العدد 3311 - الجمعة 30 سبتمبر 2011م الموافق 02 ذي القعدة 1432هـ

المستهلكون يقبلون على البضائع المقلدة هرباً من ارتفاع الأسعار

تتصدرها الحقائب والعطور والماكياج

نشطت سوق البضائع التقليدية بعد انتشار هذه البضائع بكثرة في الآونة الأخيرة في عدد من الدول، في الوقت الذي بدأ المستهلك يقبل على البضائع التقليدية ويصرف النظر عن البضائع الأصلية، على رغم أن هذه البضائع قد يكون لها تأثير ضار بالمستهلك.

ومع انتشار البضائع التقليدية في العديد من الدول بدأت المصانع المصنعة لبضائع التقليد تتفنن في صنع هذه البضائع ليطول التقليد العديد من الأمور من حقائب ومن ساعات ومن عطور ومن ماكياج، كما أن التقليد وصل إلى تقليد حتى الملابس والأحذية التي تحمل ماركات عالمية.

وعندما انتشرت ظاهرة التقليد في عدد من الدول في بداية الأمر؛ كان التقليد يتعلق بالحقائب التي تحمل ماركات عالمية فقط والتي كانت غير متناولة في يد الجميع، إذ وضعت المصانع جميع جهدها من أجل تقليد هذه الحقائب.

ولكثرة تقليد الحقائب النسائية؛ بدأ المستهلكون الانجذاب إلى الحقائب التقليدية وخصوصاً التقليد الدرجة الأولى حيث إن بعض أنواع التقليد تكون ذات نوعية جيدة وبسعر أرخص.

وقد لا يكون تقليد الحقائب أمراً في غاية الخطورة وخصوصاً أنها سلعة لا تضر بالمستهلك، إلا أنه مع دخول التقليد إلى حياة المستهلكين بشكل كبير، لم يقتصر التقليد على الحقائب؛ فقد تعدى إلى تقليد الساعات التي تحمل أيضاً ماركات عالمية، حيث انتشرت ظاهرة بيع الآسيويين لهذه الساعات عبر التنقل في الطرقات، وهو ما يعد نوعاً من الغش التجاري، وخصوصاً أن السعر لا يتعدى الدينارين، مع عدم وجود ضمان على هذه الساعات، في الوقت الذي يفاجأ فيه المستهلك بعدم صلاحية المنتج الذي قام بشرائه.

ويعتبر البعض أن التقليد قد يكون أمراً في غاية الخطورة وخصوصاً إذا تعلق بالعطور مثلاً حيث قد تكون ممزوجة بمواد كيماوية خطيرة قد تؤثر في بعض الأحيان على المشتري.

وفي الوقت الذي يحذر فيه البعض من تقليد العطور لما لها من تأثير على جلد الزبون، بدأ البعض في تقليد أدوات الماكياج كافة، في الوقت الذي بدأ العديد يقبل فيه على شراء هذا النوع من البضائع متجاهلين ما قد يسبب هذا النوع من البضائع من تأثير على المستهلكين.

كما أن التقليد طال حتى الإكسسوارات، فالبعض بدأ في تقليد الإكسسوارات التي تقدر بثمن غال، ليباع التقليدي منها بسعر أرخص.

وأصبحت البضائع التقليدية من السهل الوصول إليها، إذ أصبحت تشكل مهنة أمام العديد، كما أن وسائل الاتصال الحديثة ساهمت في سرعة الحصول على هذه البضائع، إذ إن العديد من المواقع الإلكترونية بدأت في عرض البضائع التقليدية التي غالباً مّا يتم استيرادها من الصين، باعتبارها دولاً مشهورة بالمصانع المصنعة للبضائع التقليدية.

ويعد البعض أن تقليد البضائع يعد فرصة أمام المستهلكين لشراء البضائع التي من الصعب اقتناؤها بسبب ارتفاع سعرها، كما أن بعض البضائع قد يكون من الصعب الحصول عليه في بعض الدول، وبالإمكان الحصول عليه من التجار المحليين المستوردين للبضائع التقليدية.

إلى ذلك، قالت الشابة تغريد عبدالله «إن البضائع التقليدية أصبحت هي البديل للمستهلكين وخصوصاً من لا يستطيع شراء البضائع الأصلية بحكم غلاء سعرها، إذ إن بعض البضائع الأصلية يتجاوز ثمنها 100 دينار، ويعتبر هذا المبلغ مرتفع بالنسبة إلى البعض».

وأضافت «إن بعض البضائع المقلدة تكون مقلدة تقليد درجة أولى أو ما يسمى بالتقليد النظيف، والذي غالباً ما يكون شبه مطابق للبضائع الأصلية مع اختلاف بسيط لا يمكن ملاحظته إلا من قبِل المصنع الأصلي للبضاعة الأصلية».

ولفتت عبدالله إلى أن الغالبية تقبل على شراء هذه البضائع، وذلك يعود إلى انتشار ظاهرة شراء البضائع الأصلية بين شريحة كبرى في عدد من المجتمعات، ولأن رواتب الغالبية لا تؤهل لشراء البضائع الأصلية لذلك فإن البديل يكون البضائع التقليدية التي تكون أرخص ثمناً من البضائع الأصلية.

واتفقت معها وردة حسن التي أكدت أن البضائع التقليدية بدأت تنشط السوق المحلية وليس المجمعات، إنما الأسواق الشعبية والتجار البائعون عبر المواقع الإلكترونية أو التجار الذين يعرضون بضائعهم في المنازل.

وأشارت حسن إلى أن سوق البضائع التقليدية أصبحت المتنفس أمام المستهلكين غير القادرين على شراء البضائع الأصلية لكلفتها العالية.

وذكرت حسن أن ليس كل ما يعرض من بضائع تقليدية يمكن شراؤه، إذ إن بعض البضائع التقليدية قد يكون لها تأثير على المستهلك كالعطور والماكياج، في الوقت الذي بالإمكان فيه الإقبال على باقي السلع التقليدية كالحقائب والملابس والساعات والإكسسوارات

العدد 3311 - الجمعة 30 سبتمبر 2011م الموافق 02 ذي القعدة 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 4 | 10:19 ص

      ..

      ههههههههه حتى التقليد صارت اسعارهم مرتفعة
      الحقائب مثلا اسعارهم بـ10-20 و بالنسبة لي السعر مرتفع...ولا استطيع تدبيره

      اتمنى ترحمون المواطنين وتحسون بمعاناتهم
      ما اقول الا الله يذوق المتغافل والطامع مثل ماذقنا ولا زلنا نذوق

    • زائر 3 | 9:44 ص

      التقليد ظاهرة ايجابية

      فيه بعض الشغلات ما تسوى ياخذها الواحد بسعرها الاصلي و بالخصوص اذا كانت لشغلة بسيطة و سعرها غالي مثل الاكسسوارات و غيره ..

    • زائر 1 | 12:56 ص

      شنسوي انطاعك الزمن والا طيعه

      الفقارة ويش اسون المعاش ما نقدر انكمل به نهاية الشهر

اقرأ ايضاً