم من اجتياز اللاجئين الفلسطينيين للحدود خلال احتجاجات جماهيرية في ذكرى النكبة. وفي تطور آخر، أطلقت البحرية الإسرائيلية عيارات تحذيرية باتجاه سفينة مساعدات ماليزية لدى اقترابها من قطاع غزة أمس ما أرغمها على تحويل مسارها إلى مصر

العدد 3174 - الإثنين 16 مايو 2011م الموافق 13 جمادى الآخرة 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً