العدد 3310 - الخميس 29 سبتمبر 2011م الموافق 01 ذي القعدة 1432هـ

البحرين تشارك الأسرة الدولية الاحتفال بالذكرى السنوية لليوم الدولي للمسنين

تشارك مملكة البحرين الأسرة الدولية الاحتفال بالذكرى السنوية لليوم الدولي للمسنين الموافق الأول من شهر أكتوبر من كل عام، وذلك تنفيذا لقرار منظمة الأمم المتحدة، التي أعلنت هذا اليوم بموجب القرار رقم 45/106 المؤرخ في 14 ديسمبر 1990، وما تلاه من قرار بإعتماد خطة العمل الدولية للشيخوخة في عام 2002م.

 


وقالت وزيرة حقوق الانسان والتنمية الاجتماعية فاطمة محمد البلوشي، القائم بأعمال وزير الصحة في كلمة لها بهذه المناسبة إن هذه المناسبة الدولية فرصة لتبيان التجربة البحرينية في رعاية والاهتمام بفئة كبار السن والمسنين كنموذج عربي تنموي في تعزيز قدرات المسن وتنشيط دوره الاجتماعي والاستفادة من خبراته التراكمية.

 

وأضافت إن التقدم في العمر في مملكة البحرين لا يعتبر حاجزا يعيق حركة المسن وإن صون حقوق المسن والحفاظ على بريق كرامته من المسلمات التي نشأ عليها المجتمع البحريني، الذي تربى في عائلة يحترم فيها الصغير الكبير، ويوقر الحفيد جده، مؤكدة ان الدولة ممثلة في وزارة حقوق الإنسان والتنمية الاجتماعية ترعى شؤون فئة المسنين، وتوفر لهم الخيارات المناسبة لأسلوب حياتهم في مرحلتهم العمرية الجديدة.

 

وأوضحت بان الوزارة تحرص على تكثيف برامجها لإدماج المسن بشكل فاعل ومباشر في مجتمعه المحلي، من خلال خطة طموحة أطلقتها الوزارة لزيادة دور الوالدين النهارية، التي تدار بشراكة مجتمعية مع منظمات أهلية، ويبلغ في المملكة حاليا تسع دور نهارية لرعاية الوالدين تديرها جمعيات تمثل مختلف المناطق والمحافظات، وقالت ان الوزارة بصدد إفتتاح دار أخرى في عام في عام 2012، بمعدل دارين أو أكثر في كل عام، لحين بلوغ الهدف الاستراتيجي للوزارة، وهو إنشاء 20 داراً في مختلف المناطق والمحافظات بحلول عام 2015 بما يلبي الحاجة المجتمعية ويتناسب مع العدد المتزايد للمسنين مقارنة ببقية الشرائح العمرية فضلا عن الاستفادة من التجارب المتميزة في البلدان الأخرى في مجال رعاية كبار السن.

 

وقالت ان وزارة الحقوق كرّست إهتماما وافراً بفئة المسنين خلال السنوات الماضية وما زالت من خلال عدة مبادرات أطلقتها في الفترة الماضية ومشاريع وطنية بصدد تنفيذها في المرحلة المقبلة، ومن أبرز ذلك دخول القانون رقم (58) لسنة 2009 بشأن حقوق المسنين حيز التنفيذ، بما يضمن لهذه الفئة الحماية والتمكين من العيش الكريم ويكفل لها الأمان النفسي والاجتماعي مشيرة الى ان الوزارة أطلقت مبادرتها في تقديم المنح لدور رعاية الوالدين والتي يتم ادارتها بالشراكة مع منظمات المجتمع المدني واهالي المجتمعات المحلية لتقديم اوجه الخدمات المتنوعة لكبار السن التي بات الوفاء بمتطلباتهم احد المقومات الاساسية في المجتمع ، حيث تم تخصيص موازنة سنوية 100 ألف دينار دعماً للجمعيات الأهلية المعنية بدور رعاية الوالدين، ويتم توزيع المنح على أساس العدالة ومن خلال شروط خاصة بالبرنامج وللجهات المستحقة من أجل ضمان استدامة وتطوير الخدمات التي تقدم لكبار السن للمساهمة في توفير الخدمات لكبار السن لتمكينها من اداء دورها في توفير اوجه الرعاية لكبار السن وايضاً اتاحة الفرصة لكبار السن للارتقاء والتواصل بينهم وافراد ومؤسسات المجتمع المحلي.

 

واشارت الى ان الوزارة تمكنت من الربط بين أضلاع مثلث الشراكة المجتمعية، وهم القطاع الحكومي والقطاع الخاص والقطاع الأهلي، في المشاريع ذات العلاقة بكبار السن والمسنين في مملكة البحرين، ويتجلى ذلك في تقديم القطاع الخاص منح سخية للمشاريع ذات العلاقة بالمسنين، وإفتتاح الوزارة لدور الوالدين وإسناد تشغيلها بدعم حكومي وخاص لمنظمات تمثل المجتمع المحلي، بما يسهم في إدماج المسن وتمتين أواصر التواصل والحوار بينه وبين مختلف الأجيال دون عوائق أو حواجز إجتماعية أو نفسية.

 

وقالت الوزيرة في كلمتها "فيما نترقب صدور القرار الكريم من رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة لإعادة تشكيل اللجنة الوطنية للمسنين لضخ دماء جديدة في التشكيل الجديد والاستفادة من الخبرات الوطنية في أعمال اللجنة فإن رئاسة وأعضاء اللجنة في مرحلة متقدمة بإنجاز ما تمّ إقراره من خطة تنفيذية للاستراتيجية الوطنية للمسنين، وهي استراتيجية طموحة، ترشد المسؤولين والمعنيين لتقديم أفضل الخدمات لهذه الفئة، بما يحقق للمسن الرفاه الاجتماعي وأجود الخدمات الرعائية والتأهيلية والصحية والوقائية والعلاجية وغيرها".

 

وذكرت الوزيرة أن ما يقوم به القطاعان الخاص والأهلي من منطلق المسئولية الاجتماعية قد ساهم في تحسين نوعية الحياة لكبار السن، ومكنهم من حياة كريمة في المجتمع، كما عزز ثقتهم بأنفسهم وبقدرتهم على مواصلة العطاء، فضلاً عن توعية المجتمع بقضايا كبار السن، وتكريس النظرة الايجابية نحوهم، وتمتين أواصر التواصل والحوار بينهم وبين مختلف الأجيال.

 

وقدمت الوزيرة بهذه المناسبة الشكر والتقدير لأبناء وبنات البحرين البررة الذين يسهرون على رعاية حقوق فئة كبار السن من مختلف مواقعهم الوظيفية والتطوعية، فلهؤلاء مني تحية عطرة بمناسبة هذا اليوم الدولي الذين قدموا ولا زالوا خدمات جليلة تسهم في بناء مجتمع متماسك، یعیش فیه مواطنوه جنبا إلى جنب، یتمتعون فیه جمیعا بكرامتهم، وكامل حقوقهم ، كما وجهت تحية مماثلة لذوي كبار السن ومختلف المؤسسات ووسائل الاعلام التي تولي هذه الفئة إهتماما ورعاية وعناية وهي من القيم النبيلة التي تربى عليها المجتمع البحريني.

 

وأكدت الوزيرة على مواصلة وزارة حقوق الإنسان والتنمية الاجتماعية جهودها الدؤوبة من أجل الاستمرار في كفالة حق المسن وصيانة حقوقه وتعزيز مكتسباته في ظل ما تحظى به هذه الفئة من رعاية واهتمام من القيادة السياسية ومختلف المؤسسات الدستورية في مملكة البحرين.
 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 3 | 3:55 م

      الف مبروك عليهم المسنين يافرحة ماتمت علي

      المتوفي ابوصيبع بيوم الجمعة المسن البلغ من العمر 74عاما نتيجة استنشاقه الغاز الف رحمة على هذا المسن واسكنه الله فسيح جنانه والهم ذويه الصبر والسلوان

    • زائر 2 | 2:47 م

      بورصة البحرين

      انا مفصول ظلما من البورصة والحين اسرتي بلا معيل،،،بتحتفلون وياي لو بترجعوني في دولة القانون والمؤسسات

اقرأ ايضاً