العدد 322 - الخميس 24 يوليو 2003م الموافق 25 جمادى الأولى 1424هـ

نشر صور عدي وقصي بأمر من رامسفيلد

الباجه جي يؤيد صوغ دستور قبل الانتخابات

نشرت السلطات الأميركية أمس صورا قدمت على انها لجثتي نجلي الرئيس العراقي المخلوع عدي وقصي. وعرضت على الصحافيين في بغداد أربع صور عن رأس وصدر عدي وقصي إضافة إلى صورة أشعة عن ساق عدي. وكان قد وضع في ساق هذا الأخير قضيب معدني منذ الاعتداء الذي تعرض له العام 1996. وبدا عدي في الصورتين حليق الرأس وملتحيا تغطي الدماء وجهه وهو ممد على كيس لاحتواء جثته. أما قصي فبدت صورته وهو مغلق العينين وقد تورم جفناه وغطت الدماء وجهه فيما كان فمه مفتوحا.

ووزعت مع صور الجثتين صور أخرى للشقيقين قبل مصرعهما. وقال متحدث عسكري «انهما جثتا عدي وقصي بالتأكيد وسنسمح بمعاينة الأسنان وإجراء الفحوصات الإشعاعية وسنقدم كل الأدلة التي حصلنا عليها حتى لا يبقى هناك أي شك». وذكر أن الجيش الأميركي سيسمح اليوم للمصورين بالتقاط صور الجثتين، مضيفا ان ذلك «سيقضي على كل شك لدى العراقيين».

ومن جانبه دافع وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفيلد عن نشر الصور المخالفة للتقاليد العسكرية مشيرا الى اهميتها بالنسبة الى الشعب العراقي.

في غضون ذلك أعلن عضو مجلس الحكم عدنان الباجه جي أمس ان الشعب العراقي «رحب» بمقتل عدي وقصي، وان العراقيين ينتظرون أن «يكون الهدف» المقبل صدام نفسه. ودعا الباجه جي في لندن إلى تبني دستور قبل موعد الانتخابات. وأضاف انه «عندما يتم تبني نص الدستور الجديد سيخضع لاستفتاء شعبي». ومضى يقول والى جانبه وزيري الخارجية والدفاع البريطانيين جاك سترو وجيف هون انه «في حال وافق الناخبون (على الدستور) عندها تنظم الانتخابات طبقا للدستور».

وفي بغداد أكد عضو المجلس محمد بحر العلوم انه تلقى اقتراحات من عدة أطراف بشأن العملية الدستورية تؤدي إلى انتخابات حرة لها توجهات مختلفة لكنه رفض إعطاء إيضاحات.


مقتل 3 جنود احتلال ومجلس الحكم يسعى إلى استكمال هيكلة الحكومة

الجيش الأميركي ينشر صور نجلي صدام لإقناع المشككين

بغداد، عواصم - عصام العامري، وكالات

أصدر الجيش الأميركي صورا لجثتي عدي وقصي نجلي الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين أمس ليثبت للعراقيين المشككين أنهما قتلا. ونشر ضباط في بغداد صورتين من المشرحة تظهران رأس عدي (39 عاما) والنصف الأعلى لجسده وصورتين أخريين لقصي (37 عاما) مع صور أخرى للأخوين عندما كانا على قيد الحياة للمقارنة بالإضافة إلى صور بالأشعة السينية استخدمت فيما يبدو للمساعدة في التعرف على جثة عدي.

وأظهرت صور نجلي الرئيس المخلوع اللذين قتلا الثلثاء رأسيهما وصدريهما وقد غطتهما الدماء. وكان الجنرال ريكاردو سانشيز (اكبر ضابط اميركي في العراق) عرض على بعض الصحافيين صورا ملونة للجثتين الممدتين على الأرض. وكانت هذه الصور مطبوعة على ورق عادي قياس A4 وكان وجه عدي يحمل جرحا طوله نحو 10 سم ويمتد من الفم إلى أعلى الأنف، وعلى جثة عدي توجد ندوب شبيهة بتلك التي تظهر على صور الأشعة التي التقطت بعد تعرضه لمحاولة اغتيال العام 1996 بحسب الجنرال سانشيز، وكان الرجلان أطلقا لحيتيهما وحلق عدي اخيرا شعر رأسه، وبدت الجثتان وقد سدت الدماء المتجمدة العينين والمنخرين.

وكان عضو مجلس الحكم الطبيب موفق الربيعي قال في وقت سابق انه رأى الجثتين، وانه لا مجال للشك بأنهما فعلا لنجلي صدام. وقال: «ليس هناك أدنى شك في ان الجثتين هما لعدي وقصي». وأشار إلى أن أعضاء المجلس لم يناقشوا مصير الجثتين أو إجراءات دفنهما.

وقال ضباط عسكريون إن عدي يبدو انه قتل برصاصة في الرأس، ولكن ليس من الواضح بعد ما إذا كانت الرصاصة أطلقها الجنود الأميركيون أو انه انتحر.

وتأمل السلطات الاميركية بأن يشجع قتل عدي وقصي واعتقال غالبية المسئولين العراقيين السابقين المطلوبين السكان على الإبلاغ عن الأشخاص الذين لايزالون يحركون العمليات العسكرية اليومية ضد التحالف. وأعلن مدير الشرطة الفيدرالية (الإف بي آي) روبرت ميللر أمام لجنة في الكونغرس الأربعاء ان العراقيين المقيمين في الولايات المتحدة كانوا مصدرا حيويا للمعلومات التي ساعدت في البحث عن المسئولين السابقين في نظام صدام.

على صعيد متصل، بثت قناة «العربية» أمس شريطا مصورا لأشخاص يقولون انهم من «فدائيي صدام - محافظة الانبار» أكدوا فيه مقتل عدي وقصي، وتعهدوا بان «استشهادهما سيزيد من الهجمات». وتابعوا «نريد أن نقول للرئيس صدام إن ولديه قتلا، ولكن العراقيين وهؤلاء الشباب لم يقتلوا. وان دماءنا فداء لأرض العراق».

وشهد يوم أمس مقتل ثلاثة جنود اميركيين، إذ أعلن المتحدث العسكري الكابورال تود برودن ان ثلاثة جنود اميركيين من الفرقة 101 المجوقلة قتلوا في هجوم استهدف قافلة عسكرية في قيارة جنوب شرق الموصل استخدمت فيه اسلحة خفيفة وقذائف مضادة للدبابات (آر بي جي).

وفي وسط بغداد، ذكر شهود ان القوات الاميركية فتحت النار على سيارة مدنية رفضت التوقف عند حاجز عسكري، ما أدى إلى مقتل راكبي السيارة التي اندلعت فيها النار. ولم يكن من الممكن التأكد ـ بحسب المعلومات الأولية ـ ما إذا كان مقتل العراقيين نجم عن إصابتهما برصاص اميركي أو احتراق السيارة. وذكر شهود في مكان الحادث ان راكبي السيارة قد يكونان «فدائيين». وقال آخرون إن العملية جاءت بعد أن تعرضت آلية عسكرية اميركية لهجوم أمام مسجد الشيخ عبدالقادر الكيلاني بوسط بغداد بينما كان العسكريون يطوقون القطاع.

ويأتي هذا الحادث في الوقت الذي أكدت روايات متطابقة من جانب أهالي تكريت ان 4 أشخاص لقوا مصرعهم أمس قرب جامع صدام الكبير في مدينة تكريت شمال بغداد، وذلك اثر إطلاق القوات الاميركية النيران عليهم بتهمة الإعداد لتنفيذ هجوم، ويعتقد ان 3 منهم عراقيون بينما الرابع ذو ملامح آسيوية.

وأبلغ مصور هاوٍ «رويترز» أن عربة عسكرية أميركية نسفت في احد شوارع بغداد، والتقط المصور صورا لحطام العربة العسكرية الذي تصاعد منها الدخان. وقال سكان محليون إن الانفجار وقع عصرا في حي الدورة ببغداد، واظهر الفيلم صورا ثابتة لحطام ما يبدو انها سيارة همفي.

هذا وتظاهر مئات العراقيين أمس في جنوب بغداد احتجاجا على اعتقال القوات الاميركية لشيخي عشيرتي البوجناد والخليفة النافذتين، مطالبين باطلاق سراحهما فورا.

وعلى الصعيد السياسي، يستكمل مجلس الحكم استعداداته لتعيين الوزراء. وأكد العضو محمد بحرالعلوم أمس ان استكمال هيكلة الحكومة وتعيين الوزراء العراقيين الجدد سيتم خلال أسبوعين. وأعلن العضو عدنان الباجه جي ان هدف هذا المجلس هو «الحد قدر المستطاع من طول الفترة الانتقالية» لكي يستعيد العراق سيادته الكاملة. وأوضح «ينبغي أن يحصل ذلك في خلال عام وبالتأكيد ليس بعد أكثر من عام ونصف العام».

وقالت فرنسا أمس إن مقتل ابني صدام ربما يؤدي إلى هجمات انتقامية، وحثت على اضطلاع الأمم المتحدة بمهمة حفظ السلام في العراق. وقال وزير الخارجية دومينيك دو فيلبان: «مقتل الابنين يعد نهاية حقبة... ويمكننا أن نأمل في أنه بإلقاء القبض على صدام نفسه ستطوى الصفحة بالكامل». كما قال ان قوة السلام «المتراكمة» المؤلفة من قوات أجنبية وقوات أميركية وبريطانية ليست هي الحل للمأزق الأمني في العراق.


تعيين عراقية في منصب وكيل وزارة الداخلية

بغداد - د ب أ

أفادت صحيفة عراقية أمس ان الإدارة المدنية عينت امرأة في منصب وكيل وزارة الداخلية لأول مرة في البلاد منذ 35 عاما.

ونسبت صحيفة «الصباح» الناطقة باسم شبكة الإعلام العراقي لمنسق شئون وزارة الداخلية بيرنر كيريك قوله «انه تم تعيين هالة شاكر سليم بمنصب وكيل وزارة الداخلية للشئون الاقتصادية والرقابية والإدارية والتخطيط» فيما عين العميد مهدي سامي الوائلي بمنصب وكيل الوزارة للشئون العمليات الجنائية والتحقيقية

العدد 322 - الخميس 24 يوليو 2003م الموافق 25 جمادى الأولى 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً