العدد 3310 - الخميس 29 سبتمبر 2011م الموافق 01 ذي القعدة 1432هـ

عقيد منشق: المنشقون عن الجيش السوري يستهدفون الشرطة

قال ضابط رفيع منشق عن الجيش السوري اليوم (الجمعة) إن أكثر من عشرة آلاف جندي انشقوا عن الجيش وإنهم يهاجمون الشرطة التي تجبر الناس على الولاء للرئيس السوري بشار الأسد.
وقال العقيد رياض الأسعد لرويترز إن الهجمات التي تتبنى نمط حرب العصابات تركز على المخابرات الحربية ومخابرات القوات الجوية وهي الشرطة السرية داخل صفوف الجيش التي تعمل على ضمان عدم حدوث تمرد في الجيش الذي شارك في بعض من أكبر الهجمات على المحتجين المطالبين بالديمقراطية.
وقال الأسعد عبر الهاتف من مكان لم يعلن عنه على الحدود بين سورية وتركيا إن هذه الشرطة السرية لها دور كبير خلف خطوط الجيش وفي نقاط التفتيش على الطرق حيث تطلق النار على الجنود الذين يعصون الأوامر. وأضاف أن عمليات المنشقين تحسنت بشكل واضح في الأسبوع الماضي. وقال الأسعد إن قتالاً وقع أيضاً مع قوات الجيش لكن المنشقين يحاولون عدم الاشتباك مع الجيش للمساعدة في حشد التأييد لقضيتهم.
ومازال الجيش والأجهزة الأمنية تحت السيطرة شبه الكاملة للأسد، لكن المنشقين عن الجيش - وأغلبهم يقول إنه انشق لرفضه إطلاق النار على المحتجين - شكلوا وحدة متمردة باسم الجيش السوري الحر تحت قيادة الأسعد وهو ضابط بالقوات الجوية عمره 50 عاماً من ادلب قرب الحدود مع تركيا.
وقال الأسعد إن معنويات الجيش السوري منخفضة وإن الانشقاقات تتزايد في أنحاء سورية، لكن جنوداً كثيرين لا يتركون الجيش خوفاً من أن يقتلهم النظام أو يقتل عائلاتهم.
وقال إن هدف الجيش السوري الحر هو حماية المظاهرات السلمية وإسقاط النظام، وقال إن أكثر من عشرة آلاف جندي انشقوا عن الجيش.
وأحجم الأسعد عن تقدير المدة التي يمكن أن يظل الأسد متمسكاً فيها بالسلطة، لكنه قال إن التأييد الدولي للمنشقين ولو في السر في الوقت الحالي سيساعد في إسقاط النظام بسرعة كبيرة.
وهاجمت قوات الأسد بدعم من طائرات الهليكوبتر والدبابات وسط بلدة الرستن حيث يتخذ مئات من المنشقين ملاذاً. والرستن منطقة لتجنيد الجنود السنة الذين يشكلون عماد الجيش السوري الذي يقوده ضباط ينتمون إلى الطائفة العلوية التي ينتمي إليها الرئيس السوري.
وقال ناشطون محليون إن عمليات المنشقين في المنطقة تجري تحت قيادة الملازم عبدالرحمن الشيخ الذي ينتمي إلى حركة الضباط الأحرار التي تحالفت مع الجيش السوري الحر الأسبوع الماضي.
وقال الأسعد إن الموقف في الرستن صعب لأنها محاصرة من كل الجوانب، لكن المنشقين يملكون ألغاماً أرضية بينما لم تتمكن القوات المهاجمة من شن هجوم شامل على البلدة.
وأضاف إذا سيطروا على الرستن فسوف تصبح مقبرتهم، وقال إن المنشقين يشنون حرب عصابات.
وقال الأسعد إن تشكيل الدولة بالكامل قائم على الطائفية وإن الجنود يشعرون بالقمع وإن التذمر يتصاعد من الطريقة التي يتم بها اختيار القادة في الجيش.
وقالت الوكالة العربية السورية للأنباء إن سبعة من رجال الشرطة والجيش قتلوا في العمليات ضد "الإرهابيين" في الرستن وإن 32 آخرين أصيبوا، وأضافت أن الجيش ألحق خسائر فادحة بـ "الجماعات الإرهابية المسلحة".





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 6 | 6:01 م

      ... ..

      على جميع سوريا ان يبدأوا التخابر والنقاش عن مسائل مهمة متفق عليها لتأكيد على ذلك ، وتخابر صادق لملاحقة من عمل منكرا كبيرا ، وأن يتجنبوا اللعب بالنار ، بل الحاصل ليس لعبا بالنار فقط بل هناك عنوفات . في امان الله .

    • زائر 5 | 5:54 م

      ... ..

      يحتاج الوضع في سوريا الى وقفة جادة من الحكومة لمحاسبة الجنود الذين اطلقوا النار ظلما ، والاعلان عن ذلك ايضا من المطلوب . و المطالبات والتخابر على من اجرم من جيش سوريا او شعب سوريا أن يكون تخابرا صادقا وبلحاظات . ولا اعلم عن اخبار سوريا الكثير . وليس لديّ مصدر موثوق مائة بالمائة عن كل ما جرى او يجري هناك . ولكن مطلوب مطلوب التأكيد على الحريّة . والعنف خطـــأ.

    • زائر 4 | 5:42 م

      النصر قريب ان شاء الله

      اللهم انصر المرابطين في سوريا وابعد عنهم شر الحاسدين اللهم ثبتهم على دينك وارفع راية الاسلام عاليا اللهم من اراد بالاسلام شرا فخذه اخذ عزيز مقتدر اللهم احمي اخواننا في سوريا من بطش المعتدين اللهم امين

    • زائر 2 | 4:23 م

      لا تعليق

      اشوف مافي تعليق عندما يتعلق الامر بسوريا وكأن الامر لايعني ولايستحق...! عجبي

    • زائر 1 | 3:39 م

      الرصاصي

      المشكلة ان مهاجمة الشرطة بالسلاح راح تكون افضل مساعدة للحكومة السورية التي لن تتوانى عن تطبيق فرض الامن بشراسة لا مثيل لها والقانون معها في ذلك حيث لا احد يقدر يقف ضد تطبيقه والعذر مواجهة ارهابيين يقومون بعمليات ارهابية ضد الشرطة فأي دولة ستقف ضد تطبيق القانون ضد الاهاب؟

اقرأ ايضاً