قالت شركة طيران الامارات الناقلة الرئيسية في دبي إن الضريبة التي يزمع الاتحاد الأوروبي فرضها على انبعاثات الكربون ربما تكلفها ما يصل إلى مليار دولار على مدى عشر سنوات لتنضم إلى شركات خطوط جوية أخرى في الاعتراض على الضريبة.
وبدءا من يناير/ كانون الثاني، سيتعين على الشركات التي تسير رحلات من وإلى أوروبا شراء تراخيص من برنامج تداول الانبعاثات التابع للاتحاد لنسبة 15 في المئة من انبعاثات الكربون التي تنفثها طائراتها خلال الرحلة بأكملها. وقال اندرو باركر نائب الرئيس الأول للشؤون الدولية والبيئية وشئون الصناعة في الشركة خلال مؤتمر في دبي إن البرنامج الأوروبي "سيكون له تأثير كبير جدا على طيران الامارات".
وأضاف ردا على سؤال بشأن التكلفة التي ستتحملها الشركة بسبب البرنامج "من غير المبالغ فيه افتراض أن تكون ما بين 500 مليون ومليار دولار في السنوات العشر الأولى على الأرجح". وقال باركر إن نحو ربع عمليات الشركة في أوروبا وإنها ستخضع للبرنامج.
وحذرت شركات خطوط جوية في أنحاء العالم من حرب تجارية وشيكة بسبب البرنامج لكن الاتحاد الأوروبي يقول إنه لن يتراجع. وتقول الشركات إن انبعاثاتها ينبغي التعامل معها فقط من خلال هيئات الأمم المتحدة مثل المنظمة الدولية للطيران المدني. وقال باركر "لا نشعر أن البرنامج يمثل أفضل نهج عالمي لمحاولة خفض تأثير الطيران. مبعث قلقنا الأكبر الوحيد أنه سيتم جمع المليارات من البرنامج دون أن يعود أي جزء منها على برامج البحوث والتنمية والبيئة ومشروعات تساعد صناعة الطيران". وكثفت شركات الخطوط الجوية الأمريكية حملتها ضد سياسة الاتحاد الأوروبي بشأن المناخ الشهر الماضي وطعنت أمام أعلى محكمة بالاتحاد على حق تنظيم انبعاثات الشركات من الغازات المسببة للاحتباس الحراري.
وطلب الاتحاد العربي للنقل الجوي الاسبوع الماضي من أوروبا عدم إدراج قطاع الطيران ببرنامج تداول الانبعاثات. وقالت طيران الامارات وهي أكبر ناقلة جوية عربية إنها امتثلت تماما للقواعد لكن تراقب عن كثب الدعاوى القضائية المتعددة التي رفعتها شركات أخرى ضد الاتحاد الأوروبي