العدد 3228 - السبت 09 يوليو 2011م الموافق 07 شعبان 1432هـ

وزير خارجية اسرائيل: تركيا " أوصدت الباب " دون المصالحة

قال افيجدور ليبرمان وزير الخارجية الاسرائيلي إن رئيس الوزراء التركي "أوصد الباب" دون المصالحة مع اسرائيل باصراره على مطالبة اسرائيل بانهاء الحصار على غزة والاعتذار عن اقتحام سفينة تركية كانت تبحر الى القطاع الفلسطيني. لكن في انعكاس محتمل للخلافات داخل حكومة اسرائيل الائتلافية قال مسؤول آخر إن محادثات التقارب تتواصل مع تركيا قبل اصدار تقرير للامم المتحدة تتوقع اسرائيل ان يدافع الى حد كبير عن تصرفاتها. وكرر رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان في خطاب امام البرلمان يوم الجمعة مطالبه بتعويضات من اسرائيل عن التعدي على السفينة مافي مرمرة التي كانت تقل نشطاء العام الماضي. وتحدثت اسرائيل - التي قتل جنودها ثمانية اتراك ومواطنا امريكيا من اصل تركي اثناء اقتحام السفينة - عن دفع تعويضات لكنها رفضت الاعتذار قائلة ان جنودها كانوا يدافعون عن انفسهم. وقال ليبرمان "من الواضح ان هذا الشخص لا يسعى الى التسوية ولا السلام والتطبيع لكنه يريد اهانة دولة اسرائيل وتقويض مكانتها الدولية والاضرار بوضعنا في المنطقة." واضاف لراديو اسرائيل "انا مندهش لانه لم يطلب ايضا ان نحدد سنا لتقاعد النساء" وذلك في اشارة الى خلاف داخلي اسرائيلي اندلع مؤخرا حول هذه القضية. وتابع "ليس لديه نية لتحقيق التطبيع معنا. لقد اوصد الباب." ويقول مسؤولون اسرائيليون انهم لن يقدموا اكثر من "ابداء الاسف" بشأن حادث السفينة مافي مرمرة مشيرين الى مخاوف من ان تقديم ما هو اكثر من ذلك قد يعرض جنود البحرية الاسرائيلية المتورطين للمحاكمة في الخارج. وقدمت الاقتراحات في عدة جولات من المحادثات منخفضة المستوى بين مسؤولين اسرائيليين واتراك في جنيف ونيويورك. وعبر ليبرمان الوزير المتشدد في حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو المحافظة عن تشككه في الاتصالات بين الجانبين. واثناء بلوغ الازمة ذروتها شبه تركيا في ظل حكم حزب العدالة والتنمية ذي الجذور الاسلامية بايران عدوة اسرائيل اللدودة. وعلى صعيد منفصل قال تسفي هاوزر امين مجلس الوزراء الاسرائيلي اليوم الاحد ان المفاوضات مع تركيا متواصلة وانه يأمل في التوصل الى "صيغة تعويض" من اجل التسوية. واضاف في تصريحات لراديو جيش اسرائيل "تحسين العلاقات مع تركيا في مصلحة اسرائيل" لكن يجب ان يكون ذلك متسقا مع مخاوف اسرائيل الامنية. ويقول مسؤولون اسرائيليون ان تقرير الامم المتحدة سيصدر يوم 27 يوليو تموز. وبالاشارة الى مسودات صدرت في وقت سابق توقعوا انه سيكون مؤيدا لحصار غزة وتطبيقه والذي تقول اسرائيل انه يمنع تهريب الاسلحة من قبل حركة المقاومة الاسلامية (حماس) التي تدير القطاع. وعادة ما تنتقد تركيا - التي تصف حصار غزة بأنه غير شرعي - السياسات الاسرائيلية المتعلقة بالفلسطينيين وتقول انها لن تقبل بمثل هذه النتائج من لجنة عينها الامين العام للامم المتحدة بان جي مون ويرأسها رئيس وزراء نيوزيلندا السابق جيفري بالمر.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً