العدد 3305 - السبت 24 سبتمبر 2011م الموافق 26 شوال 1432هـ

نحو آفاق أكثر إيجابية

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

«حكاية بحرينية» هو اسم لفيلم من تأليف فريد رمضان وإخراج بسام الذوادي عُرض في 2006، وتطرق إلى بعض القضايا التي كانت تؤثر في الواقع البحريني قبل أكثر من أربعة عقود. الفيلم نهايته لا يمكن وصفها بالسعيدة... ولعلنا بحاجة إلى سيناريو متواصل عن حكايات بحرينية نعايشها في فترة تعتبر عسيرة من كل جانب، وهي تمر علينا حالياً وتختبر كل بحريني محب لبلده. ولعل بعضنا يسأل نفسه فيما إذا كان سيقص حكاية ذات نهاية سعيدة لمن يأتي بعدنا في المستقبل.

وإذا نظرنا إلى ما جرى قبيل وأثناء الانتخابات التكميلية، وسواء اختلفنا أو اتفقنا على تفاصيل هنا أو هناك، أو على نجاح أو فشل هذه الدعوة أو تلك، أو على الأحداث والمناوشات والحرائق وغلق المنافذ والإصابات والاعتقالات، فإن المشهد حزين، ومجريات الأمور ازدادت آلاف المرات عن ما وصفه فيلم «حكاية بحرينية» الذي دار حول حب فتاة ورجل، ولكن الزواج لم يتحقق بسبب اختلاف المذهب.

إن ما جرى منذ مطلع العام وحتى الآن أدى إلى تقسيم الناس على أسس طائفية، وأصبحت البحرين الصغيرة وكأنها مسرح على الطبيعة لالتقاط الصور الفوتوغرافية ومقاطع الفيديو عن كل ما تحزن رؤيته، وبث ذلك في كل أرجاء الدنيا من خلال وسائل الاتصال الاجتماعي ومن خلال الفضائيات والصحافة الدولية. ولأننا نعيش في عالم مترابط، لم يعد بالإمكان منع ذلك مهما تشددت الإجراءات الرسمية.

وكمحب لبلدي، لا أود أن أرى مجتمعي الصغير مختبراً لحلول غير ناجحة، والوقت ليس لصالحنا، والمرض المزمن يحتاج إلى معالجة الجذور وليس الأعراض، والحلول الأمنية وقمع الحريات لا تحقق أي نتيجة لصالح أي طرف، وهذا ما تشهد له مجريات الأمور حالياً.

ينتاب البعض شعور بالغربة في وطنه، وينتاب البعض الآخر شعور بالهيجان والكراهية، بينما يعيش آخرون حالة من الإنكار التام لما يجري وكأن هذا الإنكار سيحل المشكلة، التي تفرعت وتفرعت وأصبحت حكايات لا تعد ولا تحصى.

وطأة الأحداث أصبحت أثقل علينا لأن الزمن يلعب دوراً سلبياً، وهناك حالياً من يجرب المزيد من المصطلحات والشتائم ليرميها على غيره، وكأننا ندور في حلقة مفرغة من القيم والموضوعية. لعلنا بحاجة إلى التفكير «خارج الصندوق»، وهو تعبير يستخدمه الاستراتيجيون الذين يرفضون الاستسلام لمعطيات توحي بالفشل واليأس، ويتجهون نحو تحريك طاقات الإبداع نحو آفاق أكثر إيجابية

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 3305 - السبت 24 سبتمبر 2011م الموافق 26 شوال 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 50 | 2:58 ص

      منصف

      أرجوكم لا تلوموا الشباب وأنصفوهم.

      فالسبب هو .....من قبل السلطة .....

    • زائر 46 | 4:21 م

      احترم المكون الاخر

      بعيدا عن التملق والنفاق السياسي
      خليفه بن سلمان باني البحرين الحديثه
      وفرض احترام البحرين في الكثير من الاصعده
      هو خط احمر بالنسبه لطيف كبير في المجتمع
      وسيكمل المسيره بالاراده الشعبيه

    • زائر 45 | 1:04 م

      غرباء

      كلنا نحلم ولكنني اعلنها صريحة انا غريبة في وطني انا غريبة بين اهلي انا غريبة بين كل دمعة تذرف من اجل ابناء وطني الجريح
      انا غريبة يأمي بين احضانج انا غريبة يايمة بين احشائج غريبة يايمة لانج جريحة ومكوية ومن بين ضلوعج مكسرة ومهرية غريبة في وطنييييييييي
      غريبة في وطني الحزين لذرفه اغلى مايملك ابناء هذا الوطن يعيشون بغربة وهم بامس الحاجة لج يايمة يالبحرين غرباء وحيارىوسط اخوه غرباء وسط دارج يالبحرين وسط شتايم وطعنات الاخوة غرباء ياوطني غرباء ياعلماء غرباء ابناء البحرين

    • زائر 43 | 7:34 ص

      كلمات نتمنى ان تعود

    • زائر 41 | 6:02 ص

      من لا يرى لا يعقل

      من الملاحظ أن حالة التوتر الناجمة من جراء ما حدث يمكن تشبيهها بحالة الصدمة. وهي حالة قد يعيشها الفرد من جراء حدث ما. فعندما يصل الإنسان إلى هذه الحالة من الصعب عليه استيعاب النصح أو الإرشاد.... وعادةً ما تكون الاستجابة حينها شبه معدومة. فهو يحتاج أن يستوعب ويدرك ما يحدث..

      وعليه تأتي المسألة كيف لمن لا يرى المشكلة إيجاد حل لها.

    • زائر 40 | 4:26 ص

      كبير يادكتور

      ينتاب البعض شعور بالغربة في وطنه، وينتاب البعض الآخر شعور بالهيجان والكراهية، بينما يعيش آخرون حالة من الإنكار التام لما يجري وكأن هذا الإنكار سيحل المشكلة، التي تفرعت وتفرعت وأصبحت حكايات لا تعد ولا تحصى.

    • زائر 39 | 4:19 ص

      فاعل خير

      شكر خاص للكاتب المحترم وهو بمثابة خريطة طريق لرأب صدع هذا المجتمع رغم أنوف أصحاب الوشاية والتخوين ومقالات مدفوعة الاجر!!!!.

    • زائر 38 | 4:05 ص

      سلاماٌ على ابيك

      ارى واستشعر حزناً كبيراً خلف كلماتك ، واقتبس شعوري من " ينتاب البعض شعور بالغربة في وطنه"

    • زائر 37 | 3:51 ص

      الانفراج السياسي الحقيقي هو المطلوب وهو الحل

      1- انتخابات حرو ونزهيه صوت لكل مواطن ودوائر انتخابية عادلة وبرلمان كامل الصلاحبات

      2- حكومة منتخبة من الشعب ويحاسبها الشعب

      3- قضاء عادل ومستقل والقانون يطبق على الجميع

      4 - الحرية والامن للجميع

      5- محاسبة ومحاكمة الفاسدين وارجاع الحقوق

    • زائر 32 | 3:29 ص

      الحلول واضحة المعالم

      نتكلم اليوم لا نقول بعد عشرات السنين دعنا نتكلم عن العشر سنوات فقط .... سنر ان الحلول جدا واضحه وصريحه ولا تحتاج لطاوله مستديره ولا حوارات فارغه الحل هو قرارت سياسيه وفقط .. لن أكون متشائما بل واقعيا غير هذا الحل سيكون مفعوله كمفعول البندول !!!

    • زائر 28 | 2:38 ص

      ما لانفهمه يا دكتور

      لماذا لا يجتمع علية القوم بينهم في مكان ما بعيدا كما قلت عن ( الصندوق ) بعيدا عن ما نصر عليه فبي البرلمان أو ما يقال هذه الأيام المؤسسات الرسمية ، فعلا يجب الأبتعاد عن حكر أنفسنا في تلك الخطابات ، وعملية كسر العظم لماذا لا يجتمع علية القوم ومن كل الأطياف اليوم قبل الغد لأن الكره والحقد تغلل في النفوس وقبل ان يستفحل والناس باتت في حيرة من أمرها وهي ترى حالة عدم الأستقرار وفقدان الأمن والحل موجود وهواجتماع الأهل بكل أطيافهم بعيدا غن الرسميات ، فما عاد الحال يحتمل أكثر ( محب البحرين )

    • زائر 23 | 1:56 ص

      الفجر قادم

      سينبلج الفجر ..
      وعندها سيرى كل واحد منا موضع قدمه ..
      في أية جهة كانت من النهر ..
      نحن جيل تحدى الويلات والآهات ولا زلنا ..
      أقدامنا أوتاد الوطن ، ونحن نشرف على دنيا جديدة ..
      ولله الأمر من قبل ومن بعد ..
      والله رؤوفٌ بالعباد ..

    • حسين البهائي | 1:48 ص

      في الصميم

      كلام يدل على الحب في الوطن شكرا يا دكتور

    • زائر 20 | 1:22 ص

      لاحل لهذه المشكله الا بالجلوس على طاولة واحدة تجمع الوطن باكمله بعيدا عن التخوين والتكفير بعيدا عن الانفراد بالحلول بعيدا عن التطبيل بعيدا
      قلمك دكتور هو النافذه التي ارى بها الغد الجميل فمتي ستراه الحكومه ؟؟

    • زائر 17 | 12:47 ص

      شكراً لك دكتور

      من رحم الهجير يولد الندى و في انتهاء الصوت يبدأ الصدى ..
      سينقشع الظلام و يبزغ النور لا محاله ..

    • زائر 15 | 12:41 ص

      ما الحل؟

      ما هو الحل ؟
      كيف نعيش وكنا أهل أصدقاء؟
      لا يفرقنا شيء كنا نأكل ونشرب معاً..
      وصرنا حلنا لا يرضي صديق ولا يحزن عدو...

      كنا نرى العراق تتمزق وكذلك لبنان بنيران الطائفية وكنا نقترب أكثر من بعضنا حتى لا ننفصل ونحترق بالطائفية بل كنا نتزاوج ونتزاور ويحب بعضنا البعض ...
      والآن التمييز وقانونه سيضع النقاط على الحروف أكثر لتبقى بلادي متفرقة متناحرة على كراسي السياسة؟؟!!

    • زائر 12 | 12:29 ص

      صدقني

      كنا بعيدين عنك كثيرا ولا نقرأمقالاتك بشكل يومي ولكن عندما نقرءها الآن نقول الوسط لا زالت بخير

    • زائر 10 | 12:03 ص

      أحترامي

      أحترامي يا دكتورنا المثقف  

    • زائر 8 | 11:49 م

      طنش تعش تنتعش

      بينما يعيش آخرون حالة من الإنكار التام لما يجري وكأن هذا الإنكار سيحل المشكلة. نعم وهو انكار لا ندري اهو متعمد ام هم مغلوبون على امرهم فاصبح شعارهم طنش نعش تنتعش؟؟

    • زائر 7 | 11:42 م

      حقيقة انك متفائل ونقولها لك بصدق نحن ايضا متفائلون بمستقبل افضل لابناءنا

      ماحدث وايضا ماجرى لهو بعيد عن المنطق صاحبك ويبيعك في لحظة نقولها لم نزعل فالشحن كان اكثر من المتوقع والتخويف كان هو الزاد المفضل فنجحوا مبدئيا لكن بعد اتضاح الحقيقة وانجلاء الغبار تغيرت النظرة وبدء المسار يرجع لسابق عهده وان كان ببطء نحن متفائلين بمستقبل افضل لابناءنا لان تضحياتنا كبيرة ولن نجعلها تذهب سدى حفظ الله البحرين

    • زائر 3 | 10:07 م

      حتى حب الوطن يوزع بمزاج

      هناك أطراف لا يعجبها حب الوطن إلا على طريقتها وإذا اختلفت معها في حب الوطن أخرجوك حتى من ملة الإسلام اصبح الكل يصنف الناس في الولاء والحب للوطن على مزاجه
      كل ينظر من منظور خاص به في حب الوطن ولكن هناك ثوابت لا يمكن الاختلاف عليها

    • زائر 1 | 9:25 م

      احترامي لقلمك

      لكل مواطن من الطرفين عليه ان لا ينتظر الأيجابيات من الحكومة او المعارضة ... بل عليه ان يبدء بنفسه بالأيجابيات لأن البلد في سقوط مستمر . والأوضاع لا ترضي الطرفين .

اقرأ ايضاً