العدد 3196 - الثلثاء 07 يونيو 2011م الموافق 06 رجب 1432هـ

إيران تعلن اعتزامها نقل أنشطة تخصيب اليورانيوم وزيادة الإنتاج

العالم النووي فريدون عباسي دواني
العالم النووي فريدون عباسي دواني

قالت هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية اليوم الأربعاء إن إيران تعتزم نقل أنشطة تخصيب اليورانيوم لدرجة أعلى من موقع كانت تستخدمه لسنوات إلى موقع آخر لم تكشف عنه إلا في عام 2009 وإنها تهدف إلى زيادة طاقة إنتاجها منه لثلاثة أمثالها. ونقلت هيئة الإذاعة والتلفزيون عن فريدون عباسي دواني رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية قوله للصحفيين بعد اجتماع وزاري "تحت إشراف الوكالة (الدولية للطاقة الذرية) سننقل هذا العام التخصيب لدرجة 20 في المئة من موقع نطنز إلى موقع فوردو وسنزيد طاقة الإنتاج لثلاثة امثالها." وبرنامج تخصيب اليورانيوم الإيراني محور مواجهة مع دول تقودها الولايات المتحدة تعتقد أن الجمهورية الإسلامية تطور أسلحة نووية وهو ما تنفيه. وفشلت عدة جولات من العقوبات الدولية في إجبار ايران على كبح برنامجها للتخصيب الذي تعتبره حقا سياديا ومن المؤكد فيما يبدو أن إعلانها اليوم عن زيادة الإنتاج بدلا من خفضه سيزيد من قلق القوى الغربية. ويمكن استخدام اليورانيوم المخصب لتزويد محطات الطاقة بالوقود وهو الهدف الإيراني المعلن كما يمكن استخدامه في توفير مواد تستخدم في صناعة القنابل اذا خضع لمزيد من المعالجة. ويوم الإثنين قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو إنه تلقى أدلة جديدة على أبعاد عسكرية محتملة لأنشطة ايران النووية وهي تصريحات رفضها الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد معتبرا أن الولايات المتحدة هي التي أملتها على المدير العام للوكالة. وبدأت ايران تخصيب اليورانيوم الى درجة نقاء 20 في المئة في أوائل عام 2010 بعد انهيار محادثات بشأن تبادل الوقود النووي تقوم بموجبها دول أخرى بإمداد طهران بالوقود من الدرجة المرتفعة الذي تحتاجه لمفاعل طبي بحثي. ومثلت هذه الخطوة تطورا مقلقا للغرب لأنه يقرب التخصيب الإيراني من مستوى 90 في المئة المطلوب لتصنيع قنابل نووية. ويحتاج توليد الكهرباء الى درجة أقل كثيرا من التخصيب. وقد زاد الانتقال الى مستوى تخصيب 20 في المئة الشكوك بشأن الدوافع السلمية لإيران. وقال عباسي دواني "بعد أن نزيد طاقة الإنتاج في فوردو لثلاثة امثالها سنوقف قسم (التخصيب) 20 في المئة في موقع نطنز وننقله بالكامل الى فوردو." وأضاف أن الانتقال من نطنز قرب اصفهان في وسط ايران الى فوردو قرب قم جنوبي العاصمة يجيء ردا على رسالة ثانية بعث بها المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية لإيران الأسبوع الماضي بشأن مخاوف الوكالة. وجاء إعلان عباسي دواني قبل قليل من اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية في فيينا والمقرر أن يناقش برنامج ايران النووي. وفي تقريرها الأخير عن ايران في أواخر مايو ايار قالت الوكالة إن الجمهورية الإسلامية أبلغتها في فبراير شباط باعتزامها بدء تغذية أجهزة التخصيب في فوردو بمواد نووية "بحلول هذا الصيف". وأضافت الوكالة أنه حتى 21 مايو ايار لم يكن قد تم تركيب أجهزة تخصيب بالمنشأة. ولم تعلن ايران عن وجود موقع فوردو الا في سبتمبر ايلول 2009 بعد أن رصدته أجهزة مخابرات غربية.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً