اعتمد مجلس إدارة هيئة ضمان جودة التعليم والتدريب، برئاسة نائب رئيس الوزراء الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة، خلال اجتماعه أمس الأربعاء (7 سبتمبر/ أيلول 2011) نتائج الامتحانات الوطنية 2011، التي عقدتها وحدة الامتحانات الوطنية في الهيئة لنحو 32 ألف طالب وطالبة في دورتها الثالثة بمختلف المدارس الحكومية في الصفوف الثالث والسادس والتاسع (الثالث الإعدادي)، وذلك في كل من المواد الدراسية الأساسية الأربع وهي اللغة العربية، والرياضيات، والعلوم، واللغة الإنجليزية في الفترة من 8 إلى 19 من مايو/ أيار الماضي.

واستعرض المجلس النتائج العامة التي حققها الطلبة هذا العام بالمقارنة مع نتائج الأعوام السابقة، وأبرز التوصيات التي خرجت بها تلك النتائج من أجل الاستغلال الأمثل لفرص تحسين تطوير التعليم والتدريب، وذلك بالتعاون مع الجهات المعنية في وزارة التربية والتعليم. وأكد الشيخ خالد بن عبدالله أهمية استقلالية عمل هيئة ضمان الجودة في توجيه الجهات الحكومية القائمة على قطاعي التعليم والتدريب، والتنسيق فيما بينها من أجل حثها على وضع الخطط المناسبة التي تلبي حاجات ومعايير الجودة ومتطلبات السوق المحلي والإقليمي والعالمي، بما يحقق تطلعات المواطن البحريني.

وأشار في هذا الصدد إلى أن توصيات حوار التوافق الوطني أكدت أهمية ربط المخرجات التعليمية باحتياجات سوق العمل، فضلاً عن دور لجنة تطوير التعليم والتدريب وما ينبثق عنها من مبادرات بما فيها هيئة ضمان الجودة في تعزيز جهود التحسين، مؤكداً حرص الهيئة على مواصلة تلك المسيرة وتعزيزها تماشياً مع تطلعات المجتمع البحريني بفئاته العمرية المختلفة في الحصول على أفضل فرص التعليم والتدريب، سواء عبر مؤسسات التعليم والتدريب الوطنية أو الخاصة.

ونوه بالنتائج التي حققتها الهيئة ضمن منظومة الجهود الوطنية التي تسعى لها لجنة تطوير التعليم والتدريب برئاسة نائب رئيس الوزراء سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة، مؤكداً أن جهود ومسيرة الإصلاح مستمرة من أجل بناء هذا الوطن.

من جانبها، قالت الرئيس التنفيذي لهيئة ضمان جودة التعليم والتدريب جواهر المضحكي أن مبادرات تطوير التعليم والتدريب «كشفت عن دورها وأثرها في تحفيز جميع القطاعات ذات الصلة في وضع الخطط والخطوات التحسينية الجادة، من أجل ضمان مكانة البحرين التعليمية وجودة مؤسساتها».

واستشهدت بما حققته الهيئة إلى اليوم، ولاسيما على صعيد عمل وحدة الامتحانات الوطنية التي تعطي مؤشراً حساساً ومهماً في توجيه خطط التحسين، وتحديد فرص التطوير في التعليم الأساسي والثانوي وفق مقياس فعلي يمكن استشفافه من أداء المخرجات التعليمية وتقييم مدى تحقيقها للأهداف التعليمية المرجوة.

ووافق المجلس في سياق ذلك على مقترح دليل الممارسات المعدل لإطار عمل وحدة الامتحانات الوطنية التابعة للهيئة، فضلاً عن مقترح إضافة امتحان اللغة الإنجليزية لمجموعة الامتحانات الوطنية السنوية لطلبة الصف الثالث الابتدائي، والمؤمل تدشينه اعتباراً من 2014.

كما أقر المجلس تقارير رؤساء فرق تصحيح الامتحانات الوطنية التي قامت بقيادة عمليات التصحيح لأوراق الامتحانات بمشاركة فريق مؤهل مكون من 700 مصحح