العدد 3288 - الأربعاء 07 سبتمبر 2011م الموافق 08 شوال 1432هـ

تحقيق: مقتل سجين عراقي "وصمة كبرى" للجيش البريطاني

خلص تحقيق اليوم (الخميس) إلى أن ضرب جنود بريطانيين مدنيا عراقيا حتى الموت عمل من أعمال "العنف الوحشي غير المبرر" وانه "وصمة كبرى" للقوات المسلحة البريطانية.
وقال القاضي السابق وليام جيدج الذي قاد التحقيق الذي استمر ثلاث سنوات إنه كان على كبار الضباط بذل المزيد من الجهد لمنع وفاة بهاء موسى العامل بأحد الفنادق في البصرة العام 2003 والهجمات التي شنها جنود بريطانيون على تسعة محتجزين آخرين في العراق.
وتعرض موسى (26 عاما) لركلات ولكمات متكررة على مدى 36 ساعة خلال احتجازه في ظروف مزرية بقاعدة عسكرية بريطانية في مدينة البصرة بجنوب العراق.
وخلص التقرير إلى أن موسى وهو أب لطفلين كانت يداه مكبلتين وغطي رأسه في حرارة شديدة وانه عانى من 93 إصابة واضحة من بينها انف مكسور وضلوع مكسورة وكدمات في أنحاء الجسم.
ووجد التحقيق أن الجندي البريطاني دونالد باين تفاخر أمام زملائه بأنه أوسع موسى وسجناء آخرين ضربا وأنهم كانوا يصرخون كفرقة "كورال".
وقال جيدج في بيان "الأحداث... كانت حقا وصمة كبيرة جدا لسمعة الجيش".
وأضاف "مثلت حلقة مروعة من العنف الخطير غير المبرر ضد المدنيين ما أدى إلى مقتل رجل وإصابة آخرين".
ولم يجد التقرير أدلة على انتشار ثقافة العنف بين القوات البريطانية في البصرة. لكنه انتقد قائد الكتيبة الأولى بفوج لانكشير حين ذاك اللفتنانت كولونيل يورج مندونكا.
وقال جيدج "بوصفه القائد كان يجب أن يعلم ماذا يجري في داخل هذا المبنى قبل مقتل بهاء موسى بكثير"، مضيفا أن مندونكا يتحمل "مسئولية كبيرة" عن الأحداث. وكان جنود بريطانيون قد ألقوا القبض على موسى في فندق بالبصرة خلال بحثهم عن أسلحة ومقاتلين يوم الأحد 14 سبتمبر 2003.
وتم نقله مع تسعة آخرين إلى قاعدة للجيش البريطاني حيث قيدت ايديهم بأصفاد بلاستيكية وغطيت رؤوسهم بأجولة.
وأجبروا على الثبات على "أوضاع للضغط" غريبة لساعات في كل مرة وحرموا من النوم تمهيدا لاستجوابهم.
وحكى أحد السجناء كيف تم سكب سائل على رأسه وفرك بنزين أسفل انفه ووضع قداحة فيما يبدو أسفل وجهه ليعتقد أنه سيتم إشعال النيران فيه.
وقال آخر إن المعتقلين أجبروا على "الرقص مثل مايكل جاكسون" في إشارة إلى نجم البوب الأميركي الراحل.
ووجد التحقيق أن الهجمات على المعتقلين بدأت بعد وصولهم إلى القاعدة بقليل وتكثفت في الليل ووصفها جيدج بأنها كانت "مجانية للجميع".
وتوفي موسى في وقت متأخر من ليل الاثنين بعد اعتداء عنيف من حراسه في مرحاض صغير غير مستخدم.
ورفض جيدج دفاع الجنود بأن موسى كان يحاول الهرب وقال إن باين ضربه بعد أن فقد أعصابه.
وباين هو الجندي الوحيد الذي أدين في مقتل موسى وصدر حكم بسجنه سنة واحدة بتهمة المعاملة غير الإنسانية.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 6 | 2:33 م

      ليست جيوش محترمة انما مجموعات من المرتزقة و القتلة و قطاع الطرق ..... ام محمود

      جرائم الجيش البريطاني والامريكي يندي لها الجبين وهي مخالفة لجميع الأعراف و الأديان و الأخلاق والمباديء ... نتذكر جيدا سجن أبو غريب وماذا فعل الجنود والمجندات البريطانيات من أعمال حقيرة تحتقر المسلمين وتقوم بتعذيب السجناء وهم عراة واستخدام الكلاب
      وجميع أنواع التنكيل
      يجب أن يعاقب الجنود عقابا شديدا
      السمعة البريطانية اهتزت خلاص
      كاميرون قال ان ما حدث هو الأبشع
      ونقول ان الاعمال البشعة لم يكشف عنها الى الآن

    • زائر 2 | 10:08 ص

      الله يلعن الكفار

      اللهم دمر هم تدميرا

    • زائر 1 | 9:46 ص

      مدون

      لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم و حسبي الله و نعم الوكيل.

اقرأ ايضاً