العدد 3262 - الجمعة 12 أغسطس 2011م الموافق 12 رمضان 1432هـ

"البنك الدولي": الاقتصاد العالمي دخل في مرحلة "خطيرة"

قال رئيس البنك الدولي روبرت زوليك السبت إن الاقتصاد العالمي دخل "مرحلة جديدة أكثر خطورة"، مؤكدا ضرورة تحرك دول اليورو بسرعة.
ومع أن خفض تصنيف الدين الأميركي هو الذي أدى إلى حالة هلع في الأسواق، قال زوليك إن أزمة الدين في الدول الأوروبية تثير قلقا اكبر في الوقت الراهن.
وأضاف في مقابلة نشرتها الصحيفة الاسترالية الأسبوعية ويكند استراليان أن اقتصاد منطقة اليورو ليس وحده المهدد بل مستقبل العملة الأوروبية نفسها، مشيرا إلى اليونان والبرتغال اللتين تعانيان من مشكلة الدين ودول أخرى مهددة بدون أي إمكانية لخفض قيمة العملة.
وتابع أن المستثمرين يتساءلون إلى متى ستواصل فرنسا وألمانيا دعم الدول المهددة بدون أن تتعرضا هما أيضا لخطر خفض تصنيفهما أيضا.
وأوضح "نحن في بداية عاصفة جديدة ومختلفة، أنها ليست مثل أزمة 2008 (...) في الأيام الـ15 الأخيرة انتقلنا من انتعاش صعب -- بنسبة نمو جيدة للدول الناشئة وبعض البلدان مثل استراليا غير أنها أكثر ترددا بالنسبة للدول الأكثر تطورا إلى مرحلة جديدة وأكثر خطورة".
وقال زوليك إن الأزمة في منطقة اليورو "قد تكون التحدي الأهم" للاقتصاد العالمي، داعيا الدول الأوروبية إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة في أسرع وقت ممكن.
وأضاف أن "دروس 2008 تفيد انه بقدر ما نطيل الانتظار بقدر ما تصبح الإجراءات التي يترتب علينا اتخاذها قاسية".
وتابع أن "معظم الدول المتطورة استخدمت ما تسمح به سياستها الضريبية والنقدية" لكن هذا لم يكن كافيا، ملمحا إلى ضرورة الانتقال إلى نظام اشد صرامة.
وحول هذه النقطة، شجع زوليك رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون على الإبقاء على الإجراءات التقشفية على الرغم من أعمال الشغب، مؤكدا أنها إجراءات "ضرورية فعلا".
وبمعزل عن العواقب المالية الفورية، رأى زوليك أن هذه الأزمة ستؤدي إلى تغييرات في توازن السلطات في العالم.
وقال إن كل هذه الأزمة تقوم بنقل السلطة الاقتصادية "بسرعة كبيرة من وجهة نظر التاريخ" من الغرب إلى الصين التي "لا تتمسك بهذا الدور".
وفي الواقع تواجه الصين مشاكلها الخاصة من تفادي فرط نمو اقتصادها الى الحد من التلوث وإصلاح النظام المالي والمحافظة على التوازن بين الشركات العامة والخاصة.
وأكد أن خفضا في قيمة اليوان سيساعد في تحقيق اعتدال في التضخم لكنه سيجعل المنتجات الأجنبية اقل غلاء في السوق الصينية مما يطرح مشاكل سياسية.
وأضاف زوليك أن الصين تريد أيضا تحسين الضمان الاجتماعي لشعبها بدون ان تصل إلى النموذج الأوروبي. وقال "يقولون لي انه مكلف للغاية".





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 4:17 م

      واقع لابد منه

      يمكرون ويمكر الله

    • زائر 1 | 7:59 ص

      هيمنة و جبروت

      هيمنة و جيرون و استعمار و سرقة للشعوب المسنضعفة بدون انسانية . عسى أن تتفاقم أزمة الدين عندهم فتتهاوا هذه الدول واحدة تلو الاخرى حتى تنهار منطقة دول اليورو كما أتمنى أن تتبعهم أمريكا بدينها الذي بلغ أكثر من 14 تريليون دولار. هذا النظام القائم على الربا و الفوائد و استغلال الشعوب. هم أقروه و عمل به فليحترفوا بنيرانه. وعسى اللة سبحانه و تعالى أن يمهد الى نظام مالي عالمي بدون استغلال للشعوب المحتاجة

اقرأ ايضاً