العدد 3311 - الجمعة 30 سبتمبر 2011م الموافق 02 ذي القعدة 1432هـ

المسنون في العالم يحتفلون بيومهم العالمي اليوم

وسط مخاوف بتضاعف نسبة الشيخوخة خلال الأعوام المقبلة

يحتفل المسنون اليوم السبت (1 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري) باليوم العالمي للمسنين الذي يصادف الأول من أكتوبر من كل عام، وذلك بعد أن حددت الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا اليوم يوماً عالمياً للمسنين.

وقد جاء تحديد الأول من أكتوبر من كل عام يوماً عالمياً للمسنين بعد عدة مبادرات كخطة عمل فيينا الدولية للشيخوخة والتي اعتمدتها الجمعية العالمية الأولى للشيخوخة في عام 1982 - وأيدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة بعد ذلك.

وقد أعلن مسبقاً بأن الارتفاع المتزايد لنسبة فئة المسنين بالمجتمع البحريني سيصل إلى قرابة ربع عدد السكان في العام 2050، وذلك بحسب ما توضحه الإحصائيات، إذ إن منظمة الأمم المتحدة أكدت مسبقاً في تقاريرها بأنه من المتوقع أن تصبح شيخوخة السكان قضية كبرى في البلدان النامية، إذ يتوقع أن تزيد أعمار سكانها بصورة سريعة في النصف الأول من القرن الحادي والعشرين، فمن المتوقع أن ترتفع نسبة كبار السن من 8 إلى 19 في المئة بحلول العام 2050، بينما ستنخفض نسبة الأطفال من 33 في المئة إلى 22 في المئة، ما سيشكل تحدياً كبيراً فيما يتعلق بالموارد، لذا فإنه من المتوقع أن تصل نسبة المسنين في البحرين إلى 20.4 في المئة بحلول العام 2025 لتصل إلى ما يقارب ربع السكان بحلول العام 2050. ويشكل عدد المسنين في مملكة البحرين حسب تعداد السكان في العام 1991 نسبة 3.8 في المئة من عدد السكان، في الوقت الذي ارتفعت إلى 4 في المئة في تعداد العام 2001، وارتفعت في العام 2007 إلى 6.6 في المئة، ومن المتوقع في 2025 أن تصل النسبة إلى 14.2 في المئة، أما في العام 2050، فستبلغ النسبة 24.3 في المئة.

ومن المشار إليه بأن القرن العشرين شهد ثورة في مجال طول العمر، إذ ازداد متوسط العمر المتوقع عند المولود 20 سنة منذ العام 1950 ليصل إلى 66 سنة ومن المتوقع أن يزداد عشر سنوات أخرى بحلول العام 2050، ما يعني أن عدد الأشخاص الذين تتجاوز أعمارهم 60 سنة سيزداد من نحو 600 مليون نسمة في العام 2000 إلى ملياري نسمة تقريباً في العام 2050، ومن المتوقع أن تزداد نسبة الأشخاص المصنفين بأنهم من كبار السن على الصعيد العالمي من 10 في المئة في العام 1998 إلى 15 في المئة في العام 2025، في الوقت الذي سيتضاعف عدد السكان من كبار السن أربع مرات خلال الخمسين سنة المقبلة.

وبمناسبة يوم المسنين العالمي فإن وزارة الصحة تحتفل غداً الأحد (2 أكتوبر/ تشرين الأول) بهذا اليوم، إذ إنه سيتم تنظيم احتفال بهذه المناسبة في مستشفى المحرق لدار المسنين.


بدء تنفيذ قانون الحقوق مع خطة تنفيذية وضخ دماء جديدة في لجنتهم قريباً

وزارة حقوق الإنسان تحتفي بيوم المسنين وتعِد بـ 20 داراً بحلول 2015

المنامة - وزارة حقوق الإنسان والتنمية الاجتماعية

تحتفل وزارة حقوق الإنسان والتنمية الاجتماعية باليوم العالمي للمسنين، الذي يصادف الأول من أكتوبر/ تشرين الأول في كل عام، تحت شعار «مجتمعنا يجمعنا مع الوالدين»، إذ ستنظم الوزارة لهذا العام العديد من البرامج والفعاليات والأنشطة التي تتناسب وفئة المسنين في كل من دار بنك البحرين الوطني للمسنين ومركز المحرق للرعاية الاجتماعية.

وترعى وزيرة حقوق الإنسان والتنمية الاجتماعية، القائم بأعمال وزير الصحة، فاطمة محمد البلوشي إحياء فعاليات اليوم الدولي للمسنين، وذلك جريا على عادتها السنوية بمشاركة المجتمع في هذه المناسبة الدولية.

ومن المقرر أن تشارك الوزيرة البلوشي نزلاء دار بنك البحرين الوطني للمسنين الاحتفال بيومهم الدولي الاسبوع المقبل.

وتتركز احتفالات اليوم الدولي للمسنين على فعاليات ترفيهية موجهة لفئة المسنين من النزلاء الدائمين لدور المسنين وأعضاء الدور النهارية لرعاية كبار الوالدين، وبرامج أخرى توعوية واجتماعية موجهة لمختلف فئات المجتمع للمشاركة مع أجدادهم وآباؤهم في هذه المناسبة المهمة، التي تعكس متانة الروابط بين فئات المجتمع.

وتنطلق احتفالات اليوم الدولي للمسنين في الأول من أكتوبر مع دار بنك البحرين الوطني للمسنين في مدينة عيسى حيث سينظم برنامج لإحياء التراث الشعبي وذلك بالتعاون مع دار الرفاع لرعاية الوالدين يتخللها عرض تمثيلي لزفة العروس وام يصاحبها من أغاني شعبية قديمة تنعش ذاكرة الماضي في قلوب كبار السن.

كما تعاونت الدار مع جمعية الحكمة للمتقاعدين لتنفيذ برنامج للمسنين لتقديم أغان شعبية والعزف بالعود فضلا عن إقامة مأدبة غداء للمسنين والموظفين مع توزيع بعض الهدايا واصطحاب المسنين لمجمع «سيتي سنتر» لتناول وجبة الغداء والاستمتاع بيومهم الترفيهي.

أما بالنسبة لمركز المحرق للرعاية الاجتماعية فقد استعد ببرنامج مكثف للاحتفال باليوم الدولي للمسنين، من أبرزه تنظيم احتفال ترفيهي للنزلاء وتوزيع الهدايا واصطحاب المسنين الى مجمع «العالي» لتناول وجبة الغداء فضلا عن إقامة حفلة «مراداة» وهي أحد الفنون الشعبية التراثية القديمة بالبحرين وذلك بالتعاون مع دار المحرق لرعاية الوالدين.

وبهذه المناسبة ألقت الوزيرة البلوشي كلمة جاء فيها «يطيب لمملكة البحرين أن تشارك الأسرة الدولية الاحتفال بالذكرى السنوية لليوم الدولي للمسنين الموافق الأول من شهر أكتوبر من كل عام، وذلك تنفيذا لقرار منظمة الأمم المتحدة، التي أعلنت هذا اليوم بموجب القرار رقم 45/106 المؤرخ في 14 ديسمبر 1990، وما تلاه من قرار باعتماد خطة العمل الدولية للشيخوخة في العام 2002».

وأضافت «تحرص الوزارة على تكثيف برامجها لإدماج المسن بشكل فاعل ومباشر في مجتمعه المحلي، من خلال خطة طموحة أطلقتها الوزارة لزيادة دور الوالدين النهارية، التي تدار بشراكة مجتمعية مع منظمات أهلية، ويبلغ في المملكة حاليا 9 دور نهارية لرعاية الوالدين تديرها جمعيات تمثل مختلف المناطق والمحافظات، والوزارة بصدد افتتاح دار أخرى في العام 2012، بمعدل دارين أو أكثر في كل عام، لحين بلوغ الهدف الاستراتيجي للوزارة، وهو إنشاء 20 داراً في مختلف المناطق والمحافظات بحلول العام 2015 بما يلبي الحاجة المجتمعية ويتناسب مع العدد المتزايد للمسنين مقارنة ببقية الشرائح العمرية فضلا عن الاستفادة من التجارب المتميزة في البلدان الأخرى في مجال رعاية كبار السن».

وقالت البلوشي «فيما نترقب صدور قرار من رئيس الوزراء سمو الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة لإعادة تشكيل اللجنة الوطنية للمسنين لضخ دماء جديدة في التشكيل الجديد والاستفادة من الخبرات الوطنية في أعمال اللجنة فإن رئاسة وأعضاء اللجنة في مرحلة متقدمة من إنجاز ما تمّ إقراره من خطة تنفيذية للاستراتيجية الوطنية للمسنين، وهي استراتيجية طموحة، ترشد المسئولين والمعنيين لتقديم أفضل الخدمات لهذه الفئة، بما يحقق للمسن الرفاه الاجتماعي وأجود الخدمات الرعائية والتأهيلية والصحية والوقائية والعلاجية وغيرها»

العدد 3311 - الجمعة 30 سبتمبر 2011م الموافق 02 ذي القعدة 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً