العدد 3329 - الثلثاء 18 أكتوبر 2011م الموافق 20 ذي القعدة 1432هـ

أعراض إدمان القمار تشبه أعراض إدمان المخدرات

يبدو أن أعراض إدمان القمار تشبه أعراض إدمان المخدرات ، من الأرق إلى الهياج العصبي وتقلب المزاج. تقول كريستيانه ليب ، رئيسة المركز الحكومي للعلاج من الإدمان في مدينة هامبورج الألمانية: "تسيطر مسألة المقامرة بأكملها على تفكيرك بصورة عامة ، بغض النظر عما إذا كنت تهتم بلعبة البوكر أو آلة القمار أو الروليت".وتوصي ليب كل شخص تظهر عليه هذه الأعراض أو على أحد المقربين منه لأول مرة بأن يأخذ الأمر على محمل الجد.وثمة مؤشر واضح آخر يشير إلى التعلق بالقمار بشكل يستدعي القلق ، وهو الهوس بتعويض الخسائر وزيادة مبالغ المقامرة بصفة مستمرة من أجل التعويض.وغالبا ما يقنع مدمنو القمار أنفسهم بأنهم مسيطرون على الوضع ، لكنه في الحقيقة أمر يتنافى مع طبيعة القمار. أما الآثار المالية لإدمان القمار فغالبا ما تكون كارثية. ففي ألمانيا على سبيل المثال ، تتراوح ديون المقامر في المتوسط بين 25 ألفا و50 ألف يورو (ما بين 33 ألفا و66 ألف دولار).غير أن المقامرين ليسوا وحدهم الضحايا.تقول ليب: "في معظم الأحيان يقع المقامر في شرك من الأكاذيب التي يقصها على أفراد أسرته وأصدقائه". وبمجرد أن يبدأ الضحايا في تبرير سلوكهم للمقربين منهم ، ويقللون من شأن هذا السلوك ، فإنه يتعين عليهم طلب المساعدة على الفور.ولعل الضرر الواقع على الاقتصاد أكبر من ذلك ، إذ يصل حجم الخسائر الناجمة عن القمار إلى مئات الملايين من الدولارات سنويا بالنسبة للاقتصاديات المتقدمة. وفي ضوء ذلك ، تدعو ليب إلى أخذ إدمان القمار بمحمل الجد.توضح ليب قائلة: "بينما يجري الحديث عن القمار علنا في معظم الأوقات ، فإن مخاطره لا تقدر حق قدرها في الغالب" ، مشيرة إلى أنه لا يتم إدراك مدى خطورة هذه المشكلة وتداعياتها في كثير من الأحيان.وأضافت: "صحيح أن الصورة العالقة في أذهان معظمنا هي صورة مدمني القمار وهم يجلسون أمام طاولة القمار ، غير أن الحقيقة المتمثلة في أن ألعاب القمار على الانترنت - على سبيل المثال - يمكن أن تؤدي إلى الإدمان الشديد للمقامرة ، وأن العديد من الضحايا يبدون سلوكا مريبا ، لا يتم إدراكها أو يتم التقليل من شأنها في الغالب".ويمثل الانترنت بصورة خاصة خطرا على لاعبي القمار نظرا لأن هناك مجموعة واسعة من ألعاب القمار متاحة على الشبكة العنكبوتية.تشير ليب إلى أن الطريقة التي تتعامل بها وسائل الإعلام مع القمار تعطي انطباعا بأنه أمر عادي يخلو من المخاطر ، بل ومقبول اجتماعيا. فتقول: "عندما يقال لي أن هذا أمر عادي تماما ، فإني أقلل من شأن المخاطر الواقعة علي".لذا ، يتعين على أي شخص يلاحظ سلوكا غريبا على أصدقائه أو أقاربه أن يتعامل مع هذه المشكلة بحذر. وتقول ليب: "ننصح بالطبع بالتحدث بشأنها (المشكلة) ، ولكن ليس بعد جلسة القمار مباشرة ، إن أمكن ذلك".ويفضل الانتظار إلى لحظة هدوء لمناقشة المشكلة ، ومن ثم إسداء النصيحة لمدمن القمار بالسعي وراء استشارة أحد المختصين.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 5 | 12:04 م

      تأثيرات الرسوم المتحركة

      اتوقع بسبب آنمي جديد أسمه "كايجي" زاد عدد الا يلعبون قمار

    • زائر 4 | 11:00 ص

      الاسلام

      اعرفوا قيمة أحكام الإسلام ..

    • زائر 3 | 7:22 ص

      حقيقة علمية

      ان شاب عانيت من هذه المشكلة بشكل كبير لدرجة التأثير على عملي وصحتي والاهل. ارجوا من الجميع عدم الاستهزاء بهذه المشكلة. واقول للجميع ان يأخذ بهذه الدراسة بشكل جدي. هناك الكثير من البحرينيين يعانون من هذه المشكلة. الله المستعان. وشكراً

    • زائر 2 | 5:35 ص

      _______

      _________

    • زائر 1 | 5:35 ص

      ... ..

      الكيرم والاونو ، تأخذ كثيرا من الوقت اذا كررت مرارا . السلام عليكم السلام عليكم السلام عليكم . السلام عليكم .

اقرأ ايضاً