العدد 3196 - الثلثاء 07 يونيو 2011م الموافق 06 رجب 1432هـ

الفرق لا تريد خوض سباق البحرين

رمز حلبة البحرين
رمز حلبة البحرين

تقدمت رابطة فرق بطولة العالم لسباقات فورمولا وان بطلب إلى القيمين عن الرياضة تطلب فيه إعادة جائزة الهند الكبرى إلى موعدها السابق، أي 30 تشرين الأول/أكتوبر المقبل، عوضاً عن جائزة البحرين التي أعيدت إلى روزنامة 2011 في هذا الموعد.

وكان المجلس العالمي لرياضة المحركات صوت الجمعة وبالإجماع على إعادة جائزة البحرين إلى روزنامة هذا الموسم وتحديد 30 تشرين الأول/أكتوبر المقبل كموعد جديد للسباق بعد أن كان من المفترض أن تحتضن المملكة الجولة الافتتاحية في 13 آذار/مارس الماضي لكن السباق الغي بسبب الأوضاع الأمنية.

وتسبب هذا القرار بتأجيل سباق الهند إلى 11 كانون الأول/ديسمبر المقبل، ليصبح موسم 2011 الأطول في تاريخ رياضة الفئة الأولى وهذا ما تعارضه الفرق لأنه يسبب الإرهاق لجميع العاملين في هذه الرياضة كون تجارب موسم 2012 تبدأ في كانون الثاني/يناير.

ويبدو أن رابطة الفرق وبحسب موقع "اوتوسبورت" المتخصص استجابت لرغبة ال"سوبريمو" بيرني ايكليستون، مالك الحقوق التجارية لبطولة العالم، والذي طالبها أمس الثلاثاء بالتعبير عن امتعاضها من قرار المجلس العالمي لرياضة المحركات، وبالتالي مطالبة الأخير بإعادة التصويت الذي قام به الجمعة الماضي من اجل إعادة جدولة السباق على اقله.

ولم يصدر أي تعليق رسمي من رابطة الفرق "فوتا" على هذه المسألة إلا أن "اوتوسبورت"، المتطلع جداً على شجون البطولة، أكد أن "فوتا" بعثت برسالة إلى الاتحاد الدولي للسيارات "فيا" وإدارة فورمولا وان "فوم" ومنظمي جائزة البحرين لشرح موقفها.

وعلم بأن "فوتا" كانت واضحة بأن أعضاءها لا يريدون التسابق في البحرين في 30 تشرين الأول/أكتوبر، بل يريدون إعادة سباق الهند إلى هذا الموعد وذلك بعد عقدها العديد من الاجتماعات خلال اليومين الأخيرين.

ورغم هذه الرسالة، لم تقفل الفرق الباب تماماً أمام التسابق في البحرين خلال الموسم الحالي مؤكدة بأنها مستعدة لمناقشة الموعد المستقبلي للسباق بعد إعادة جدولة الروزنامة، لكنها أشارت إلى أنها تفضل أن لا يقام السباق هذا الموسم على أن يعود في بداية 2012.

ويأتي موقف "فوتا" متوافقاً مع موقف ايكليستون الذي بدا واضحاً انه عدل عن رأيه المؤيد للتصويت الذي أعاد جائزة البحرين الكبرى إلى روزنامة 2011 وذلك من خلال التصريح الذي أدلى به أمس لصحيفة "ذي دايلي تلغراف".

ويبدو أن ايكليستون رضخ لضغوط جمعيات حقوق الإنسان والفرق على حد سواء، وقد نقلت عنه الصحيفة البريطانية قوله: "نظراً إلى وضع الأمور في الفترة الحالية لا نملك أدنى فكرة عما سيحصل (مستقبلاً). من الأفضل أن ننقل سباق البحرين إلى نهاية الموسم وإذا كان الوضع آمناً وجيداً، فحينها سيكون بإمكاننا الذهاب (إلى البحرين). إما إذا لم يكن الوضع كذلك فلن نذهب ولن تكون هناك مشاكل".

كما ترك رئيس الاتحاد الدولي للسيارات الفرنسي جان تود بدوره الباب مفتوحاً أمام احتمال إلغاء جائزة البحرين بعد حملة انتقادات واسعة من قبل الفرق والسائقين والمسؤولين الرياضيين والسياسيين بسبب الأوضاع السائدة في البلاد والتي لم تصل حتى الآن إلى نهاية محسومة.

ودفع هذا الأمر بتود إلى التأكيد في حديث مع شبكة "بي بي سي" البريطانية أن الاتحاد الدولي سيراقب الوضع السياسي في البحرين حتى يوم السباق.

واستند الاتحاد الدولي في قراره بإعادة سباق البحرين إلى روزنامة هذا الموسم الذي الجولة الميدانية التي قام بها المبعوث الخاص من قبل "فيا" رئيس الاتحاد الاسباني للسيارات كارلوس غراسيا لاستطلاع الوضع في المملكة.

ويواجه الاتحاد الدولي معضلة التعامل مع جمعيات حقوق الإنسان وإحداها "افاز" التي جمعت حوالي 450 ألف توقيع على عريضة ستقدم إلى فريق ريد بول-رينو، بطل الصانعين والسائقين، تطالبه مع فرق أخرى بمقاطعة سباق البحرين ونقل عن مدير الحملة اليكس ويلكس قوله: "أن الادعاءات التي تقول إن الهدوء قد عاد والحياة عادت إلى طبيعتها في البحرين عارية عن الصحة".

ويتخوف السائقون على سلامتهم خصوصاً أن المعارضين البحرينيين يعتزمون إعلان يوم السباق بـ"يوم غضب" يسعون من خلاله إلى إيصال صوتهم للمجتمع العالمي.

وبدوره اعتبر رئيس الاتحاد الدولي السابق البريطاني ماكس موزلي أن "فيا" خالف القانون الرياضي العالمي من خلال تغييره تاريخ سباق الهند، مستنداً إلى البند 66 الذي يقول بأنه لا يجب إجراء أي تعديل على القوانين المكملة، ومنها الروزنامة، بعد انطلاق الموسم وتحديد مواعيد السباقات ومكان إقامتها إلا من خلال قرار يتخذ بالإجماع بين جميع المتنافسين الذي بدأوا الموسم، أو بقرار من المسؤولين عن السباق في حال وجود أسباب قاهرة أو تتعلق بالسلامة.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً