العدد 3288 - الأربعاء 07 سبتمبر 2011م الموافق 08 شوال 1432هـ

«الجمعيات» تجفو «ثانية العاصمة»... و«المستقلون» يخطبون ودّها

5 مترشحين يتنافسون على 6 آلاف ناخب

لم تَحُل «جفوة» الجمعيات السياسية للتنافس في الانتخابات التكميلية المقبلة، على مقعد الدائرة الثانية في العاصمة التي تمثل قلب المنامة ومحيطها وموئل ابرز العوائل فيها، من أن يُقدِم 5 مرشحين «مستقلين»، بينهم وجه نسائي وحيد، لكسب ودها وود 5919 ناخباً يحق لهم الاقتراع في 24 سبتمبر/ أيلول 2011.

ويتجه مصير تمثيل الدائرة المذكورة إلى تكرار السيناريو الذي انتهت إليه في «انتخابات 2002» والتي قاطعتها الجمعيات السياسية حينها، حين قدّم خمسة مرشحين كلهم من «المستقلين» كذلك أنفسهم أمام الناخبين، ليظفر أحدهم (النائب السابق عيسى بن رجب)، بمقعدها في مجلس النواب.

وتحظى الدائرة خلال الانتخابات التكميلية بكتلة انتخابية تناهز الـ 6 آلاف، بعد أن ارتفعت أعداد الناخبين فيها 147 صوتاً إضافيا عما كانت عليه في «انتخابات 2010» المنعقدة قبل أقل من عام، محققة نموا بلغ 2.54 في المئة في إجمالي أعداد الناخبين فيها.

واللافت في الأمر، فيما يتعلق بالكتلة الانتخابية للدائرة المذكورة، أنها المرة الأولى التي ترتفع فيها أعداد الناخبين، بعد أن كانت تشهد تراجعاً دورياً في أعداد الناخبين، بلغ أوجه في الانتخابات الماضية، إذ انخفضت أعداد الناخبين فيها بما نسبته 20 في المئة، لتصل إلى 5713 مواطنا، بعد أن كانت في 2006 تبلغ 7217 شخصاً.

وتحوي الدائرة المذكورة، التي ظلت تحمل رمزيتها السياسية والجغرافية في وسط العاصمة - من حيث كتلتها الانتخابية - خمسة مجمعاتٍ سكنية تضم المناطق الآتية: المخارقة - رأس رمان - وسط المنامة، وكان يمثلها منذ العام 2006 لفصلي انعقاد متتاليين القيادي في جمعية الوفاق خليل المرزوق، قبل أن يقدم استقالته بمعية 17 نائباً من كتلة في فبراير/ شباط 2011.

النتيجة المؤكدة حتى الآن، أن الدائرة التي كانت تعد معقلاً وفاقياً حصيناً خلال الاستحقاقين الانتخابيين السابقين، لن تعود كذلك بعد قرار الجمعية المذكورة مقاطعة الانتخابات التكميلية الحالية، وأنها ستنضم إلى الدوائر التي سيحظى بها «المستقلون الجدد».

وعلى رغم أن النائب الوفاقي المستقيل خليل المرزوق اكتسح انتخابات 2006 في جولتها الأولى، وفاز على 12 منافساً له في الدائرة المذكورة، بما مجموعه 2536 بنسبة 54 في المئة من المصوتين، وكان اقرب المنافسين له نائب الدائرة الأسبق بـ 567 ناخباً، كما حقق فوزاً ثانيا في «انتخابات 2010» بما يتجاوز 58 في المئة من الأصوات، فإن غيابه عن هذه الانتخابات، من شأنه أن يقدم الدائرة على طبقٍ من ذهب لأحد المستقلين الخمسة المترشحين حالياً.

ويحظى المتنافسون الخمسة بحظوظٍ جيدة في الدائرة التي تعد من الدوائر المختلطة، والتي يظهر فيها نفوذ العوائل بشكلٍ بيّن، وفي حين أن ثلاثة من بين الخمسة يترشحون للمرة الأولى، فإن اثنين آخرين سبق لهما الترشح فيها سابقاً.

ففي «انتخابات 2006» السابقة فقد استطاع المرشح الحالي أحمد قراطة الحصول على 631 صوتاً، أهّلته ليكون أقرب المنافسين للمرزوق على رغم الفارق الشاسع بين الأصوات.

أما فيصل حسن بن رجب فقد خاض «انتخابات 2010»، وحل ثالث ثلاثةٍ حاصداً 486 صوتاً من مجموع 3666 شاركوا في التصويت، بما نسبته 13.26 في المئة منهم.

وإذا ما استقطعنا - نظرياً - قرابة 2000 صوت، كانوا قد قدموا أوراق انتخابهم لصالح «الوفاق» في الانتخابات الماضية، فإن المرشحين الحاليين يتنافسون على كتلة انتخابية إضافية يتراوح قوامها بين أربعة آلاف مواطن يحق لهم التصويت في الدائرة، الأمر الذي يمنح جميع المتنافسين الخمسة فيها هامشاً لا بأس به لتتوزع الأصوات بينهم.

وإذا رجعنا إلى الانتخابات الأولى التي قاطعتها الجمعيات السياسية في 2002، فإن قرابة 500 صوت كانت كفيلة بنقل اثنين من المرشحين إلى جولة ثانية، فيما كان أكثر قليلاً من 1100 ناخب كفيل بحسم المواجهة في الدائرة.

ومن المنطقي جداً أن يتأخر حسم مقعد الدائرة المذكورة إلى جولة الإعادة، وليس من الجولة الأولى، نظراً لعدد المرشحين، وحجم الكتلة الانتخابية التي ستدلي بأصواتها لهم

العدد 3288 - الأربعاء 07 سبتمبر 2011م الموافق 08 شوال 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 3 | 3:33 ص

      As long as there is no consitution book writen by the Bahrainis

      and they the most of all layers agree on it I will not vote

    • زائر 2 | 3:19 ص

      لله المنة والحمد

      لم نشارك في 2002 ولا في 2006 ولا في 2010 وبحول الله والواحد الاحد لن نشارك في 2011

اقرأ ايضاً