العدد 3330 - الأربعاء 19 أكتوبر 2011م الموافق 21 ذي القعدة 1432هـ

قصة الساعات الأخيرة للقذافي... اعتقل وهو يختبئ مثل "جرذ"

وصف معمر القذافي المعارضين الذين انتفضوا ضد حكمه الشمولي الذي دام 42 عاماً بأنهم "جرذان" لكن في النهاية كان هو الذي تم الإمساك به وهو يختبئ في أنبوب لصرف النفايات والقاذورات.
وقال أحمد السحاتي وهو مقاتل من قوات الحكومة عمره 27 عاماً كان يجلس بجوار أنبوبي صرف أسفل طريق سريع "وصفنا بأننا جرذان لكن انظر أين وجدناه".
ويروى قصة الساعات الأخيرة للزعيم المخلوع مقاتلو القوات الحكومية ولقطات تسجيل مصورة ومشاهد مذبحة. وقبل صلاة الفجر بوقت قصير اليوم (الخميس) خرج القذافي - الذي كان يحيط به بضع عشرات من حرسه الخاص الموالين له يرافقه قائد جيشه الذي لم يعد له وجود أبوبكر يونس جبر - من حصار سرت المستمر منذ شهرين وشقت المجموعة طريقها في اتجاه الغرب. لكنهم لم يبتعدوا كثيراً.
وقال حلف شمال الأطلسي إن طائراته ضربت عربات عسكرية تابعة لقوات موالية للقذافي قرب سرت في حوالي الساعة 8.30 صباحا (0630 بتوقيت جرينتش) اليوم الخميس لكن الحلف قال إنه غير واثق مما إذا كان القذافي قتل في هجومه.
ووقفت 15 شاحنة صغيرة مركب عليها مدافع آلية محترقة ومحطمة تتصاعد منها أدخنة بجوار محطة كهرباء فرعية تبعد نحو 20 متراً عن الطريق الرئيسي الذي يقع على بعد ميلين إلى الغرب من سرت. وكان من الواضح أنهم ضربوا بقوة تفوق بكثير أي شيء قام المعارضون السابقون بجمعه أثناء الانتفاضة التي استمرت ثمانية أشهر للإطاحة بالزعيم الذي كان يخشى بأسه في وقت من الأوقات.
لكن لم تكن هناك حفرة نجمت عن انفجار قنبلة تشير إلى أن الضربة ربما نفذتها طائرة هليكوبتر حربية أو أن طائرة مقاتلة أطلقت مدافعها على القافلة.
وداخل الشاحنات كانت رفاة السائقين التي تفحمت والركاب الذين قتلوا على الفور في الضربة مازالت على المقاعد. وبعض الجثث الأخرى رقدت وقد بترت أجزاء منها وأصبحت مقلوبة على العشب. ويوجد نحو 50 جثة بصفة إجمالية. والقذافي نفسه وحفنة من رجاله نجوا من الموت وفروا فيما يبدو وسط مجموعة أشجار نحو الطريق الرئيسي واختبأوا في أنبوبي صرف. لكن مجموعة من مقاتلي الحكومة كانت تسير على دربهم في نفس الاتجاه.
وقال سالم بكير بينما كان يحتفي به بعض رفاقه بالقرب من الطريق "في البداية أطلقنا النار عليهم من مدافع مضادة للطائرات لكنها لم تكن مجدية". وأضاف "ثم توجهنا إليهم سيراً على الأقدام." وقال لرويترز "أحد رجال القذافي جاء وهو يلوح ببندقيته في الهواء ويصرخ مستسلماً لكن بمجرد أن رأى وجهي بدأ يطلق النار علي". وقال بكير "ثم اعتقد أن القذافي لابد أنه أمرهم بأن يتوقفوا. (سيدي هنا سيدي هنا). معمر القذافي هنا وهو جريح".
وأضاف بكير "توجهنا إلى هناك وأخرجنا القذافي. كان يقول (ما الخطب. ما الخطب. ما الذي يحدث ؟ ثم أخذناه ووضعناه في السيارة". وقال بكير إنه في وقت القبض عليهم كان القذافي جريحاً بالفعل بأعيرة نارية في الساق والظهر.
وأكد مقاتلون حكوميون آخرون ذكروا أنهم شاركوا في القبض على القذافي في تصريحات منفصلة رواية بكير للأحداث، لكن أحدهم قال إن الرجل الذي حكم ليبيا لمدة 42 عاماً ضرب بالرصاص وجرح في اللحظة الأخيرة بواسطة أحد رجاله. وقال عمران جمعة شوان "أحد حراس معمر القذافي ضربه بالرصاص في صدره".
وقال بكير إن قائد الجيش جبر قبض عليه حياً أيضاً. وأعلن مسئولون من المجلس الوطني الانتقالي في وقت لاحق إنه مات. وكانت هناك أربع جثث أخرى ترقد عند الطرف الآخر للأنبوبين. جميعها لرجال سود أحدهم نسف مخه خارج رأسه ورجل آخر قطع رأسه.
وأطلق مقاتلو الحكومة المبتهجون نيران أسلحتهم في الهواء وهم يكبرون ويقفون لالتقاط الصور التذكارية. وقال أحدهم "القذافي قبض عليه هنا". ومن هناك نقل القذافي إلى مدينة سرت القريبة. وأظهرت التسجيلات المصورة القذافي وهو يترنح جريحاً لكنه كان مازال على قيد الحياة ويلوح بيده أثناء جره من شاحنة بواسطة حشد من جنود الحكومة الغاضبين الذين كانوا يوجهون إليه الضربات ويجذبونه من شعره. ثم ظهر وهو يسقط على الأرض يحيط به الحشد. وأعلن مسئولو المجلس الوطني الانتقالي في وقت لاحق أن القذافي توفي متأثراً بجراحه بعد القبض عليه.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 27 | 6:11 ص

      ههه

      هههههه سبحان الله يعني قبل كان يقول انا في منصب محد يقدر يجيه واللحين يلقونه في بياره كانه فار متخبي من قط الله يهنيكم ياليبيا اثبتوا للجميع قوتكم وصمودكم في وجه البعير القذافي

    • زائر 26 | 3:37 ص

      شر مقيم

      قتلتوا القذافي بأبشع طريقة ولا يحق لكم التكلم بلهجة القرأن -لأن اللقرأن ينهي عن القتل-قتلتم ومثلتم به وبعضكم نظر وغض الطرف وبعضكم رأى القاتل وسكت عليه---سيكون حسابكم عسير عسير--ليس دفاعا عن القذافي بل لأنكم تصرفتم بجسد وروح لا يملكها إلا رب العالمين -وله الحق الأوحد بالتصرف بها--لم تحاكموا قتلتوا--وسوف تبشرون بالقتل ولو بعد حين ---لا أتكلم عن القذافي فقط بل عن كل نفس قتلتموها ونصبتم نفسكم عليها--انتم لا تمثلون أسلاما أبدا لا تمثلون دينا ما --أنتم أرتزقتم لمن دعمكم--أنتظروا وستروا حكمة الله عز

    • زائر 25 | 1:32 م

      السلام عليكم

      هذا هو مصير كل من يقتل الابرياء

    • زائر 22 | 8:51 م

      الله يمهل ولايهمل

      يلا في جهنم إنشاء الله هو وعائلته الصبر مفتاح الفرج عقبالكم ياشعب سوريا واليمن الفرج آتي إنشاء الله

    • زائر 19 | 7:46 م

      حسبى الله عليهم

      ايعقل لرجل عجوز مسن يضرب حتى الموت وين الانسانيه فى هذا يا جماعه الخير لاشماته فى الموت لا شماته فى الموت اتقوا الله فى كلامكم وتذكروا ان الله يمهل ولا يهمل ان لله وان اليه راجعون .الله يرحمه

    • زائر 18 | 7:14 م

      كلهم مجرمون و قتلة

      ما هو الفرق؟ الذي قبض على القذافي يوازيه في الاجرام ان لم يكن اكثر.. حقوق الانسان اصبحت شيئ من الخيال في ليبيا.. والله خزي و عار على المسلمين انه مستحيل في دولة اوروبية ولا اميريكا ايصير جذي.. و لكنه دائما يحصل في دول المسلمين.. لا حول ولا قوة الا بالله

    • زائر 16 | 6:39 م

      الشماته مب زينه

      ياجماعة الخير صحيح ان للقذافي جرائم يندى لها الجبين ولكنه الآن بين يدي ربه عزوجل وافضى روحه وهو تعالى ان شاء عفى او اخذه بذنبه. وغذا اردتم الصراحة انا سائني طريقة مقتله فهو رفض الاستسلام حتى اللحظة الاخيرة وكان من الممكن ان يهرب بملياراته ويعيش عيشة الملوك في الخارج الا انه فضل المنازلة حتى النهاية كما أن السبب الرئيسي في سقوطه هي ضربات حلف الناتو الصليبية التي لم تبق ولم تذر والله يستر من الثمن الباهظ التي سوف تحصل عليه من جراء هذا التدخل.

    • زائر 15 | 6:34 م

      ..................

      زنقه زنقه

    • زائر 14 | 5:59 م

      انا لله وانا اله لارجعون

      رحما الله القذفي وصدام شهداء الامه

    • زائر 13 | 5:35 م

      بجي يوم بيترحمون عليه

      ليبيا بتصير عراق و افغانستان ثانية و الشعب الليبي حينها بيترحم على القذافي

      لان الشعب الليبي عاش بامن وسلام و معزز و مكرم طيلة الفترة الماضية

    • زائر 11 | 4:49 م

      ... البيان والتوضيح والتفهيم ، مطالب بهما الانسان ، لكي يذكّر اخيه الانسان لتجنّب كل عمل خاطىء ( يحرمه الشرع ) او تحرمه الفطرة ، ودفع واعتقال ودفع وو على من ( هو ) قام بجرم جائز بلحاظات . وداعا .

      بشكل عام ، سواء كانت الطلقات النارية عليه من احد حرسه او من مجلس انتقالي ليبيا ، فانّه قتل متأثرا بجراح . وهو على ما فعل في الحقيقة بينه وبين اعماله وكل انسان بينه وبين اعماله،وردت عنه اخطاء كبيرة وآخرين ايضا .وردت اخبار تفيد ذمّه باعمال خاطئة كبيرة . مطلوب على ليبيا اليوم ان تكون ذات حكومة مشتركة تعمل على تجنّب كل الاخطاء وكل المظالم وكل العنوفات القاسية الكبيرة طبعا يجوز السجن الطويل والقتل على خصوص الرجل الذي قام بجرم وبلحاظات معيّنة لدى من هم يحاكموه وبلحاظات.هذافي الحكم امّاعامّةبيّانا

    • زائر 10 | 4:44 م

      الولاية لله الحق المبين

      بسمه تعالى : أفأمنوا مكر الله ؟ فلا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون. صدق الله العلي العظيم

    • زائر 9 | 4:43 م

      أتفق مع الاخ رقم 5

      فعلاً تم ضربه بشدة حتى فارق الحياه, وهذا يعكس همجية ثوار الناتو.
      الرسول صلى الله عليه واله وسلم يقول: لا تمثلو حتى بالكلب العقور. المفروض ان يتم اعتقاله ويحاكم بعداله فيما بعد.

    • زائر 8 | 4:22 م

      إلى مزبلة التاريخ

      فعلا التاريخ يكتب نفسه، إلى مزبلة التاريخ يا القذافي العار لك ولكل ظالم، التاريخ يؤكد أن الظالمين ينالون عذابهم في الدنيا والآخرة..
      اللهم لك الحمد ولك الشكر على ما أعطيته لي وللناس.

    • زائر 7 | 4:17 م

      آه ثم آه

      كان مصير علي عبد الله الصالح على وشك الموت لو ما أنقذته العمليات الجراحية, صبرا يا الشعب اليمني بأذن الله عيدكم قريب لعيد الليبين وألف مبروك لكم يا الشعب الليبيي

    • زائر 6 | 4:03 م

      القذافي

      يا أخي لم يختبئ بل قاوم الثوار لمدة ست ساعات حتى أصيب وعندما أجهضوا عليه الثوار كان حيا ولكن من كثرة الضرب الذي تلقاه من أسلحتهم وأرجلهم وأيديهم أدى ذلك ألى وفاته وكان المفروض أن يعالجونه ومن ثم يقدمونه للمحاكمة ويعدم أمام العالم وليس كما فعلوه.

    • زائر 4 | 3:48 م

      للظلم نهاية

      عبرة لمن يعتبر .. ظلم الشعوب مقبرة الظالمين طالت أم قصرت هي آتية لا محالة .. الشعوب تبقى والظالم يرحل في لعنات المظلومين ولعنة رب العالمين .

    • زائر 3 | 3:44 م

      سبحان الله

      انظروا مصير كل ظالم

      كل هذه الأموال و النفوذ ذهبت في مهب الريح لأن الله هو القاهر الجبار و مصير الظالم كالقذافي هو أن يختبئ في بالوعة كالجرذ.

      اللهم أحسن خاتمتنا يارب العالمين

      العبرة لمن يعتبر

    • زائر 2 | 3:40 م

      ما الخطب xD

      ما الخطب ما الخطب ماذا حدث ؟
      ههههههههههههههههههههههههههههه

    • زائر 1 | 3:38 م

      لمن يهمه الامر

      فاعتبروا يااولي الالباب يمهل ولايهمل وما قوم فرعون منكم ببعيد وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون

اقرأ ايضاً