العدد 3306 - الأحد 25 سبتمبر 2011م الموافق 27 شوال 1432هـ

الأميركيان اللذان أفرجت عنهما إيران يصفان "كابوس" اعتقالهما

وصف الاميركيان اللذان افرجت عنهما ايران الايام ال781 التي امضياها قيد الاعتقال ب"الكابوس" مؤكدين الاحد انهما "احتجزا رهينتين لمجرد انهما اميركيان". وبعد عودتهما الى نيويورك اثر اعتقالهما في ايران بتهمة "التجسس"، روى جوش فتال وشاين باور البالغان من العمر 29 عاما لاول مرة تفاصيل اعتقالهما في ايران خلال مؤتمر صحافي.

وقال جوش فتال متلعثما مرارا من شدة التاثر "تم ابقاؤنا في عزلة شبه تامة لاكثر من سنتين" في زنزانة مساحتها تسعة امتار مربعة، موضحا انه خلال هذا "الكابوس" لم يتمكنا من التكلم سوى "15 دقيقة بشكل اجمالي مع عائلتيهما وتلقي زيارة قصيرة" من والدتيهما. وقال الشاب الذي كان يعمل في مجال التنمية المستدامة في اوريغون (شمال غرب الولايات المتحدة) قبل اعتقاله، ان "هذه العزلة كانت اسوأ تجربة في حياتنا"، موضحا انه سمع "في احيان كثيرة صرخات سجناء اخرين يتعرضون للضرب، ولم يكن بوسعنا تقديم لهم اي مساعدة".

وقال "بدا لنا واضحا منذ البداية أننا رهائن معتبرا ان "هذا التعبير الأصح، لانه بالرغم من معرفتها ببراءتنا، فايران ربطت على الدوام ملفنا بخلافاتها السياسية مع الولايات المتحدة". وقال "اضطررنا الى الاضراب عن الطعام عدة مرات لمجرد تلقي رسائل من اقربائنا" مضيفا انهما عاشا في عالم من "الاكاذيب والامال الزائفة" حيث وصلت السلطات الايرانية الى حد القول لهما ان عائلتيهما توقفتا عن كتابة الرسائل لهما.

وتابع انه كان يسمح لهما ولساره شورد التي اعتقلت معهما غير انه تم اطلاق سراحها قبلهما لدواع انسانية بالالتقاء "ساعة في اليوم"، وحين اطلق سراح الفتاة العام الماضي "تقلص عالمنا". واعتقل جوش فتال وشاين باور مع ساره شورد في المنطقة الجبلية الواقعة على الحدود ين ايران والعراق في 31 تموز/يوليو 2009 وقد اكدوا على الدوام براءتهم من تهمة التجسس موضحين انهم دخلوا الاراضي الايرانية بالخطأ بعدما ضلوا طريقهم اثناء قيامهم برحلة جبلية.

وقال شاين باور الذي كان قبل اعتقاله صحافيا مستقلا وكان يعيش في سوريا مع ساره شورد "لقد اختبرنا أنا وساره وجوش وحشية النظام الايراني، لقد تم احتجازنا في عزلة شبه كاملة عن العالم وعن كل ما نحب وتجريدنا من حقوقنا وحريتنا".
واضاف "ان التبرير الوحيد لاعتقالنا المطول هو العداء المتبادل القائم مند 32 عاما بين اميركا وايران. اتهمنا بالتجسس لمجرد اننا أميركيون، بكل بساطة".

واضاف "ان جلستي المحاكمة اللتين مثلنا فيهما كانتا مجرد مسرحية" مضيفا ان محاكمتهما "نسيج اكاذيب سخيفة تصورنا على اننا ضالعين في مؤامرة اميركية اسرائيلية معقدة تهدف الى تقويض ايران". وقال "لم يقدم اي دليل بحقنا، لانه ليس هناك اي ادلة، لاننا ابرياء تماما". واوضح "لا ندري ان كنا عبرنا الحدود" الايرانية العراقية في تموز/يوليو 2009 "لكن حتى لو فعلنا، فهذا ليس السبب الذي بقينا من اجله طوال هذا الوقت قيد الاعتقال .. اتهمنا بالتجسس لاننا اميركيون، بكل بساطة".

وقال باور "المثير للسخرية في الامر اننا انا وساره وجوش نعارض السياسات الاميركية تجاه ايران التي تؤدي الى استمرار هذا العداء". ووصل جوش فتال وشاين باور الاحد الى نيويورك قادمين من سلطنة عمان حيث قضيا ثلاثة ايام بعد الافراج عنهما الاربعاء من سجن ايوين الايراني، وكانت عائلتاهما تحيطان بهما خلال المؤتمر الصحافي. وكان اطلق سراح الشابين الاربعاء من سجن ايوين في شمال طهران وتوجها الى مسقط عاصمة سلطنة عمان التي قامت بالوساطة في هذا الملف.

اما ساره شورد فاطلق سراحها في ايلول/سبتمبر 2010 لاسباب طبية بعد اعتقالها اكثر من 400 يوم. ولفت شاين باور الى "وحشية الحكومة الايرانية وعدم احترامها لحقوق الانسان" مطالبا ب"اطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين ومعتقلي الراي في ايران الذين يستحقون حريتهم مثلنا تماما". وتساءل "كيف يمكن ان نغفر للحكومة الايرانية حين تواصل احتجاز كل هؤلاء الابرياء ومعتقلي الراي؟"

غير انه في المقابل انتقد الحكومة الاميركية مشيرا الى ان حراسهما الايرانيين كانوا يدافعون عن ظروف اعتقالهما بالاشارة الى الوضع في معتقل غوانتانامو وسجون وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي اي ايه). وكانت محكمة ثورية ايرانية حكمت على كل من باور وفتال في 21 اب/اغسطس بالسجن ثماني سنوات بناء على اتهامات بالتجسس ودخول البلاد بشكل غير مشروع، وهو الحكم الذي استأنفاه. ودفعت سلطنة عمان الكفالة للإفراج عن الأميركيين وقدرها 400 الف دولار لكل منهما وقد أعربا عدة مرات عن امتنانهما لها.

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 16 | 1:40 م

      السجون الامريكية سيئة الصيت والسمعة ...... ام محمود

      نقول لجوش فتال و شاين باور و سارة شورد أن يحمدوا ربهم مئة مرة لأنهما محظوظان بوجودهما في سجن طوال هذه المدة ولم يصابا بمكروه أو مرض أو تعذيب أو ترويع لأن إيران تطبق الشريعة الاسلامية في تعاملها مع السجناء وهي احتجت اليوم على هذا التصريح المنافي للواقع والحقيقة
      بعكس امريكا وبعض الدول السائرة على نهجها الذين يطبقون الممنوع والمحرم في السجون واستخدام الكلاب والسلاسل الغليظة والحبس الانفرادي و غيره

      الحين حددوا كفالة الافراج لأن أحيانا تقولون 500 ألف دولار
      واليوم كاتبين في الخبر 400 ألف دولار

    • زائر 15 | 10:07 ص

      أنا اقول لكم هم ليش زعلانين

      لأن الإرانين لم يطعمونهم خنزير ولم يشربونهم خمره لهادا السبب قالوا المعامله وحشية

    • زائر 14 | 6:49 ص

      ...............

      ايرااااان لا لا لا ايران وأمريكه وجهان لعملة واحده كل تمثيل في تمثيل أكلوهم عيش ولحم وعملوا ليهم مساج ايراني على أصول كله كذب في كذب يبون يراوون العالم انهم على خلاف اقول العبوا غيرها

    • زائر 12 | 5:12 ص

      بدون زعل

      هم يقولون لا يوجد اي دليل على اتهامهم ولكن يوجد دليل واحد فقط وهو دخولهم الى اراضي الغير بغير تصريح رسمي هذا ذليل كاف يدين الامريكيان

    • زائر 11 | 5:09 ص

      بحق المنطق

      الحين قاعد يقول الزنزانه حجمها 9 متر يا الله تراها اكبر من غرفتي ما يبادل وياي
      و شي ثاني يقول شبه عزله تامه
      يعني مثلاً يبي خط انترنت و خط تلفون و اشتراك بقنوات الكيبل ؟؟؟
      و يستلم رسايل و في شغلات من هلقبيل
      يعني بحق المنطق هذا سجن ( يعني السجن مثلاً شنو فيه داخله حديقة حيوان و ملاهي و مدري وشو )
      السجن سجن و بصراحه احسه سجن طبيعي مش دفاع عن ايران بس السجن يبقى سجن

    • زائر 10 | 4:15 ص

      stop that drama. How come you lost your way to IRAN???

      Could you compare your situation to those who were in Gountinamo? Gountinamo was the worst jill in the world controlled by US not IRAN.

    • زائر 9 | 3:54 ص

      iran resort

      سبحان الله سجون ايران تختلف عن سجون غيرها.... ايران ملائكة الرحمه....سجون ايران عباره عن منتجعات ومن يريد الاصطياف فاليذهب الي طهران...ففيها من السجون الخمس نجوم بشهادة الاخوه المعلقين الذين اعتقد انهم سبق لهم زيارتها من  واقع تاكيدهم علي صحته ... شر البلية مايضحك...والمذاهب اصبحت تغير الحقائق... نتشدق باخوتنا شيعة وسنه وعندما اقرأ ما يكتب من تعليقات اصاب باحباط شديد... شكرا علي النشر

    • زائر 8 | 3:00 ص

      تذكروا مالذي فعلته دولة جارة في الصيادين؟!

      ماذا فعلت الدولة الجارة في الصيادين لمجرد أنهم تخطوا بعض الأمتار من دون قصد بحجة حفظ أمنها!!

    • زائر 7 | 2:31 ص

      الدم الامريكي دم الاسياد

      مساحة الزنزانة 9 أمتار مربعة و الشابان السجينان تكلموا عن سماعهم لصرخات سجناء أخرين يتعرضون للضرب اي انهم لم يتعرضوا للضرب انفسهم و الا لذكروا ذلك. يا حبذا لو قامت الادارة الامريكية باستخدام ميكال واحد لقياس الامور فشتان بين هذا الوصف و بين ما رأينا في معتقل غوانتناموا الاميركي. و لكن طالما نظرت امريكا الى الشعوب بمقياس تفاضلي فالدم الامريكي دم الاسياد... الدم الازرق و ليس من الانسانية ان تنظر اليه بعين الشك اما غيره فدم العبيد الأرقاء الذين يجب معاقبتهم قبل ادانتهم!

    • زائر 6 | 2:09 ص

      شر البلية ما يضحك

      إذا اردت ان تعرف بساطة وسذاجة اي شعب عليك بقراءة هذه التعليقات التي تنمن عن جهل اصحابها وتعصب مذهبي اعمى لا مبرر له فهل يعقل ان احدا يمدح سجنه وسجانه لاحظ التعليق رقم 4 ثم ان إيران دولة كباقي دول العالم لها مصالحها ونظامها راسمالي بإمتياز فالأقتصاد الإيراني يقوم اساساً على العلاقات الرأسمالية وإذا اخذنا في الإعتبار القوانين الإقتصادية بأن الثقافة وما تنجه من بنية فوقية هي إنعكاساً للطبيعة الإقتصادية لأي نظام بمعنى إنعاس للبنية التحية فلا جدال في ان ايران دولة رأسمالية لها مصالحها القومية

    • زائر 5 | 1:45 ص

      رد على الحق يقال

      اخوي يا ليت تستجن يوم في سجون ايران وبتعرف شنو ايران صج ان امريكة اخس بس ايران بتتمنا الموت ولا تدخل سجن ايراني تحيات لكم

    • زائر 4 | 1:05 ص

      الحق يقال

      بصراحه معظم اللي صاروا سجناء عند ايران وتم الافراج عنهم معظمهم يمدحون في المعامله الا ذلين وكأنهم يدورون عن شئ عاطفي مو قادرين يحصلون واحس كلامهم اهرار. والله يفرج عن كل اسير

    • زائر 3 | 12:57 ص

      ليس دفاعاً عن إيران ولكن ؟

      ثم ماذا يعمل شبان في التاسعة والعشرون بين حدود ساخنة وماهو الجديد في جغرافيا البلدين وما هو المحفز السياحي للأستكشاف ؟ ومن موّل هذه الرحلة ؟ وماهي طبيعة عمل هؤلاء الشباب ؟ أنا لا أتهمهم قد تكون كل الظروف طبيعية ولكن في نفس الوقت ألتمس العذر للحكومة الإيرانية أخذ الحيطة والحذر ، وفي الأخير هم الآن أحرار ولم يمسسسهم سوء بعكس ما تقوم أمريكا بحق المشتبه بهم في أحداث الحادي عشر من سبتمبر ولا حياء دولي أو اقليمي .

    • زائر 2 | 12:49 ص

      ليس دفاعا عن ايران ولكن ؟

      إذا كان هذا التقرير الصحفي كاملا فلم أجد أي عبارة تدل على اضطهاد أو تعذيب والغرفة 9 أمتار مربعة ولم يقوموا بتسليط الكلاب عليهم ولا بتعريتهم ولم يذكر التقرير أنهم تعرضوا للتجويع ، أما سنتان الإعتقال فقد أعذر ايران فيها لأن رواية الرحلة الجبلية وظل الطريق فلاشك تحتاج إلى تحقق خصوصا وأن ايران تعيش حرباً باردة مع أمريكا ، والحشد العسكري في المنطقة ضد ايران يعطيها الحق في اتخاذ أي إجراء يحمي سيادتها ، ومن له الجرأة فلينتقد دول جارة في اعتقال صيادين فقراء لمجرد أنهم تخطوا بضع أمتار في البحر. 

    • زائر 1 | 12:38 ص

      يا أمريكيان بعض الاسئلة لكما ؟؟

      هل تبكاكي أمريكا على حقوق الانسان في العالم حقيقة ام كذبة كبيرة؟؟
      .
      هل قتل الابرياء الآمنين في منازلهم بالطائرات يخدم الحرية والعدالة في الارض؟
      .
      هل أمريكا شر وخطر يهدد السلم العالمي ام لا؟
      .
      هل أمريكا بدفاعها الغير معقول عن اسرائيل رغم كل القتل والذبح والمآسي التي تسببه اسرائيل للفلسطينين والعرب جريمة أم لا ؟
      .
      جرائم أمريكا لا تعد ولا تحصى.
      .
      لماذا هذا الجرم في الارض من قبل نظامكم ؟
      .
      لماذا لا تعملوا على نشر الخير والمحبة؟
      .
      لماذا تتاجروا بدماء الابرياء؟؟؟؟

اقرأ ايضاً