العدد 3250 - الأحد 31 يوليو 2011م الموافق 29 شعبان 1432هـ

كلينسمان أمام المهمة الأكبر في مشواره التدريبي

يورغن كلينسمان
يورغن كلينسمان

يواجه يورغن كلينسمان تحديا كبيرا يتمثل في تدعيم نهضة الكرة بالولايات المتحدة. ولتحقيق ذلك الهدف اطمأن إلى حصوله على ما يكفي من سلطات، كما سبق وفعل في الماضي مع الاتحاد الألماني لكرة القدم.ويبدو أحد أكبر محبيه متيقنا من نجاحه كمدير فني للمنتخب الأميركي، إذ كتب نجم دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين (إن بي إيه) الألماني ديرك نوفتسكي "أبي الروحي كلينسي سيدرب المنتخب الأميركي. كيف ستمضي معه الأمور؟ أعتقد على خير لكلا الطرفين".
وبات المدير الفني السابق لمنتخب "الماكينات" الألمانية هو الأمل الأكبر لدى جماهير الكرة الأميركية. أما مسئولوها وخبراؤها ولاعبوها المخضرمون، فيرون في كلينسمان، الذي أتم قبل يومين عامه السابع والأربعين، شخصية المنقذ.
وقال اللاعب الدولي السابق إريك وينالدا والذي لعب في دوري "البوندسليغا" الألماني: "ميزته الكبرى أنه يفهم الأميركيين أكثر من أي مدرب أجنبي آخر. إنه الخيار الممتاز".
واختير كلينسمان، الذي يعيش في كاليفورنيا، لخلافة بوب برادلي في تدريب المنتخب الملقب "بالعم سام" يوم الجمعة الماضي.
وعلى رغم أن الهداف الألماني الدولي السابق سيقدم لوسائل الإعلام بنيويورك في وقت لاحق اليوم رسميا، إلا أنه كان في بؤرة الاهتمام خلال اليومين الماضيين.
وكتبت صحيفة "لوس أنجليس تايمز" السبت "إن يورغن كلينسمان يمكنه أن يتقدم إلى الأمام بالكرة الأميركية إذا ما فتح له الطريق"، فيما اعتبرت "سبورتس إلوستريتد" من جانبها أن "كلينسمان يحصل على مفتاح الكرة الأميركية".
وحصل المهاجم السابق المتوج بلقب كأس العالم العام 1990 على السلطة، التي رفض رئيس الاتحاد الأميركي سونيل جولاتي منحها إياه في المفاوضات التي تمت عامي 2006 و2010.
وقال وينالدا الذي يعمل كمحلل في محطة "فوكس": "كانت هناك أمور كثيرة لم يتسم خلالها يورغن بالمرونة. أمور كان يرى أنها لابد وأن تتغير"، مضيفا أن "الاتفاق تم فقط لأن الاتحاد الأميركي كان مستعدا بعد تردد كبير لأن يتخلى عن بعض السلطات".
وكما حدث خلال الفترة التي تولى فيها تدريب ألمانيا، من العام 2004 وحتى نهاية مونديال 2006، يملك كلينسمان في يده بعض السلطات.
وعلى المدى القصير، سيقرر المدير الفني من يشغل المنصبين الشاغرين في الوقت الحالي لتدريب منتخبي تحت 23 عاما وتحت 20 عاما.
عموماً، يأمل المدير الفني الأسبق لنادي بايرن ميونيخ في إصلاح بعض البنى التي لم تتغير منذ أعوام.وقال جولاتي "كلينسمان لديه الخبرة والمعرفة من أجل المضي قدما ببرنامجنا".
كما أعاد كلينسمان تنظيم الجهاز الفني للمنتخب الألماني، إذ وضع أوليفر بيرهوف كمدير للفريق وأضاف محللا نفسيا وممرنا بدنيا أميركيا.وواصل مساعده في ذلك الحين وخليفته يواخيم لوف الطريق من بعده.
ويرغب كلينسمان، الذي سيخوض تجربته الأولى في العاشر من أغسطس/ آب الجاري أمام المكسيك وديا، في إدخال "فلسفته للكرة الهجومية".
وتسبب له ذلك في انتقادات كثيرة خلال قيادته للماكينات، لكن الأسلوب فرض نفسه في النهاية، بل وتم قبوله بحماس كبير.
وحذر "فرض هذا الأسلوب أمر بحاجة إلى وقت. كما أن هناك حاجة إلى الأجواء المناسبة من أجل توفير ذلك الوقت".
وأمام الألماني 10 أشهر حتى يونيو/ حزيران العام 2012 قبل بدء التصفيات المؤهلة لمونديال البرازيل العام 2014.
وعلى رغم أنه لا يدرب منذ إقالته من بايرن ميونيخ في أبريل/ نيسان العام 2009، يعرف كلينسمان جيدا الكرة الأميركية، حيث كان يعمل مؤخرا مستشارا لنادي تورونتو.
وكان اللاعب السابق الأشقر منذ أعوام مراقبا منتبها للكرة الأميركية، وهو يحذر منذ وقت بعيد من أن "اللاعبين الأميركيين لابد وأن يتعرضوا للمزيد من الضغط من جانب المدربين والجماهير ووسائل الإعلام إذا ما أرادوا التحسن". وهو منذ اليوم يمكنه القيام بذلك.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً