العدد 3306 - الأحد 25 سبتمبر 2011م الموافق 27 شوال 1432هـ

لجنة تقصّي الحقائق... والحل السياسي

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

رئيس اللجنة الملكية لتقصّي الحقائق البروفيسور محمود شريف بسيوني التقى نائب جلالة الملك يوم أمس، وذلك ضمن اللقاءات المستمرة والتي تأتي في سياق عمل اللجنة التي تشكلت بأمر ملكي في نهاية يونيو/ حزيران 2011، والتي تهدف إلى تسليم تقريرها إلى جلالة الملك في نهاية أكتوبر/ تشرين الأول 2011.

وقد أشاد نائب العاهل «بالدور الذي تقوم به اللجنة للتقصي عن الحقائق من خلال تعاون جميع أجهزة الدولة مع اللجنة»، متمنياً سموه للجنة «كل التوفيق والنجاح في أداء مهماتها وعملها لما فيه خير ومنفعة كل المواطنين والمقيمين على هذه الأرض الطيبة، وتحقيق الأهداف التي تدعم استمرار مسيرة التنمية وتعميق النهج الديمقراطي المنبثق من البرنامج الإصلاحي لعاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك الوالد حمد بن عيسى آل خليفة».

كما التقت اللجنة أمس مع وزير الداخلية الذي أكد «حرص الوزارة على التعاون الكامل مع كل ما تطلبه اللجنة في سبيل الوصول إلى تحقيق الأهداف المرجوة من تشكيلها»، منوهاً إلى «التزام جميع أجهزة الوزارة بتسهيل عمل اللجنة وتقديم كل المعلومات والبيانات والتعاون في مجال الزيارات والمقابلات التي تجريها اللجنة بكل صدقية ونزاهة وشفافية».

«لجنة تقصّي الحقائق» تعتبر إحدى آليات الأمم المتحدة، ولكن في حالة البحرين، فإنها المرة الأولى التي تتشكل فيها لجنة من هذا النوع بقرار من القيادة السياسية الوطنية، وليس من الأمم المتحدة، وأملنا في أن نستفيد جميعاً من هذه الفرصة.

ولكن يجب الالتفات إلى أن لجنة تقصّي الحقائق تهدف - كما يشير اسمها - إلى اكتشاف الحقائق في منطقة تحدث فيها اضطرابات، وهناك معايير قانونية لأسلوب تقصّي الحقائق، وهي تنتهي بكتابة تقرير يوضح ما توصلت إليه اللجنة عن حقيقة ما حدث أو يحدث على الأرض.

وعلى أساس ذلك، فإن لجنة تقصّي الحقائق ليست مشروعاً لحل سياسي، ولكنها قد تساعد في فتح الأبواب للقيادة السياسية والفاعلين على الساحة في إيجاد مخارج للأزمة السياسية. اللجنة أداة لجمع المعلومات بصورة غير متحيزة، ولو أفسحنا المجال لها، فلربما ساعدتنا جميعاً على التوصل لقناعة مشتركة لما حدث في البحرين منذ فبراير/ شباط الماضي، ولربما نستفيد أيضاً من هذه المعلومات للتوافق على حل سياسي ينتشلنا من وضع لا يسر من يحب البحرين

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 3306 - الأحد 25 سبتمبر 2011م الموافق 27 شوال 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 45 | 5:09 م

      تقصي الحقائق والحقيقة واحدة

      الحقيقة لا تجزأ هي كل يمثل واحد، فالواحد وان جزء الى نصف وربع أو أجزاء أخرى لا أينفي هذه الحقيقة. فحق وحقوق وكذلك الحقيقة والحقائق تشتق جميعها من أصل واحد وهو الحق. فالى ما تسعى اليه لجنة رفيعة المستوى؟
      تفسير الماء بالماء!!
      أثبات حق الانسان أن يكون انسان واحدة من المسائل التي طالما بحثت من قبل المهتمين بالانسانية ودورها في الدفاع عن جمعيات حقوق الحيوان.
      فبحث الحقوق واغفال الاساس مشكلة وتسيسه اي قيادته ليكون دون ذلك تعقد الموقف ولا تحله.
      فلا انسان بلا حق ولا حق بلا انسان

    • زائر 40 | 5:49 ص

      زائر

      شكراً للعزيز
      الحقيقة بأنه مهما قدمت لجنة تقصي الحقائق من تقارير يبقى موضوع الثقة بين الحاكم و المحكوم يريد المواطن هو الذي يحمي الوطن وليس الاجنبي يريد العزة والكرامة .

    • زائر 37 | 5:25 ص

      سيكون تقرير لجنة تقصي الحقائق ذات مرجعية محايدة لكل الاحداث المتلاحقة التي مرت منذ 14 فبراير .. والرجوع لهذه المرجعية الغير منحازة سيساعد في تبني حوار جاد وحقيقي بين الحكومة والمعارضة و سيساهم في حل القضايا والمشاكل العالقة .

    • زائر 35 | 4:24 ص

      الحقيقة نراها كل يوم في القنوات الفضائية واليو تيوب وفي كل مكان

      لا نسطيع الا ان نشكر بسيوني ولجنتة وقد تحولت وتدخلت لجنته الى التدخل مباشرة لوقف كثير من الانتهاكات الصارخة لتفاعل فريق اللحنة بالوضع الانساني السئ فهم اعني اللجنة بشر لايملكون الا التدخل لمحاولت منع او الحد من الانتهاكات الفظيعة لما يرونه ولايقبلون على انفسهم وسمعتهم ان يصبحوا شهود زور على مايرونه من انتهكات بشعة لابسط حقوق الانسان في البحرين . نتمنى ان تسمع وتنفذ توصيات هذه اللجنة لتصحيح الاوضاع الكارثية في بلدنا الحبيب ويستعيد الانسان البحريني حقه المسلوب بسلام قبل فوات الاوان.

    • زائر 33 | 3:35 ص

      بارك الله فيك

      لماذا ننتظر حل (ينتشلنا ) من ما نحن فيه الامور طيبه حسب القناعات و احنا ننظر لك يا دكتور كجزء من الحل وامنياتنا ان الجميع مايصورون انفسهم على انهم الحل والمشكله

    • زائر 32 | 3:32 ص

      يا رقم 16

      جديدة علي البحرين وليست الامم المتحدة..فهي عملت بلف كسوفو,,و ليبيا.. ومعترف بهادوليا"...فلا مجال للتشكيك فيها.

    • زائر 31 | 3:26 ص

      التقرير...

      تحية للدكتور المحترم على مقالاته الهادفه الى التفأؤل بالخير دائماُ في وطننا الحبييب-ولكن الخوف كل الخوف من أن يكون التقرير مجرد حبر على ورق

    • زائر 29 | 3:13 ص

      رغم التشاؤم لابد من التفاؤل

      بصراحة يا دكتور انا متخوف جدا من هذه اللجنة وانت قلت بصريح العبارة لاول مرة في تاريخ الامم المتحدة تتكون لجنة تقصي الحقائق بهذا الشكل لماذا الاصرار بهذا الشكل بالذات هنا في البحرين ، حتى لوكان اعضاءها يشهد لهم بالنزاهة وهل الانسان يبقى دائما على ثوابته وتخوفي يا دكتور ليس من ان اللجنة تكونت بهذا الشكل ولكن ارى ان ثقت الناس فيها غير مطمأنه بسبب ان كل جديد عن المتعارف يتحفظ عليه الناس وهذه من طبيعةو البشر ولكن ايضا لابد من التفاؤل

    • زائر 27 | 2:53 ص

      يا رقم 14

      صح الحكومة تدري بأفعالها وجابت من يتحقق منها ومن يقول الحكومة فعلت والحكومة سوت...كله بيطلع في الغسيل!!!

    • زائر 25 | 2:47 ص

      غير منطقي بتاتا

      تقصي حقائق عن افعال قامت بها الحكومة وهي ادرى بافعالها؟ غير منطقي بتاتا

    • زائر 23 | 2:30 ص

      بإمكانها أن تكون اللجنة حل سياسي

      اذا ثبت و طلعت الأدلة و البراهين بأن من تسبب بالأزمة السياسية لهم ضلع في تحريات اللجنة فالبتأكيد جرهم الى المحاكم و السجون هذا يعني بأنه سيكون بداية الحل السياسي...

    • زائر 22 | 2:17 ص

      ليست اللجنة ولا غيرها بل صدق النوايا هي من تساعد على الحل

      لو صدقت النوايا لما احتجنا إلى لجنة أو لجان وقد يكون عمل اللجان مكمّل لبعض الملفات. لو افترضنا وخرجت هذه اللجنة بمخرجات وأمور، ألا تحتاج هذه المخرجات من متابعة بصورة شفافة وسليمة. ومن أين تأتي الشفافية والوضع كله ضباب بل على العكس كل
      يوم تزداد الأمور سوءا وتزداد الحوادث
      فما هو الحل للحوادث والامور الستحدثة هل يغض الطرف عن ما يحصل الآن وكيف يقبل الناس بحل جزئي وترقيعي

    • زائر 21 | 2:16 ص

      العدل لا يحتاج الى تقرير

      العدل لا يحتاج للتوضيح وأين الخلل، فالكل يعلم الخلل أين يقع

    • زائر 19 | 2:03 ص

      الحل

      أول الحلول هو عدم المكابرة هو ضرورة عودة جميع المفصولين والموقوفين، فعلا لو ارادوا التهدئة وهذه بدايات الحل السياسي.

    • زائر 18 | 1:51 ص

      المكابرة الخاسرة

      شكرا د منصور يا ابو علي
      كلامك في الصميم وما تحتاج اليه البحرين عدم المكابرة وعدم المبالاة فالبحرين تكاد لاتمر عليه عقد من الزمان وتكون بها أزمة فالشعب في القرن الحادي والعشرين واستطيع ان اوجزم بانه ومنذ الخمسينات أي 6 عقد لم تكون بدون أزمات ومع أطلاع جلالة الملك في بداية القرن االحادي والعشرين للمشروع الاصلاحي والذي كان مشروعا حضاريا لو تم تفعيل بنود الميثاق ولم نحتاج الى لجنة لتقصي الحقائق فالحقائق وضح وجليه لمن يريد الاصلاح ، كل ما نأمله أتخاذ قرارات سياسة تعيد نصاب العدل والمساوات مع التحية .

    • زائر 16 | 1:45 ص

      احسنت يادكتور

      بالفعل يادكتور اللجنة ليست حل سياسي او قانوني الحل هو بالمصارحة وكشف الاوراق والكف عن المزايدة في حب الوطن والمتاجرة فيه وفي الاخير اعطاء الحقوق لاصحابها

    • زائر 12 | 1:02 ص

      استاذ منصور

      البعض استاذي يدعي ان لجنه الحقائق هي من صنع المعارضه وكونت على اساس الحاح منها وانا اخالفه هذا الراي العكاز لا يحتاجه الهدي البصير بل يحتاجه الاعمى ليثبت طريقه لجنه التقصى ربما يحتاجها من عيناه مفتوحتان ولاكن بصيرته مصابه بلجلوكيما يعني لعيون بس جمال ماتفرق عين العين الزجاج شي ووبعدين ترى شهد شاهد من اهلها ووثقه المعارضه هذه الشهاده التي تكفي لبراءه ابن يعقوب والسلام

    • زائر 8 | 12:27 ص

      الحل

      اختير من قبلكم ونحن قبلنا الرهان

    • زائر 7 | 11:52 م

      العصبية العمياء هي من تحجب الحقائق

      اللجنة أداة لجمع المعلومات بصورة غير متحيزة، ولو أفسحنا المجال لها، فلربما ساعدتنا جميعاً على التوصل لقناعة مشتركة لما حدث في البحرين منذ فبراير...كعادتك تحاول بث الامل. شخصيا واعتقد بان الغالبية تعرف الحقائق ولكن العصبيات والمصالح الخاصة سوى الشخصية او الطائفية هي التي تحجبها عن من يريد ذلك. اذا استطعنا نبذ العصبية العمياء سنري الحقائق بوضوح وسنري الحلول لجميع المشاكل بصورة اوضح

    • زائر 5 | 11:44 م

      محبة البحرين

      محبة البحرين واضحة جلية في كل كتاباتك يادكتور والجميع يعلم بذلك حتى مناكفيك ، ومن يريد السو للبحرين ايضاً كتاباتهم واضحة حتى ولو كررو مرارا اننا نحب البحرين ، وثق تمام الثقة ان الجميع يعرفهم وستكون نهاية صلاحياتهم قريبة

    • زائر 4 | 11:40 م

      إنشاء الله بفايده

      إنشاء الله بفايده

    • زائر 3 | 11:35 م

      تقصي الحلول

      كحال كل حدث أو واقعة منذ 14 فبراير مهما صغر الحدث أو كبر هناك قرائتان ! أتوقع ستكون هناك نظارتان أيظا لقراءة التقرير النهائي !! وحتى لو أتفق البحرينيون على ما سيحتويه التقرير هو كما قلت ليس حل سياسي ! سنكون بحاجه للجنة تقصي حلول ! كلما زادت المكابرة وتقدم الزمن كلما قلت فرص الحل للأزمة وأقول الأزمة لمن لا يعلم بأن تصريحات الأمن والإستقرار (لا تودي ولا تجيب !) والله الموفق والمستعان

    • زائر 1 | 11:13 م

      ولد البلد

      عزيزي د. منصور ،

      هذا لو لم تكن الحقائق معروفة. الحقائق معروفة جيداً لجل الناس إن لم يكن كلهم خصوصاً في بلد صغير كالبحرين. العديد يحاول أن يتعامى و يتغافل عنها و جهات عديدة أيضاً تحاول تحويرها و تصويرها على أنها مسائل أمنية و حفظ نظام و أجندات خارجية و ... و ... و ... لتبرير مواقفها. و هذه بعض تلك الحقائق:
      - الظلم و التمييز
      - التمسك بالمغانم مهما يكن
      - الإقصاء و التهميش في الوزارات و المؤسسات و المصارف
      - الإستبداد بما فيه الإستبداد الإعلامي
      -

اقرأ ايضاً