العدد 3231 - الثلثاء 12 يوليو 2011م الموافق 10 شعبان 1432هـ

الثوار الليبيون يرتكبون انتهاكات لحقوق الإنسان

اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش الاربعاء الثوار الليبيين بارتكاب حرائق واعمال نهب وتجاوزات بحق المدنيين اثناء تقدمهم باتجاه طرابلس.
وقالت المنظمة المدافعة عن حقوق الانسان في بيان انها "شهدت بعض هذه الاعمال، وقابلت شهودا بشأن اخرى وتحدثت مع احد قادة الثوار عن هذه التجاوزات". واضافت ان التجاوزات حصلت في حزيران/يونيو وتموز/يوليو - وبعضها حصل الاسبوع الماضي، مع تقدم الثوار عبر جبل نفوسة جنوب طرابلس.

وقالت ان "الثوار وانصارهم قاموا في اربع مدن سيطروا عليها في جبل نفوسة خلال الشهر لماضي، بالحاق الاضراب بالممتلكات واحرقوا بعض المنازل ونهبوا المستشفيات والمنازل والمتاجر، وضربوا افرادا بزعم انهم ايدوا القوات الحكومية". ومن شان هذه الاتهامات ان تشوه صورة الثوار الليبيين الذين حرصوا على تقديم انفسهم بوصفهم مدافعين عن حقوق الانسان في ليبيا التي حكمها القذافي بيد من حديد طيلة 42 عاما. كما يمكن ان تثير تساؤلات صعبة بالنسبة الى دول حلف الاطلسي التي قدمت الدعم العسكري للمتمردين في اطار تفويض الامم المتحدة لحماية المدنيين.

واقرت فرنسا في وقت سابق هذا الشهر بالقاء اسلحة للثوار في جبل نفوسة، ما اثار انتقادات من قبل روسيا. وقال جو ستورك المسئول في هيومن رايتس ووتش ان "من واجب سلطات التمرد ان تحمي المدنيين وممتلكاتهم، وخصوصا المستشفيات وان تعاقب اي شخص مسئول عن النهب او اي تجاوزات اخرى". ونقلت المنظمة عن قائد في الثوار قالت ان اسمه العقيد المختار فرنانة تأكيده ان بعض المقاتلين او المناصرين قد قاموا بتجاوزات ولكنهم تعرضوا للعقوبة.

وقال هذا المسئول "لو لم نكن قد اعطينا التعليمات فان الناس لكانوا حرقوا هذه القرى" موضحا ان هذه القرى تضم قبيلة مقربة من العقيد معمر القذافي. واوضحت المنظمة ان "قريتي العونية وزاوية البقلي تعيشان فيهما قبيلة المشيشية الموالية للحكومة الليبية وللعقيد معمر القذافي".
واشارت المنظمة نقلا عن شهادات حصلت عليها ان مدنيا واحد على الاقل اصيب برصاصة في قدمه. وفي بنغازي (شرق)، لم يجب المجلس الوطني الانتقالي على اسئلة تتعلق بحقيقة هذه الانتهاكات.
 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 12:54 م

      الثوار

      يبدو أن الغرب بدأ يحس بخطورة الثوار الليبيين فبدأ بإتهامهم بإرتكاب المجازر والنهب وغير ذلك، المعروف أن القصد من الحرب هو إستنزاف ليبيا وشغلها وإبعادها عن الساحة الدولية وفلي نفس الوقت إستنزافها وقتل أكثر عدد من مواطنيها من كلا الطرفين وتأخيرها كذا سنة للوراء حسبي الله ونعم الوكيل على الغرب كله مصدر الإرهاب على العالم المسكين.

    • زائر 1 | 3:05 ص

      ولم لم يحاسبوا الناتو ؟؟؟؟؟؟

      الله ينصرهم ويثبت اقدامهم على هذا المجرم القذافي

اقرأ ايضاً