يعتزم محمد روراوة رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم ترك منصبه قبل نهاية العام الجاري بسبب "الارهاق وعدم تجاوب الجهات المسؤولة الأخرى".

وانتخب روراوة بالتزكية لولاية ثانية على رأس اتحاد الكرة الجزائري في شباط/فبراير 2009 ، بعد ولاية أولى استمرت بين عامي 2001 و2005. كما يشغل روراوة حاليا منصب عضو اللجنة التنفيذية بالاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) والاتحاد الأفريقي للعبة (كاف) ورئيس اتحاد شمال أفريقيا ونائب رئيس الاتحاد العربي ورئيس لجنة المسابقات به. ورجحت صحيفة "الوطن" الصادرة باللغة الفرنسية اليوم الاثنين أن يترك روراوة منصبه في كانون أول/ديسمبر على هامش انعقاد الجمعية العمومية الانتخابية للاتحاد الجزائري.

وارجعت الصحيفة المقربة من روراوة السبب في تفكيره في الرحيل إلى الارهاق الذي ألم به بسبب قسوة العمل التي يتحملها يوميا ولعدم تجاوب مختلف الجهات التي كان يفترض أن ترافقه في مهمته "العسيرة" ، إضافة إلى بطء إجراءات تنفيذ مشروع الاحتراف والانتقادات العنيفة التي طالته بعد الخسارة المدوية من المغرب صفر/4 في التصفيات المؤهلة لنهائيات كاس أمم أفريقيا 2012.

وكان رئيس الوزراء الجزائري احمد اويحيى انتقد بشدة سياسة اتحاد الكرة في تعاملها مع المنتخب الأول المبنية أساسا على الاعتماد على اللاعبين المحترفين ، كما أبدى معارضته لخيار المدرب الأجنبي.كما عارضت الحكومة رغبة روراوة في ترشيح الجزائر لاستضافة نهائيات كاس الامم الافريقية 2013 بدلا من ليبيا.وأكدت صحيفة "الوطن" إن روراوة سيترك ارثا كبير خاصة على المستوى المالي مما يضمن ايرادات ثابتة للاتحاد لمدة لا تقل عن ثلاث سنوات.وحقق اتحاد الكرة الجزائري العام الماضي ايرادات بلغت 15 مليون يورو.