العدد 3251 - الإثنين 01 أغسطس 2011م الموافق 01 رمضان 1432هـ

كشكول رسائل ومشاركات القراء

عاطل جامعي يترقب الوظيفة والدعم المالي منذ أشهر

أنا شاب جامعي، التحقت بمشروع العاطلين الجامعين منذ شهر يناير/ كانون الثاني 2011، وإلى يومنا هذا لم أحصل على أية وظيفة، وحيث إنني على الدوم أقوم بمراجعة وزارة العمل، وبشكل دوري، لم أدخل إلا مقابلة واحدة مع أحد المستشفيات الخاصة، وبعد خمسه أشهر من المراجعة سجلت إلى دورة دعم المهارات والتحقت بها، وإلى يومنا هذا لم ينزل المخصص.

أرجو من المسئولين في الوزارة أن يبحثوا لي عن وظيفة تحفظ ماء وجهي في مدارس خاصة أو شركات، حيث إنني متزوج ولدي طفلان وملتزم بقروض، وحالتي المادية صعبة، ولا يخفى عن الجميع الحال مع زيادة الأسعار في كل السلع. لدى أرجو من الوزارة متابعة موضوعي باهتمام.

(الاسم والعنوان لدى المحرر)


مصاب بالتهاب الكبد الوبائي ويتلقى علاجاً باهظاً من الدولة لكونه من فئة البدون

 

 

وُلِدَ على أرض البحرين ويترقب الجنسية الموعود بها 5 عقود

 

تبدأ القصة من حيث انتهت، على امل ان يكون التكرار ينفع الشطار، طالما قد بحت حناجرنا، ونحن نعيد الكرة تلو الأخرى في نقل والاسترسال في طرح المشكلة المصيرية التي تعترض حياة اخي الذي ولد على هذه الارض، وكان يطمح ان يحقق كل احلامه في ظرف زماني قليل، وفي حيز مكاني واحد ألا وهي ممكلة البحرين.

أخي شاء القدر ان يعيش طوال سنوات حياته وهو يبلغ من العمر حاليا 54 عاما بلا جنسية تحدد هوية ينتمي اليها فوق تراب هذه الارض الطيبة، وظل يتكبد طوال مسيرة حياته حتى منتصف العام الجاري (2011) مرارة الحصول على الجنسية البحرينية، فهل يتخيل عقل كل قارئ ومواطن حجم الأضرار والتبعات الكبيرة الثقيلة التي يتحملها جراء بقائه من فئة بدون الجنسية. في بادئ الامر هو مريض بالتهاب الكبد الوبائي ويحتاج بشكل مستمر لتلقي العلاج في المستشفى الحكومي بمبلغ مادي وليس مجانا لأنه في نظر وحكم الدولة شخص اجنبي ينتفع بالخدمة الطبية يفترض عليه دفع ثمن الخدمة المقدمة اليه، فما بال الحال اذا كان تردده على العلاج لأجل الحصول على دواء معين باهظ الكلفة تستنزف العلبة الواحدة ما قيمته 100 دينار في الأسبوع الواحد وعلى مدار شهر كامل ينفق ما قيمته 400 دينار او اكثر وهذا الحال مرواح محله، حاولنا بشتى الطرق نقله للعلاج في الخارج على امل حصوله على الجنسية البحرينية من جهة وان تعسرت وسدت طرق الحصول عليها فانه لا ضير من امتلاكه لورقة عبور تمكنه من التنقل والسفر في مختلف الاماكن المتواجد فيها فرصة لعلاجه لكن السبيلين محفوفان بالألغام والمجهول وباءا بالفشل!

لم نقف مكتوفي الايدي، خاصة اذا بلغ الى معرفة القارئ الكريم ان جميع افراد اسرته يملكون جوازات سفر بحرينية خاصة بهم، إلا هو الذي ظل بلا هوية بحرينية، طرقنا باب أكثر من مسئول وكل واحد يعدنا بقرب اكتسابة لها، ولكن كلما طرقنا بابا ينسد آخر بوجهنا.

نشرنا تفاصيل المشكلة الآنية في طيات الصحيفة ذاتها قبل سنتين تقريبا وتحديدا في صفحة «كشكول» بتاريخ 10 ديسمبر/ كانون الأول العام 2009 وكان الأمل يحدونا بقرب انفراج الازمة، خاصة عندما حصلنا على اتصال من الادارة العامة للجنسية والجوازات اخطرتنا بعد مضي شهرين بان اخي مدرج في ملفه قضية تعود الى ماقبل 25 عاما! وبعد سيل من المراجعات من مقر الى مقر آخر على امل التأكد من صحة الادعاءات تبين الى المسئولين بان اخي قد حصل على ورقة رد اعتبار من جميع التهم القضائية المرفوعة ضده، غير ان هذا الصك الاخير لم تعترف به الجهات المعنية فأصررنا على اظهار الدليل القاطع الذي يثبت براءة اخي مما نسب اليه بهتانا، فأصدرنا ورقة من النظام الحاسوبي لدى النيابة العامة والمحكمة تثبت بان اخي كانت آخر قضية مرفوعة ضده تعود لما بين العامين 2005 و2006 وليس كما ورد في رد الجهاز المركزي بان عليه قضية تعود الى ما قبل 25 عاما!، عموما ظللت اترقب الرد ولكنني ما حصلت عليه هو الانتظار المعهود!

اردنا لأخي حياة مستقرة نوعا ما، فآثرنا البحث له عن وظيفة شاغرة تمكنه من الانفاق على نفسه وعلى دوائه المكلف، فاشترط كل محل وجهة عمل ضرورة توافر ورقة حسن سيرة وسلوك صادرة من التحقيقات التي تضمن لهم كورقة بان اخي ملف سوابقه خالٍ من أي شيء وشائبة، وبعد الذهاب والاياب ظفرنا بورقة المطلوبة بتاريخ 27 يوليو/ تموز 2011، ومن هنا تمكن اخي وهو يبلغ من العمر 54 عاما من العمل في وظيفة تحفظ ماء وجهه من الذل والطلب والسؤال من الناس، ولكن بقي شيء واحد سيثلج صدره وييسر له تلقي العلاج هو شرف الحصول على الجنسية البحرينية التي كانت دوما وابدا الحلم الذي يراوده ويستحقه طالما ولد على تراب هذه الارض وكسب من صفاتها وعاش عليها دهرا، ألا يستحقها بعد طول غيابها قسرا عنه؟

من المفارقات العجيبة التي وقعت معي كأخ له حريص على مصلحة أخيه المهموم المنكوب، ان احد المسئولين في لقاء عابر التقيته على عجالة وأوضحت له حاجة اخي الى الجواز خاصة ان ابي ترك هذه الحياة وعليه ذنب يلاحقه جراء إهماله لزوجته اولا وعياله ثانيا، لذلك وعدني المسئول بتلبية الطلب الذي ظل مراوحا محله والادهى من كل ذلك بانه خلال لقاء جمعني مع احد الموظفين في ديوان المسئول ذاته اكد لي الاخير بأنكم من الفئة التي تحرم التجنيس فأكدت له بان الجماعة التي انضوي تحت مظلتها ومسئوليتها وانتمائها المذهبي تؤكد على اكثر من صعيد بان الجنسية يستحقها الذين تنطبق عليهم شروط استحقاقها... أولا واخيرا أخي من مواليد البحرين وظل ردحا من الزمن يطالب بها ولم ينلها ولم تكن ظروف استحقاقها ضمن اوقات عابرة وطارئة وللتأكيد على صحة كلام الجماعة ذاتها كتب ممثل الشعب وهو نائب الجماعة رسالة الى المسئول يوضح فيها دلالات استحقاق اخي للجنسية والمدعو عبدالحسين ميرزا أسد محمد ويحمل رقم شخصي: 570024099 الى الجنسية البحرينية.

لذلك رغم كل الوقفات والمراحل الطويلة التي خضتها لأجل نيل أخي شرف الجنسية ولكن حتى هذا اليوم مازلت اطالبها واترجى شرف الحصول عليها لأخي وبعد كل التعب رجعت خاوي الوفاض الى نفس نقطة البداية، نقطة الصفر، لسرد تفاصيل المشكلة ذاتها التي تحكي قصة انسان ولد على هذه الارض منذ قرابة خمسة عقود ومازال ينشد جنسيتها البحرينية وهوية تحدد أطر انتمائه لهذه التربة... فهل من مجيب؟

عبدالحسين ميرزا أسد محمد


عدت تهمس بقوة

 

جذور الحزن

تهز شجون

الهوى على

أغصان الورد الدابل

تمزق ابتهالات الخوف

على أوردة الياسمين

فيا بحر ابتلع سفن الظلام

أين هي أنوار ابتسامتك؟

وأشواق عبير شواطئك؟

تعلمت إطالة

التمعن بسحر أمسيات الظلام

تعلمت همس على إيقاع الأزمان

تعلمت الهذيان على قيثارة الشمس

على شرف كؤوس الخمر

تعلمت أن أنشد شجى الألحان

برفقة حروف الأشواق

ولكني أيقنت الآن الليلة

أن بعض قصائد النساء

مصادر بأرصفة الغياب

صالح ناصر طوق


إضاءات علـى الطـريق

 

عندما يبدأ الإنسان بالأربعينيات تنفتح أمامه أبواب العالم الغيبي وتنكشف لديه أسرار وعجائب وغرائب، فيرى رؤيا حق، ويسمع ما لم يكن يسمعه، ويرى ما لا يراه الآخرون. فعن الإمام علي (ع) أنه قال في وصف السالك: «... مصباح ظلمات، كشّاف عشوات، مفتاح مبهمات...».

وفي تلك الحال قد يخص الله تعالى عبده باسم خاص من الأسماء الحسنى فينفتح منه من العلم ما لا يفتح بطريق آخر كما في الحديث القدسي: «وافتح عيني قلبه إلى جلالي... واعرفه السر الذي سترته عن خلقي». وأمّا من آثار السلوك وفيوضاته ممن يتبعه السالك حصول الأنوار في القلب، وتبدأ في هيئة مصباح، ثمّ تستحيل شعلة، فكوكباً، فقمراً، فشمساً، ثم تأفل وتتجرّد عن اللون والشكل. وكثيراً ما تكون في هيئة برق يومض، وتكون أحياناً في هيئة مشكاة وقنديل، وهذان الاثنان يحصلان على إثر الفعل والمعرفة وسوابق الذكر...

وعندما تبدأ الكشوفات الغيبية لدى الإنسان فإن الشيطان يتدخل بإلقاء الشبهات والفتن كي يضلّ الإنسان عن الطريق، فإن أكثر الذين تاهوا وضاعوا في الطريق بسبب وسوسة الشيطان الرجيم. لذلك ينبغي الحذر من ذلك بالعمل على تحصين النفس من خلال الأدعية والأذكار .

ثبات القدم إزاء المعصية

قال أحدهم: في أوان شيبتي كان الشيطان والنفس الأمّارة قد قعدا لي على قارعة الطريق وكلمّا كنت أحاول النأي عن دوّامة المعصية فإني أجدني وقد قذفا بي في وسطها. كنت أجد فيّ شيئاً من الضعف إزاء الشيطان والنفس. وبالتدريج كان يداخلني اليأس من أغدو عبداً لله وأن أترك الذنب. قصدت مرّة جليلاً من الأساتذة وحكيت له، فقال: لو أنّك أوليت اهتمامك لمسألتين لوجدت لك عزماً لترك الذنب...

الأولى: أن تعرف ماذا يعني الذنب.

الثانية: أن تنظر إلى عظمة الذات الإلهية المقدسة بعين الاعتبار.

وهذا يعني أن على الإنسان أن يعنى بروحه كما يعنى بجسده، وأن يدرك أنّ المعصية بالقياس إلى الروح كالسمّ بالنسبة إلى البدن، وأنّ أدنى ذنب يرتكبه المرء إنّما هو كقطرة سم يتجرّعها فتسمّ البدن وتذهب بسلامته. وربما تقضي المعاصي على روحه إلى الأبد إذا أقام عليها ولم يبرح. ومتى استحضر الإنسان هذا المعنى في وعيه... فإنّه لن يقرب الذنب ولن يجترحه.

وإن على الإنسان - صيانة لنفسه من أخطار المعاصي، وتبرّأوا من الاستهانة بعظمة أمر الله، وتحقيقاً للوفاء وشكر النعم الإلهية، وإنجاءً لنفسه من عذاب النار - أن ينزّه نفسه عن الذنوب والآثام، وأن يراعي التقوى مراعاة دقيقة على كل حال.

منى الحايكي

العدد 3251 - الإثنين 01 أغسطس 2011م الموافق 01 رمضان 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 3:32 ص

      تخصيص : موضوع / الأشغال أجرة العمل الإضافي

      عجبني التعليق السابق فقلت أرفع لكم مشكلتنا وسوو اليها موضوع خاص ما عليكم أمر يا صحيفة الوسط: نعمل في قسم المجاري وقت إضافي و على جدول النوبات و لا نحصل على الأجر ... لماذا كل هذا الظلم؟؟ فهل المسئولين لديهم علم بذلك أم هي تصرفات مسئول ومشرف الدائرة تصرفات شخصية وعدوانيه ... ننظر الرد منهم بعد تخصيص و نشر الموضوع

    • زائر 1 | 12:01 ص

      تخصيص: موضوع / موظفي الحكومة و الهاتف النقال

      عندما تراجع إدارة ....أو أي مؤسسة أخرى سوف تلاحظ أكثر الموظفين و خاصة البنات حاميلن هواتفهم الخاصة وتاركين المراجعين على جنب ، وفي قانون الخدمة المدنية ( يمنع إستخدام النقال في وقت الدوام الرسمي ) فنتمنى من الوسط التحرك في ملاحقة موظفي القطاعين في إنهاء معاملات المراجعين وخاصة في الجوازات وغيرها

اقرأ ايضاً