العدد 3306 - الأحد 25 سبتمبر 2011م الموافق 27 شوال 1432هـ

دراسة: ثلثا سكان دول الخليج ينوون البدء بالادخار هذا العام

الوسط – محرر الشئون المحلية 

تحديث: 12 مايو 2017

أظهر دراسة متخصصة أن المقيمين في قطر أظهروا التراجع الأكبر في رغبتهم في الادخار، بينما حققت المملكة العربية السعودية الحجم الأكبر من الادخار، وتلت ذلك وبمعدلات مقاربة دولتا عمان والكويت.
ويبدو الأمر المثير للقلق وفقا لمؤشر الصكوك الوطنية للادخار الخاص بدول مجلس التعاون الخليجي هو اعتبار 90 في المئة من المقيمين في السعودية، و84 في المئة من المقيمين في دول مجلس التعاون الخليجي الأخرى (البحرين، الكويت، عمان، قطر)، أن ادخاراتهم ليست مواتية لحاجاتهم المستقبلية.
وبحسب الدراسة التي نشرته صحيفة الشرق الأوسط اللندنية، فقد أقر 68 في المئة من المجيبين عبر الدول الخمس بأن ادخاراتهم كانت أقل مما خططوا له في الأصل، الأمر الذي يبين الحاجة إلى ثقافة أفضل حول آليات الادخار وأدواته.
وقال معظم المجيبين (64 في المئة) إنهم يدخرون أقل من خمس مدخولهم الشهري، فيما يبدو الإيجابي في الأمر أن 60 في المئة من المجيبين في السعودية، و63 في المئة من المجيبين في الكويت وقطر وعمان والبحرين، عبروا عن تفاؤلهم حيال إمكانية زيادة حجم ادخاراتهم أو البدء بالادخار خلال الأشهر الستة المقبلة.
وقد غطى المسح 1107 مقيمين في المملكة العربية السعودية، وقطر، والبحرين، والكويت، وعمان، وجمع معلومات حول بيئة الادخار الراهنة ونظرتهم إلى المستقبل.
ويكمل مؤشر الصكوك الوطنية للادخار في دول مجلس التعاون الخليجي في سنته الثانية، مؤشر الصكوك الوطنية السنوي في دولة الإمارات العربية المتحدة لتوفير لمحة شاملة على السلوك السائد تجاه الادخار في دول مجلس التعاون الخليجي.
وبرز التناقض الأكبر من خلال التقرير بين المقيمين في دولة قطر، على الرغم من أنهم النسبة الأعلى من المشاركين في المسح بين دول مجلس التعاون الخليجي الذين أقروا بأنهم ادخروا أكثر السنة الماضية (29 في المئة)، فيما أظهرت النسبة الأعلى من المجيبين الذين اعترفوا بأنهم ادخروا أقل "بشكل ملحوظ" (28 في المئة)، مما يشير إلى تباين مالي واضح في الآراء بالدولة.
وبينما اختلفت الأولويات الشخصية بين المقيمين في دول مجلس التعاون الخليجي، برز إجماع على تعليم الأطفال الذي شكل أحد أبرز الأسباب للادخار.
وبالنسبة للمقيمين في المملكة العربية السعودية، كان شراء العقارات السبب الأول للادخار، وكان هذا من الأسباب الأولى في دول مجلس التعاون الخليجي باستثناء الكويت، بحيث كان السبب الخامس على قائمة الأولويات فقط. واللافت أن السبب الأول للادخار في عمان كان للزفاف، وهو عامل جاء في مراتب متأخرة في البلدان الأخرى.
وكان الإنفاق على البقالة السبب الأبرز لتراجع الادخار في مختلف الدول، تليها فواتير الخدمات العامة والسلع المنزلية.
ولعل المثير للاهتمام أيضا هو أن الأكل في المطاعم كان أحد أكبر أسباب الإنفاق في دول مجلس التعاون الخليجي، بحيث اعتبره 28 في المئة من المجيبين من أسباب زيادة الإنفاق.
وثمة اختلافات لافتة ظهرت بين الدول، بحيث تبين أن سكان البحرين ينفقون مبالغ أقل على المواصلات (15 في المئة) والإيجار (13 في المئة). ومقارنة بالبحرين قال ضعفا عدد المجيبين في عمان (33 في المئة) وقطر (32 في المئة) إنهم كانوا ينفقون أكثر على المواصلات.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة الصكوك الوطنية محمد قاسم العلي إن "إحدى الإيجابيات التي نستخلصها من النتائج هي أنه ثمة استعداد للادخار، لأكثر من ثلثي سكان دول مجلس التعاون الخليجي الذين ينوون البدء بالادخار هذه السنة، وتفضيلا واضحا للمنتجات المتوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية التي تقدم أرباحا عالية، وبسمعة راسخة مثل الصكوك الوطنية. ولا شك في أن ذلك يتيح أمامنا مزيدا من الفرص لملء الثغرة في السوق في المستقبل القريب، الأمر الذي نتطلع إلى الاستفادة منه".





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً