العدد 3329 - الثلثاء 18 أكتوبر 2011م الموافق 20 ذي القعدة 1432هـ

رئيس الوزراء يشدد على اهمية تبني مبادرات تؤسس لشراكات اقتصادية خليجية وعربية واسعة النطاق

أكد رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة أن البريق الاستثماري لمملكة البحرين لايزال متلئلئاً رغم التحديات، لأن العزم أقوى من كل تحدٍ فرضته الظروف محلياً أو إقليميا أو عالمياً، وحث سموه على ضرورة التعاون الاقتصادي والاستثماري في المنطقة حيث أن ذلك لم يعد خياراً بقدر ما هو أمر حتمي تتطلبه المستجدات وتفرضه مقتضيات المرحلة.

 

وشدد رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي لدى افتتاح سموه لمنتدى "استثمر في البحرين" على أهمية تبني المبادرات التي تؤسس لشراكات اقتصادية خليجية وعربية واسعة النطاق، والاستفادة من دروس التطورات الاقتصادية التي مر بها العالم للنظر إلى هذا التعاون من مفهوم جديد .

ودعا سموه إلى إقامة مشاريع استثمارية اقتصادية مشتركة تعزيزاً للتوجه الخليجي والعربي المشترك واستغلال المقومات والمزايا الاستثمارية في المنطقة عموماً والبحرين خصوصاً، فالمنطقة تنعم بانتعاش رغم أن العالم وأسواقه لازالت تعاني من بعض الاضطرابات، وأكد سموه بأن البحرين التي شكلت على الدوام مظلة تحتضن العمل الخليجي والعربي المشترك تفتح دائما أبوابها للاستثمار ومستعدة لأن تحتضن المشروعات المشتركة ولديها من الكفاءة الاقتصادية والبنية التحتية والمقومات العصرية ما يعزز ذلك.

وحث سموه على حشد جهود القطاع الخاص في نطاق البيئة الاستثمارية التي تحفها الميزات التنافسية، لافتا سموه إلى أن الاقتصاديات القوية تعتمد وتحتاج إلى مقومات ومكونات متينة، ونحمد الله أنها جميعها متوافرة في مملكة البحرين التي تنعم بتشريعات متينة تحمي المستثمر ومزايا حكومية تعين على الاستثمار ولاتعيقه ، وقطاع خاص متحفز على المشاركة .

وقال سموه " عندما نقول استثمر في البحرين ، فان دعوتنا تنطلق من ثقة في الأجواء الاستثمارية التي وفرتها المملكة بدءً من سهولة الدخول إلى السوق ، مروراً بحزمة تشريعية متطورة، وصولاً إلى اقتصاد يستند على قاعدة متنوعة المصادر.

هذا وكان صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء قد تفضل فشمل برعاية سموه الكريمة صباح اليوم افتتاح منتدى"استثمر في البحرين" والذي يشارك فيه عدد من الفعاليات الاقتصادية والتجارية الخليجية والعربية.

واستهلت أعمال المنتدى بكلمة لسعادة الدكتور حسن بن عبدالله فخرو وزير الصناعة والتجارة أكد فيها بأن افتتاح صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء لمنتدى استثمر في البحرين لهو أكبر دلالة وأعظم تأكيد من سموه على الأهمية التي توليها حكومة البحرين الموقرة لتطوير الاقتصاد ، وفي جذب الاستثمارات الداخلية والخارجية.


وأشار الوزير إلى أن جهود حكومة الحكومة في تفريع الصناعات، أسهمت في رفع مساهمة الصناعة في الناتج المحلي الإجمالي من 9% في سنة 1980 إلى ما يزيد على 17% الآن ، وهي في تطور. وارتفع الدخل في الصناعة غير النفطية بواقع 27% في هذه الفترة ، وبالتالي فإن الإنتاج الصناعي ارتفع بواقع 106% بين عامي 2001 و 2008 نتيجة التطور والتوسع المستمر في قطاعات الصناعة بالأخص المعادن والبتروكيماويات وصناعات الغذاء والأنسجة والملابس وتصليح السفن وغير ذلك.

وأضاف الوزير أنه في خطٍ موازٍ فأن استقطاب الرساميل الخارجية بالبحرين قد أرتفع كذلك بدرجة هائلة في هذه الفترة ، إذ بينّ تقرير الأمم المتحدة للتجارة والتنمية "الأونكتاد" في سنة 2010 بأن استقطاب الرساميل للبحرين من الخارج ارتفع من مليار دولار في سنة 1990 إلى 12 مليار دولار في سنة 2010.

ثم ألقى سعادة الدكتور عصام بن عبدالله فخرو رئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين كلمة قال فيها" أن منتدى هذا العام هو استثنائي في أكثر من جانب فهو فضلاً عن كونه يحظى برعاية صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء، فقد جاء ليؤكد من جديد التعاون البحريني الخليجي الذي نأمل أن يكون بإذن الله باكورة لتكامل اقتصادي شامل بين دول مجلس التعاون، واستثنائي على صعيد آخر لأنه ينعقد في ظل ظروف ومستجدات أفرزتها مرحلة التعافي التي تعيشها البحرين بعد الأحداث المؤسفة التي مرت بها، وأضاف يفرض علينا الواجب أن نشيد هنا بالوقفة الأخوية والتكاتف الخليجي الفريد من أشقائنا الخليجيين تجاه ما مر بالبحرين من أحداث، فكل الشكر والعرفان لقيادات وشعوب الخليج العربي".

بعد ذلك ألقى السيد عدنان القصار رئيس الاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة للبلاد العربية كلمة أكد فيها أن منتدى "استثمر في البحرين" ينعقد في دورته السادسة للترويج للفرص الاستثمارية الكبيرة مملكة البحرين، كما أنه دليل على الاهتمام الذي يشد المستثمرين إلى هذا البلد، الذي كان من أوائل الدول في المنطقة انفتاحا ومرونة اقتصادية. أكان ذلك في الخدمات المالية والمصرفية، أم على صعيد الحوافز الاستثمارية. والبحرين بحسب تقارير الأمم المتحدة الأولى في المنطقة على مستوى الحرية الاقتصادية، وعدد القصار في كلمته عدد من المرتكزات التي يجب التركيز عليها في الاستثمار والاستفادة من دروس الأزمة المالية العالمية والاهتمام بالعنصر البشري وإزالة المعوقات أمام الاستثمار العربي.

من جهته قال السيد خليل بن عبدالله الخنجي النائب الثاني لرئيس اتحاد غرف مجلس التعاون الخليجي " إن أهمية إقامة مثل هذه المنتديات التخصصية تنبع من كونها أداة مباشرة وناجحة لتأسيس شراكات استثمارية تجمع رؤوس الأموال والخبرات الخليجية والعربية وتعمل على توظيفها التوظيف الملائم الذي يثري الخطط والبرامج التنموية في دول الخليج العربي والمنطقة العربية عموما ، وأكد أن هذا المنتدى الذي يعقد للمرة السادسة على التوالي لعب دورا كبيرا في جانب تعزيز الشراكة الاستثمارية الخليجية والعربية خلال دوراته السابقة، وأشار إلى أن مملكة البحرين تمتلك تجربة مميزة لجذب الاستثمارات الوطنية والعالمية ، نتيجة الرعاية المتواصلة لقيادتها السياسية الرشيدة ، وتوفير البيئة الاستثمارية الملائمة ، إلى جانب حرص المملكة على تقديم كافة التسهيلات والإمكانيات للمستثمرين .
 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً