العدد 3225 - الأربعاء 06 يوليو 2011م الموافق 04 شعبان 1432هـ

نزوح مئة عائلة من حماة تخوفا من عملية عسكرية

افاد ناشط حقوقي الخميس ان اكثر من مئة عائلة نزحت من حماة (وسط) خشية ان تقوم السلطات السورية بعملية عسكرية غداة مقتل 23 شخصا على الاقل في هذه المدينة التي يطوقها الجيش.
وذكر رئيس المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس "ان اكثر من مئة عائلة نزحت من مدينة حماة باتجاه منطقة السلمية (جنوب شرق حماة)"
واوضح ان النزوح تم "تحسبا من عملية عسكرية يخشى ان يقوم بها الجيش السوري" الذي يطوق المدينة منذ الثلاثاء.
كما اشار الناشط الى "سماع اطلاق نار على جسر مزيريب القريب من المدينة".
وكان عبد الرحمن قال الثلاثاء ان "الدبابات متمركزة عند مداخل المدينة باستثناء المدخل الشمالي. والسكان في حالة تعبئة وقرروا الدفاع عن انفسهم حتى الموت لمنع دخول الجيش المدينة".
وتعد حماة 800 الف نسمة وهي تعتبر منذ 1982 رمزا تاريخيا بعد قمع حركة تمرد لجماعة الاخوان المسلمين المحظورة ضد الرئيس حافظ الاسد والد بشار الاسد ما اسفر عن سقوط 20 الف قتيل.
من جهتها ذكرت صحيفة الوطن الموالية للسلطة الخميس "سيطر هدوء حذر على مدينة حماة الاربعاء، بعد أن قامت الاجهزة الامنية بازالة الحواجز (...) وفتحت اغلبية الشوارع في مختلف ارجاء المدينة".
واضافت ان السلطات "اعتمدت التهدئة والحوار" مطالبة المتظاهرين "بفتح الطرقات، والسماح للموظفين بالوصول إلى دوائرهم، وعدم الصدام مع الأمن واستفزاز عناصره، وعدم الاحتقان وجر المدينة إلى الخيار العسكري كحل أخير".
واشارت الى ان بعض المتظاهرين "وضع شروطا على السلطات المحلية تتلخص بإعادة المحافظ السابق، وإطلاق سراح المعتقلين، وعدم نزول الأمن إلى الشارع، والتظاهر السلمي يوميا في ساحة العاصي".
وكانت مدينة حماة التي تقع على بعد 210 كلم شمالي دمشق، شهدت الجمعة الماضية اضخم تظاهرة مناهضة لنظام الرئيس بشار الاسد منذ بدء الحركة الاحتجاجية في منتصف اذار/مارس شهدتها المدينة وشارك فيها نحو نصف مليون شخص في غياب لقوات الامن.
واصدر الرئيس السوري غداة هذه المظاهرة مرسوما اقال بموجبه محافظ حماة وقام الجيش على الاثر بنشر دبابات عند مداخلها، بحسب ناشطين حقوقيين.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً