العدد 3262 - الجمعة 12 أغسطس 2011م الموافق 12 رمضان 1432هـ

عيد: الإفراج عن الموقوفين خطوة إيجابية ومقدمة لتوافقات سياسية

حذّر من تسييس المؤسسات الدينية وإعطائها صبغة رسمية

اعتبر إمام وخطيب جامع كرزكان، الشيخ عيسى عيد، أن الإفراج عن الموقوفين، خطوة إيجابية، في طريق الوصول إلى توافقات سياسية، تخرج البحرين من الأزمة السياسية التي تعيشها. ورأى أن من الضرورة أن تتم تلبية مطالب الشعب الرئيسية، والتي من المفترض أن تسبقها خطوات عدة، من بينها تبييض السجون، وإرجاع المفصولين إلى وظائفهم.

وقال عيد، في خطبته يوم أمس الجمعة (12 أغسطس/ آب 2011): «لاشك في أن عملية الإفراج المحدود عن المعتقلين، تعتبر خطوة إيجابية في طريق تغيير الواقع السياسي المرير، الذي تمر به البحرين، وخطوة في طريق استقرار البلد أمنياً، إلاّ أن هذا المقدار ليس كافياً، وليس مطلباً رئيسياً للحركة الشعبية».

وبيّن عيد «نعم، الإفراج عن كل المعتقلين السياسيين بما فيهم رموز المعارضة، وتبييض السجون من كل نزلائها، يمكن أن يكون مقدمة لتوافقات سياسية تخرج البلد من هذا النفق المظلم. ومن دون ذلك تبقى الأمور تراوح مكانها، وتزداد تعقيداً كلما طال بقاء المعتقلين في السجن»، آملاً في أن «يتم الإفراج عن بقية المعتقلين والمعتقلات». وأشار إلى أن «لاشك في أن عملية إرجاع بعض المفصولين، وإنهاء إيقاف بعض الموقوفين وإرجاعهم إلى إعمالهم، وإن كانت محدودة جداً بالنسبة إلى عدد المفصولين والموقوفين، وتسيير ببطء شديد، وتمشي على استحياء، إلاّ أنها تعتبر خطوة إيجابية في الطريق الصحيح». وأضاف «كما أنها لا تخلو من استغراب وتعجب، ففي الوقت الذي يعلن فيه عن إرجاع بعض المفصولين إلى أعمالهم، يعلن عن فصل وإيقاف أعداد أخرى عن أعمالهم، ما يؤكد إصرار المسئولين على إبقاء الأزمة قائمة».

وذكر عيد «مازالت جهات تعمل في الحكومة تمارس سياسة الإقصاء الطائفي، وتواصل فصل المواطنين من وظائفهم، ويقومون بزعزعة الثقة بين أبناء الشعب الواحد، ويعرقلون أية محاولة لتصحيح الأوضاع وإرجاع المياه إلى مجاريها».

وفي سياق آخر من خطبته، حذر عيد من «محاولة تسييس أو إعطاء الصبغة الرسمية، لأي من المؤسسات الدينية العامة، أو التدخل المباشر في أداء دورها، ما يؤدي إلى خلق أزمات اجتماعية تؤدي إلى تمزق المجتمع، وعدم استقراره، ونحملها كل المسئولية المترتبة على ذلك».

وشدد عيد على «استقلالية مؤسساتنا الدينية العامة من المساجد والمآتم، وعدم تبعيتها لأية جهة رسمية في أداء دورها العبادي، والديني العام، وهذا هو واقع الحال الذي عاشته هذه المؤسسات من قديم الزمن، من قبل وبعد استقلال البحرين». واعتبر إمام وخطيب جامع كرزكان أن «استقلالية هذه المؤسسات من الثوابت المجتمعية المتفق عليها رسمياً، كما نرفض أية فكرة وأية مرئية من أية جهة كانت، لرسمنة أو تسييس هذه المؤسسات العامة (...)»

العدد 3262 - الجمعة 12 أغسطس 2011م الموافق 12 رمضان 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً