العدد 3250 - الأحد 31 يوليو 2011م الموافق 29 شعبان 1432هـ

2000 أسرة في رمضان!

مريم الشروقي maryam.alsherooqi [at] alwasatnews.com

كاتبة بحرينية

2000 أسرة سُرِّحَ عائلها لن تنفق في رمضان، وكيف تخاف هذه الأسر من قصر الحال ومن مخافة الحاجة والله قرّر رزقها من فوق سابع سماء، فهي لا تحتاج لأحد ولا يجب أن تخاف من المستقبل، فربما هذا هو المقدّر لهذه الأسر أن تعيش بهذه الطريقة.

من لا يُؤمن بالقضاء والقدر خيره وشرّه ليس من أمّة محمد، وما هذه المصائب التي تَلج على أهل البحرين إلاّ تزيدهم إيماناً ويقيناً بأهمّية التوافق والتعايش مع بعضهم البعض، مما يستوجب النظر في المرئيات الاجتماعية التي تؤدّي الى خروجنا من الأزمة.

2000 أسرة اليوم لن تحتاج إلى قوت يومها، ولا إلى مصاريف العيد، ولا إلى مصاريف بداية المدارس، فالأمر أسهل من ذلك بكثير، فقد يكون اليوم هو أسهل من اليوم الذي مضى، فربّ الأسرة لا يحتاج إلى إظهار الآلة الحاسبة، ليحسب المصاريف وجدولة الراتب، وبقيّة الأمور التي تجعله يلهث وراء «الباندول»، لتسكيت الصداع الذي يدور في مخّه.

وليس هذا فقط، فانّ الـ 2000 أسرة لديها مبدأ ليس لأحد آخر وهو مبدأ التكافل الاجتماعي، فالكل يعمل للكل، وما تحبّه لنفسك تحبّه لأخيك، حتى وان كان أخوك ضدّك، فلقد قال الرسول (ص) «انصر أخاك ظالما أو مظلوما، قالوا ننصره مظلوما، فكيف ننصره ظالما؟! فقال بأن تقوّمه!»

2000 أسرة حفظت الدرس وتعلّمت ما لم تتعلّمه في حياتها، فاما تعلّمت كيف تمشي ولا أحد يسمعها، واما تعلّمت كيف تطنّش وتواصل ما بدأته، كلٌّ يغنّي على ليلاه والعجلة ماضية.

على العموم، لا يجب أن نخشى على هذه الأسر من الدمار الاجتماعي، ومن عدم حفظ نسيجها، فالضغط قد خف عندما توقّف العائل عن الصرف، وأصبح عالة على المجتمع أكثر منه عنصراً مُنتجاً، والدنيا «تمشي»!.

ربما هذا هو المقدر لهذه الأسر، فاقبلوا واصبروا وواصلوا الدنيا، واعلموا بأنّ الله لا ينسى عبده، فالله رحيم غفور على عباده أكثر من رحمة الأم على طفلها، فهل تؤمنون بذلك؟

ندعو الله أن يفرّج همومنا في شهر رمضان المبارك، ويسد عنّا قروضنا وديوننا، ويوفّقنا لما يرضاه ويحبّه، انّه القادر على كلّ شيء، وأمره بين الكاف والنون، وعسى الله أن يبلّغنا رمضان إيماناً واحتساباً، ورمضان كريم

إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"

العدد 3250 - الأحد 31 يوليو 2011م الموافق 29 شعبان 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 27 | 5:46 م

      كل الشكر والقدير لقلمك الشريف

      نشكرك على حسك الوطني والانساني ونقول لكل من ساهم في فصل هاؤلاء الشرفاء قول الله تعالى " وفي السماء رزقكم وما توعدون.." الرزق بيد الله وحده ولم ولن يقصر الأخوة في تكافلهم الاجتماعي قبل الشهر الفضيل فما بالكم في شهر الرحمة والخير، ندعوا الله سبحانه أن يوفقك لكل خير ويسدد قلمك وأن يفرج عن الوطن وكل من يضحي من أجل رفعته وازدهاره والسلام.

    • زائر 26 | 2:24 م

      سبب أزمتنا هو الصحافيين

      قلتها من قبل أن سبب أزمتنا في البلد هم الصحفيين اللذين لايخافون الله وعلى فكرة هم لايتأثرون بنصح ناصح
      وأتمنى أن يكون سبب زوال البلاء عنا نحن المفصوليين هم الصحفيين الاشراف لان الكلام يصل الى أصحاب القرار
      أرجو أن يتواصل الجهد يا أخت مريم في هذا الموضوع لانه بأختصار لا أحد ينظر في قضيتنا ولن نقبل أن نمد أيدينا لاحد فالكرامة أهم من لقمة العيش

    • زائر 24 | 9:09 ص

      شكرا لكم شكرا لكم

      نشكركي اختي الكريمة على هذا المقال الرائع ..

    • زائر 22 | 7:18 ص

      أفكر فيك كل يوم

      كنت كل يوم أترقب وجودك في هذه الصفحة واخيرا اطمأننت عليك .
      احساسك بالآخرين ووقوفك جانبهم بالكلمة الطيبة سيكون أثره بارزا في حياتك
      كل التوفيق للغالية مريم
      من معلمة قديرة

    • زائر 21 | 6:58 ص

      مجرد رأي

      ظهر التكافل الإجتماعي بصورته الناصعة في الأزمة التي نعيشها الآن ، و لابد أن يأتي اليوم الذي يحصل كل ذي حقٍ حقه

    • زائر 19 | 6:47 ص

      مقال جميل و لكن

      أشكرك أختي العزيزة على إحساسك بالاخرين و هذا اقل القليل ، و لكن باعتقادي المتواضع بأن مسألة البلاء و الصبر عليه و التوكل على الله أمر مسلم به، و لا ينبغي التأكيد عليه.
      ما ينبغي أن يطرح هي حلول لمساعدة و ارجاع هؤلاء المفصولين لاعمالهم مرفوعي الراس و التشديد على ذلك.

    • زائر 18 | 6:02 ص

      أكثر ما آلمني

      أنا أحد المفصولين والحمد لله على ما قدر.أنا لم و لن أخاف على رزقي و رزق عيالي لأني أخذت بالأسباب و سعيت إلى رزقي فإن كان كثيرا حمدة الله و إن كان قليلا حمدة الله فذالك ما قسم لي.
      ولكن ما آلمني هو الظلم الواقع علينا نجنو المفصولين من من كنا نحسب أنهم إخوة لنا ومن إدارة شركات ساهمنا في بنائها و من أصحاب أقلام كبا نحسبه أشراف و من..حسبه لا يحاسب الناس على معتقداتهم و القائمه تطوووووووول وحسبي الله ونعم الوكيل

    • زائر 17 | 6:00 ص

      كثر الله من امثالك

      لن ازيد عما كتب من تعليقات فكل كلمة كتبت اصابت الحقيقة فانت خير مثال لابناء الاسرة الواحدة فارجو ان تواصلوا الطرق على هذا الموضوع فمن اكثر طرق الباب اوشك ان يفتح له
      نعم القضاء ونعم الرب هو القادر والقاهر

    • زائر 16 | 5:40 ص

      حسبى الله ونعم الوكيل

      لقد تم فصلى وكثير من اخوني في الله ولا يوجد لدى حيلة صدقيني اختي اننى اخجل ان اطلب من الناس او حتي الصندوق الخيري يعطوني مبلغ من المال حتي اشتري اغراض شهر رمضان .. وها نحن اليوم سوف بنفطر قليل من العدس والخبز وبكرة الله لا اعرف ماذا سيكون فطورنا ولكن لنا الله في هذه الارض .. قبل يومين يقول لى بنتي شنو بتشتري لينا للعيد .. لقد تفطر قلبى عليهم .. .........

    • زائر 13 | 4:37 ص

      شكرا مريم

      شكرا مريم على هذا الحس العالي ، ولكن المتسبيبين في في فصل عوائل الأسر من أعمالها لاتحس ولاتخش عقاب الله. بودنا المساعدة بإي طريقة وعن طريق التكافل الاجتماعي هناك الكثير من الصناديق الخيرية فهل وضعت هذه الأسر في اعتبارها؟

    • زائر 1 | 4:26 ص

      شكرًا لكي اخت مريم التوسل الي الله جل وعلى

      أن الله عزه وجل لا ينس أحد من عباده بقوله تعالي( وما من دابة الأوالي الله رزقها) ونعم بالله ، وقوله ( ادعوني استجب لكم) والحمد لله على هذه النعم والله هو الجبار .

    • زائر 12 | 3:50 ص

      شكرا من الأعماق

      شكرا أختي لإهتمامك بأمور المسلمين

      إن الله سبحانه و تعالى وزع الأرزاق على كل العباد و لكن ظلم العباد للعباد حال دون تحصيل الرزق المكتوب من الله لعباده.. .................

      مبارك عليكم الشهر الفضيل

    • زائر 11 | 3:06 ص

      الحمد لله على كل حال

      هناك أسر تستقبل شهر رمضان الكريم بزيادة الرواتب وأخرى تستقبله بلا رواتب... والله وضع يتفطر له القلب

    • زائر 10 | 2:44 ص

      واعلموا بأنّ الله لا ينسى عبده

      قال رسول الله (ص): " ما آمن بي من بات شبعان وجاره جائع إلى جنبه وهو يعلم به".
      أختي الكريمة سوف نتقاسم رغيف الخبز في ما بيننا وللان يموت أحداً جوعاً منا, ونحن ندعو الله في كل صلاة أن يفرج عن ما حل بنا وأن يتقبل الله منا ومنكم صيام هذا الشهر الكريم

    • زائر 9 | 2:33 ص

      words are not enough

      thank you

    • زائر 8 | 2:26 ص

      شهر الرحمة والغفران

      حسبنا الله ونعم الوكيل و..........

    • زائر 7 | 1:54 ص

      مشكورة

      مشكورة يا أخت مريم على هذا المقال
      إنتي راعية قلب أبيض

    • زائر 5 | 1:42 ص

      شكرا لك يارب

      شكرا لاحساسكي بنا

    • زائر 4 | 1:24 ص

      صح لسلنج

      صح لسانج حبيبتي
      إن الله مع الصابرين
      الله يفرجها عليهم وعلى أمه محمد بحق هذا الشهر الفضيل
      مبارك عليكم الشهر

    • زائر 2 | 1:12 ص

      شكرا لك شكرا لك

      أشكر عواطفك الجياشة أختي الكريمة
      إن الله يرزق من يشاء بغير حساب

    • زائر 1 | 1:10 ص

      نسألك الدعاء

      تعرفي احس ان الله يستجيب دعائك لاني المس الصدق في كلامك ومواضيعك ..........


اقرأ ايضاً