العدد 3174 - الإثنين 16 مايو 2011م الموافق 13 جمادى الآخرة 1432هـ

بريطانيا تقصف قاعدة لتدريب الحراس الشخصيين في ليبيا

قالت وزارة الدفاع البريطانية اليوم الثلاثاء إن القوات البريطانية هاجمت قاعدة لتدريب الحرس الشخصي للمقربين من الزعيم الليبي معمر القذافي في احدث غارات على ليبيا. كما قصفت مبنين لجهاز المخابرات في الهجمات التي وقعت الليلة الماضية في طرابلس مستخدمة طائرات تورنادو وصواريخ توماهوك اطلقتها الغواصة تريومف. وذكرت وزارة الدفاع في بيان ان احد المركزين اللذين استهدفا كان يقوم "بدور مهم في عملية جمع المعلومات التي تقوم بها شرطة العقيد القذافي السرية" وكان الاخر مقرا لجهاز الامن الخارجي الليبي. وتشير الاهداف فيما يبدو إلى توسيع نطاق العمليات البريطانية التي كانت تركز حتى الان على إعطاب الأسلحة وانظمة القيادة والتحكم الليبية. وكان رئيس الاركان البريطاني الجنرال ديفيد ريتشاردز صرح في مقابلة صحفية في بداية الاسبوع بانه ينبغي لحلف شمال الأطلسي توسيع نطاق الاهداف التي يقصفها في ليبيا وإلا فمن المحتمل أن يظل القذافي في السلطة. وقال مسؤولو حلف شمال الاطلسي انه لا تغيير في قواعد الاشتباك التي اتفقت عليها دول الحلف الثماني والعشرين وان جميع ضربات الحلف اهدافها عسكرية. وقالت المتحدثة باسم الحلف اوانا لونجيسكو "نحن نضرب باستمرار اهدافا عسكرية ... وسنواصل تصعيد الضغط الى ان تتحقق الاهداف العسكرية." واضافت ان حلف الاطلسي "سيواصل مراجعة عملياتنا في ضوء الوضع على الارض" لكن الحلفاء لم يناقشوا تغيير قواعد الاشتباك. وقال المتحدث العسكري مايك براكين ان هجمات الحلف ضربت مجموعة واسعة من الاهداف المختلفة في الايام الاربعة الأخيرة. واضاف ان الوضع في البريقة مستقر الان برغم وقوع قتال متقطع بين القوات الموالية للقذافي والمناهضة له بعيدا عن البلدة والسكان المدنيين. وكان الحلف خفف الضغط على بلدة مصراتة التي يسيطر عليها المعارضون. وتابع المتحدث "مصراتة الآن اكثر امنا مما كانت عليه قبل بضعة ايام فحسب حيث تراجع ما تتعرض له من قصف. القرى الغربية صامدة ونحن مستمرون في مهاجمة القوات الموالية للقذافي التي تهدد السكان المدنيين." وقال في افادة صحفية "نحن نحقق اهدافنا الخاصة بالحد من قدرة نظام القذافي على تنسيق هجماته على المدنيين الابرياء وإضعاف عزيمته القتالية." وقالت وزارة الدفاع البريطانية ان القاعدة الرئيسية التي قصفت تخص قوة تتولى حراسة أفراد الدائرة المحيطة بالقذافي كما توكل اليها "مهام حساسة" اخرى. وأضافت أنه تبين ان المركبات الموجودة في قاعدة التدريب "شاركت بشكل مباشر في القمع الدموي للمظاهرات التي شهدتها طرابلس في الرابع من مارس والتي أطلقت خلالها الذخيرة الحية على من يحتجون بشكل مشروع." ونفذت الهجمات البريطانية بالتنسيق مع الغارات التي ينفذها أعضاء آحرون في الحلف بموجب تفويض من الامم المتحدة بحماية المدنيين. وهاجمت طائرات حلف شمال الاطلسي عدة مرات اهدافا داخل مجمع باب العزيزية الذي يقيم به القذافي لكنها تنفي استهدافه شخصيا. ونجا القذافي من هجوم على منزل في طرابلس في 30 ابريل نيسان ذكر مسؤولون ليبيون انه اسفر عن مقتل اصغر ابنائه وثلاثة من احفاده.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً