العدد 3262 - الجمعة 12 أغسطس 2011م الموافق 12 رمضان 1432هـ

قتيل في اللاذقية برصاص قوات الامن السورية ومداهمات في محافظة حمص

قتل شخص برصاص قوات الامن السورية السبت في مدينة اللاذقية التي شهدت انتشارا واسعا لقوات الجيش مدعومة بالدبابات، كما قامت قوات الامن السورية بمداهمة بلدات في منطقة حمص على مقربة من الحدود مع لبنان.
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان القتيل سقط في حي الرمل جنوب اللاذقية كما قطعت الاتصالات الهاتفية والانترنت عن هذا الحي الذي يتواصل اطلاق النار فيه.
وافاد ناشطون حقوقيون ان حصيلة قتلى "جمعة لن نركع" التي شهدت تظاهرات في عدد من المدن السورية ارتفعت من 16 الى 19 قتيلا بعد وصول معلومات عن ثلاثة قتلى اضافيين.
وقال المرصد ان "عشرين آلية عسكرية مدرعة تضم دبابات وناقلات جند تمركزت بالقرب من حي الرملة الجنوبي الذي يشهد تظاهرات كبيرة مطالبة باسقاط النظام مستمرة منذ انطلاق الثورة السورية" منتصف آذار/مارس.
وتحدث عن "صوت اطلاق رصاص كثيف من جهة معسكر الطلائع والشاليهات الجنوبية".
واضاف ان "حي الرملة الجنوبي يشهد حركة نزوح كبيرة وخصوصا بين النساء والاطفال باتجاه احياء اخرى من المدينة خوفا من عملية عسكرية مرتقبة بعد تمركز اليات عسكرية مدرعة قربه".
من جهة اخرى، قال المرصد ان "قوى كبيرة تضم عشر شاحنات عسكرية وسبع سيارات للمخابرات رباعية الدفع و15 حافلة للشبيحة داهمت قرى تابعة لمدينة القصير" في محافظة حمص (وسط سوريا).
واضاف ان قوات الامن "بدأت تنفيذ حملة اعتقالات لم يسلم منها النساء والاطفال".
وتحدث ناشط عن دخول دبابتين الى قرية الجوسية على الحدود مع لبنان، ما ادى الى فرار عدد من السكان الى مناطق مجاورة.
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان 2185 شخصا قتلوا منذ اندلاع الاحتجاجات المناهضة للاسد بينهم 1775 مدنيا و410 من عناصر الامن.
ويعقد مجلس الامن الدولي اجتماعا جديدا لمناقشة الازمة السورية الخميس المقبل.
ودعت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون دول العالم الجمعة الى الكف عن شراء النفط والغاز السوري للضغط على الرئيس السوري لوقف قمع المحتجين.
وقالت كلينتون "ندعو الدول التي لا تزال تشتري النفط والغاز السوريين والدول التي لا تزال ترسل الاسلحة الى الاسد، والدول التي يوفر دعمها السياسي والاقتصادي للاسد الراحة لارتكاب اعماله الوحشية، الى اتخاذ القرارات التي ستدخلها التاريخ من الباب الصحيح".
وقالت وزيرة الخارجية الاميركية في مؤتمر صحافي مع نظيرها النروجي يوناس غار ستوري الجمعة ان "الرئيس الاسد فقد شرعيته للقيادة (البلاد) ومن الواضح ان سوريا ستكون افضل بدونه".
الا ان كلينتون توقفت عند هذا الحد ولم تدع الاسد صراحة الى التنحي، بينما صرح مسؤولون ان ادارة الرئيس باراك اوباما تنوي القيام بذلك خلال ايام.
وردا على سؤال لشبكة سي بي سي نيوز الاخبارية حول السبب الذي يمنعها من دعوة الاسد الى التنحي، قالت كلينتون "من المهم الا تكون تلك الدعوة بصوت اميركا وحدها. نريد ان نتأكد من هذه الاصوات تأتي من مختلف انحاء العالم".
وفي اوتاوا، اتهم مواطن كندي من اصل سوري كان اعتقل وتعرض للتعذيب في سوريا على مدى عامين، الجمعة كندا بمد النظام السوري "بتمويل غير مباشر".
وكان المهندس الاربعيني عبد الله المالكي اعتقل على يد السلطات السورية عام 2002 على قاعدة معلومات نقلتها السلطات الكندية التي كانت تشتبه بضلوعه في انشطة ارهابية. وبعد عودته الى كندا عقب تبرئته، طالب اوتاوا بتقديم اعتذار.
وردا على سؤال الجمعة لشبكة سي بي سي الكندية العامة عقب تظاهرة مناهضة للنظام السوري في اوتاوا، اكد المالكي ان كندا تساهم بشكل غير مباشر بتمويل دمشق وبالتالي بقمع المتظاهرين السوريين، وذلك من خلال الانشطة التي تمارسها الشركات الكندية في قطاع المحروقات في سوريا.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً