العدد 3310 - الخميس 29 سبتمبر 2011م الموافق 01 ذي القعدة 1432هـ

تقرير عن خطر تنظيم "القاعدة" المتزايد في شبه الجزيرة العربية

لقد أصبح فرع "تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية"، هو الفرع الأكثر نشاطاً في الشبكة الإرهابية، في الآونة الأخيرة، وبرز كخطر رئيسي يتهدد الدول الغربية ومصالحها وحلفائها في الشرق الأوسط.
الأعضاء القدامى في التنظيم والذين كانوا يتمركزون في أكثر بلدان شبه الجزيرة فقراً، وجدوا لأنفسهم ملاذاً آمناً في البقاع الشرقية من اليمن، إذ كانوا يبحثون عن ملجأ بعد الفرار من حملة شنتها السلطات السعودية ضد المتطرفين الإسلاميين.
ويعتقد أنها تأسست أوائل 2009 عبر اندماج عدد من الفصائل الإسلامية المتفرقة التي كانت تعمل في السعودية واليمن خلال العقد الماضي.
الزعيم الأصلي للمجموعة ناصر الوحيشي والذي كان الذراع الأيمن لزعيم "القاعدة" أسامة بن لادن الذي اغتيل في غارة نفذتها وحدة من القوات البحرية الأميركية الخاصة (سيلز) في مدينة ابوت أباد قرب العاصمة الباكستانية (إسلام أباد) في مايو/ أيار الماضي.
غير أن أنور العولقي، وهو مواطن أميركي من أصول يمنية، اعتبر الزعيم الروحي لفرع "القاعدة في اليمن". وأعلنت وزارة الدفاع اليمنية اليوم (الجمعة) نبأ مقتله.
ويعتقد أن العولقي - الذي يتصدر قائمة الإرهابيين المطلوبين من قبل وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية - هو المرشد الروحي لنضال مالك حسن، ضابط الجيش الأميركي المتهم بقتل 13 شخصاً في قاعدة فورت هود العسكرية في ولاية تكساس في نوفمبر/ تشرين الثاني 2009.
بعد ما يزيد على الشهر من تلك الواقعة، تصدر اسم "القاعدة في شبه الجزيرة العربية" صفحات الجرائد العالمية يوم احتفالات أعياد الميلاد (الكريسماس) عندما ركب عمر فاروق عبدالمطلب وهو شاب نيجيري (23 عاماً) وأحد عناصر التنظيم، طائرة متجهة من اليمن إلى الولايات المتحدة عبر هولندا.
فاروق كان يحمل قنبلة مخبأة في ملابسه الداخلية ليسقط بها الطائرة، غير أن القنبلة اكتشفت وتم تفكيكها وباء المخطط بالفشل.
الجماعة كان لها علاقة أيضاً بالطردين المفخخين اللذين عثر عليهما في طائرتي شحن في مطارات في بريطانيا ودبي في أكتوبر/ تشرين الأول 2010.
العولقي قال وقتها إنه لم يصدر أمرا3 أو فتوى بتنفيذ الهجوم الانتحاري وأنه "كان من الأفضل" لو أن الطائرة المستهدفة طائرة عسكرية "أو هدفاً عسكرياً أميركياً"، غير أنه أشار إلى أن المواطنين الأميركيين أهداف مشروعة لأنهم يحملون وزر "جرائم حكوماتهم".
وقال مركز "إنتل سنتر" وهو مركز بحثي غير حكومي مقره الولايات المتحدة، يرصد الجماعات الجهادية المسلحة، إن مقتل العولقي بمثابة صفعة قوية لـ "تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة"، ومن المتوقع أن يترك أثراً على قدرات الجماعة على استقطاب وإلهام الشباب وجمع التمويل.
في أغسطس/ آب 2010، قالت الولايات المتحدة إن الجماعة تمثل خطراً حقيقياً، بعد إعلان الأخيرة أنه أصبح لديها "جيشاً جديداً" وأنها مستعدة لزيادة وتيرة عملياتها العسكرية.
بعد تشكيلها بوقت قصير، وترحيب زعيم القاعدة الجديد أيمن الظواهري -الذي خلف بن لادن في القيادة - بدأ تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة تنفيذ عمليات في اليمن التي منيت بهجمات متزايدة على الصعيد المحلي، وفي الخارج.
حتى قبل أن يتشكل التنظيم رسمياً، أعلن قادته الأول مسئوليتهم عن العديد من الهجمات في اليمن والسعودية، ومنها هجوم استهدف مجمعاً أميركياًً وأسفر عن مقتل 29 شخصاً العام 2003، وهجوم آخر مزدوج بسيارات مفخخة في 2008 قتل 19 شخصاً قبالة السفارة الأميركية في العاصمة صنعاء.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 4 | 6:32 م

      القاعدة

      اللهم إحفظ الخليج العربي يا رب ، القاعدة سلاح تستخدمه أمريكا للنيل من العرب بشكل عام والخوف أن تستغله لضرب (الله لا يقول) أم العرب السعودية واليمن، اللهم إحفظ السعودية من كل مكروه وكل دول الخليج وأبعد شر أمريكا عنها.

    • زائر 3 | 6:23 م

      ... ..

      تنتظيم القاعدة وان كان ليس كلّه مثل بعضه في بعض الدول الاخرى نسبة الى دولة ما وجد فيها ، حسب ما اظن ، الا انّ كلّه لديه اخطاء كبيرة وكثيرة ، منها ضرب من لا صلة له بمن هو اجرم ، واخطاء اخرى ايضا ، وتبنيّات فكريّة خاطئة . وداعا .

    • زائر 1 | 12:52 م

      الرصاصي

      جاء في القرآن الكريم قوله تعالى: (( ولا تزر وازرة وزر اخرى))فاطر الاية 18 يعني الناس يجازون بأعمالهم ان خيرا فخير وان شرا فشر، فلا يمكن ولا يجوز تحميل احد خطيئة غيره فمن انت حتى تعارض القرآن الكريم حتى تحلل دم المواطنين الامريكيين كلهم بسبب حكومتهم؟

اقرأ ايضاً