العدد 3331 - الخميس 20 أكتوبر 2011م الموافق 22 ذي القعدة 1432هـ

مقتل القذافي... وليبيا تستنشق الحرية

العقيد معمر القذافي - ارشيف
العقيد معمر القذافي - ارشيف

قتل العقيد معمر القذافي الذي حكم ليبيا لمدة 42 عاماً بيد من حديد أمس الخميس (20 أكتوبر/ تشرين الأول 2011) في مسقط رأسه سرت على أيدي مقاتلي المجلس الوطني الليبي الذين سيطروا على المدينة بعد أسابيع من المعارك الضارية.

وأكد القائد الميداني للمنطقة الجنوبية في سرت، محمد ليث أن الزعيم الليبي المخلوع كان مسلحاً وقتل أثناء محاولته الفرار. وقال ليث إن القذافي «كان داخل سيارة جيب كرايزلر أطلق عليها الثوار النار فخرج منها وحاول الفرار، و هرب ليدخل في حفرة محاولاً الاختباء. أطلق عليه الثوار النار، فخرج وهو يحمل في يده كلاشنيكوف وفي اليد الأخرى مسدساً، تلفت يميناً ويساراً وهو يقول: «شنه فيه» (ماذا يحصل)، وأطلقوا عليه النار فأصيب في الكتف وفي الرجل وقتل على الأثر».

وأضاف أن القذافي «كان يرتدي بدلة كاكية (زيتونية) اللون وعلى رأسه عمامة». ونفى محمد ليث أن يكون القذافي قتل في قصف لقوات حلف شمال الأطلسي على سرت، مؤكداً أن «ثوار مصراتة قتلوه». وقال «كان جسمه هزيلاً جداً. واضح أنه كان مريضاً فلم يتحمل الإصابة».

وبشأن سيف الإسلام القذافي، قال محمد ليث «نحن نحاصر المنطقة التي لدينا معلومات أن سيف الإسلام موجود فيها»، من دون مزيد من التفاصيل.

وقال الناطق باسم المجلس الوطني الانتقالي عبدالحفيظ غوقة في مؤتمر صحافي في بنغازي «نعلن للعالم أن القذافي قتل على أيدي الثوار»، معتبراً أنها «لحظة تاريخية ونهاية الدكتاتورية والطغيان».

وتابع أن نبأ مقتل القذافي البالغ «أكده قادتنا على الأرض في سرت وهؤلاء اسروا القذافي عندما جرح في القتال في سرت» قبل أن يفارق الحياة. وقبل الإعلان رسمياً عن مقتل القذافي أكد قائد في قوات النظام الليبي الجديد في سرت وتلفزيون ليبي أن العقيد الليبي أسر في سرت وأصيب بجروح خطيرة.

وعلى إثر الإعلان عن مقتله عبر سكان في سرت وبنغازي وطرابلس عن ابتهاجهم حيث أطلقت السيارات أبواقها وأطلق الرصاص في الهواء وعانق الناس بعضهم البعض. وأعلن مدير خطوط الطيران الليبية عن وقف الرحلات «نتيجة احتفالات الناس بمقتل القذافي» خوفاً على سلامة الطيران المدني.

وفي وقت سابق صرح محمد ليث «لقد اعتقل القذافي وأصيب بجروح خطيرة لكنه لا يزال يتنفس»، مؤكداً أنه رأى بنفسه القذافي.

وأضاف غوقة خلال المؤتمر الصحافي في بنغازي «لدينا معلومات عن قافلة قصفها حلف شمال الأطلسي بينما كانت تهرب من سرت وبعض المعلومات تتحدث عن وجود أبناء للقذافي في هذه القافلة ونقوم بالتحقق من ذلك». وبعيد ذلك أعلن قيادي في المجلس الوطني الانتقالي العثور على المعتصم أحد أبناء القذافي ميتاً في سرت.

من جهته، أعلن الأطلسي في بيان أمس أن طائرات للحلف قصفت آليات لقوات موالية للقذافي في نحو الساعة 8:30 في ضواحي سرت. ولم يوضح الأطلسي ما إذا كان القذافي موجوداً في هذه القافلة من السيارات «التي كانت تخوض عمليات عسكرية وتشكل تهديداً واضحاً للمدنيين»، كما جاء في البيان.

وقتل القذافي بينما كان مقاتلو المجلس الوطني الانتقالي يخوضون المعركة الأخيرة ضد ما تبقى له من قوات في سرت للسيطرة على المدينة، آخر معاقله، بعد أسابيع من المعارك الضارية. وأعلن قائد القوات البرية في المجلس الانتقالي، خليفة حفتر أن سرت «تحررت بالكامل» أمس.

وقال حفتر «تم تحرير سرت وبمقتل القذافي سقط نظام معمر القذافي وتم تحرير ليبيا بالكامل ومن كان يقاتل معه قتل أو تم القبض عليه».

وتابع «الآن نستطيع أن نقول إن القذافي مات وليبيا تحررت». كما ذكر طبيب في سرت إن وزير الدفاع في نظام القذافي، أبوبكر يونس قتل أيضاً في سرت.

وقال الطبيب عبدالرؤوف إنه «تعرف على جثة أبوبكر يونس جابر» صباح أمس في مستشفى سرت الميداني. وذكرت صحافية من وكالة «فرانس برس» أن جثته نقلت بسيارة «بيك آب».

وبحسب مصادر طبية وأحد المقاتلين جرح أيضاً قائد الكتاب الأمنية للنظام السابق منصور الضو ونقل إلى المستشفى الميداني نفسه. وأثارت الأنباء الأولية المتضاربة حول مصير القذافي ردود فعل دولية حذرة.

وفي آخر تسجيل صوتي بثته له قناة «الراي» المواليه له في 6 أكتوبر/ تشرين الأول دعا القذافي الليبيين إلى تنظيم تظاهرات بالملايين احتجاجاً على المجلس الوطني الانتقالي الذي يسيطر على معظم أنحاء البلاد.

أما سيف الإسلام الذي اعتبر خليفة محتملاً لوالده فمازال فاراً. وأعلن تلفزيون «ليبيا الحرة» في طرابلس أن «(رئيس جهاز الأمن الداخلي) منصر ضو و (رئيس الاستخبارات الليبية) عبدالله السنوسي» اعتقلا كذلك في سرت.

وفي رد فعل ملفت أشاد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بـ «شجاعة» الليبين الذين حرروا بلادهم وقال إنه من المهم تذكر ضحايا نظام معمر القذافي الكثيرين. وبناء على التقارير التي قالت إن الزعيم الليبي السابق قتل، قال كاميرون إنه «فخور» بالدور البريطاني في وضع نهاية للنظام. وأضاف: «يتعين أيضاً أن نتذكر الليبيين الكثيرين جداً الذين لقوا حتفهم على يد هذا الدكتاتور الوحشي ونظامه».

وتابع أن الليبيين أمامهم الآن فرصة أكبر لبناء مستقبل قوي وديمقراطي، و «سوف نساعدهم ونعمل معهم». وقال السفير الليبي لدى بريطانيا محمود الناكوع خارج السفارة اليبية في لندن إن «عهد القذافي انتهى إلى الأبد».

من جانبه قال الرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي إن موت القذافي يطوي صفحة للشعب الليبي ويؤذن ببدء عملية ديمقراطية. وتابع في بيان: «تحرير سرت يجب أن يشير إلى... بداية عملية تحظى بموافقة المجلس الوطني الانتقالي لإقامة نظام ديمقراطي يكون فيه لكل الجماعات في البلاد مكانها ويضمن الحريات الأساسية».


منظمة العفو الدولية تطالب بالتحقيق في مقتل القذافي

دعت منظمة العفو الدولية «أمنستي إنترناشيونال» أمس الخميس (20 أكتوبر/تشرين الأول 2011) بفتح تحقيق مستقل في ملابسات وفاة معمر القذافي وحثت المجلس الوطني الانتقالي بليبيا على وضع نهاية لـ «ثقافة سوء المعاملة». ودعت المنظمة المعنية بحقوق الإنسان في بيان صدر من لندن المجلس الوطني الانتقالي الليبي إلى نشر الحقائق الخاصة بوفاة القذافي بعد إجراء « تحقيق مستقل وموضوعي». وقال البيان إن تلك الحقائق ينبغي أن تعلن على الشعب الليبي. كما دعت أمنستي إنترناشيونال إلى مثول «المسئولين الليبيين الكثيرين» ممن يشتبه في ارتكابهم انتهاكات حقوقية خطيرة «خلال وقبل اضطرابات هذا العام» للعدالة. وأضافت أنه يتعين على السلطات الجديدة في ليبيا أن «تنأى تماماً عن سياسة سوء المعاملة» التي عاشتها ليبيا في ظل حكم القذافي وتضطلع بإجراء إصلاحات تتعلق بمجال حقوق الإنسان يحتاجها المجتمع الليبي بشكل ماس. ودعت أمنستي انترناشيونال المجلس الانتقالي الليبي إلى ضمان معاملة كل من يشتبه في ارتكابهم انتهاكات حقوقية وجرائم حرب بما في ذلك الدائرة المقربة من القذافي نفسه وأفراد أسرته، بشكل إنساني وضمان محاكمتهم بشكل عادل حال القبض عليهم.


الأمم المتحدة تعتبره «تحولاً تاريخياً» والجامعة العربية تتمنى طي صفحة الاستبداد

أوباما يرحب بمقتل القذافي ويدعو إلى بناء ليبيا «ديموقراطية»

واشنطن - أ ف ب، د ب أ

أكد الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس الخميس (20 أكتوبر/ تشرين الأول 2011) أن مقتل الزعيم الليبي الفار معمر القذافي يشكل «نهاية فصل طويل ومؤلم» بالنسبة إلى الليبيين، داعياً السلطات الليبية الجديدة إلى بناء بلد «ديموقراطي» و»متسامح».

وقال أوباما في مداخلة مقتضبة في البيت الأبيض «اليوم، أعلنت حكومة ليبيا مقتل معمر القذافي. هذا الأمر يشكل نهاية فصل طويل ومؤلم بالنسبة إلى الليبيين الذين أمامهم فرصة لتحديد مصيرهم بأنفسهم في ليبيا جديدة وديموقراطية».

وأضاف «طوال أربعة عقود، حكم نظام القذافي الليبيين بقضبة حديدية. تم التنكر لحقوق الإنسان، تم سجن مدنيين أبرياء وضربهم وقتلهم، تم تبديد ثروات ليبيا (...) لقد جعل الإرهاب سلاحاً سياسياً».

وتابع أوباما «اليوم، يمكننا القول أن نظام القذافي انتهى. لقد سقطت آخر معاقل النظام. الحكومة الجديدة تعزز سيطرتها على البلاد وتم القضاء على أحد آخر ديكتاتوريي العالم».

وقال أيضاً «بالنسبة إلى المنطقة، فإن أحداث (اليوم) تثبت مجدداً أن انظمة القبضة الحديدية آيلة دائماً الى الزوال. في العالم العربي برمته، انتفض الناس للمطالبة بحقوقهم. الشبان يرفضون الدكتاتورية بقوة. وهؤلاء القادة الذين يحاولون رفض مطالبتهم بالكرامة لن ينجحوا».

من جانبها، اعتبرت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أن مقتل معمر القذافي يشكل «فرصة بالنسبة إلى ليبيا للمضي قدماً».

وعلى صعيد متصل توالت ردود الفعل الدولية والعربية، حيث قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إن مقتل الدكتاتور الليبي معمر القذافي يمثل حدثاً تاريخياً يسمح بالانتقال إلى تشكيل حكومة جديدة في ليبيا، مؤكداً أن الأمر يتطلب بذل مزيد من العمل. وذكر: «بكل وضوح، هذا يوم يمثل تحولاً تاريخياً في ليبيا». وقال: «في غضون الأيام المقبلة، سنشهد مشاهد الاحتفال إضافة إلى مواساة الذين فقدوا كثيراً.

واعتبر رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الذي شكلت بلاده ايضا محركاً في ملف النزاع الليبي «انه يوم ينبغي ان نتذكر فيه ضحايا القذافي» سواء كانوا أجانب أم ليبيين. وأعرب كذلك عن «الفخر بالدور الذي لعبته» بلاده في سقوط «الدكتاتور الشرس» الذي يعزز رحيله «فرص الليبيين في صنع مستقبل متين وديموقراطي لهم».

وأعربت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل التي رفضت بلادها المساهمة في عمليات الحلف في ليبيا عن تمنياتها في أن «تشهد ليبيا انطلاقة جديدة بسلام» وهو كلام كرره وزير خارجيتها غيدو فيسترفيله.

ورأى مستشار النمسا فيرنر فايمن أن الطريق بات مفتوحاً أمام ليبيا ديموقراطية، ودعت الحكومة السويسرية في بيان رسمي إلى احترام حقوق الإنسان وضبط النفس في ليبيا و»الإحجام عن أي أعمال انتقام».

عربياً، أعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي عن تمنياته بأن تطوى صفحة الاستبداد و مآسي الماضي في ليبيا إلى غير رجعة. ودعا العربي الشعب الليبي إلى «تجاوز جراح الماضي والتطلع نحو المستقبل بعيداً عن ضغائن و مشاعر الانتقام ودرء كل ما يعطل استعادة الوحدة الوطنية والسلم الأهلي بين أبناء الشعب الليبي».

إلى ذلك عبر رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي عن تهانيه إلى الشعب الليبي والمجلس الانتقالي بمناسبة مقتل الطاغية معمر القذافي.

كما عبر مجلس الوزراء المصري، عن تطلعه لبدء الشعب الليبي صفحة جديدة في بناء وطنه وطي صفحة الماضي. وأكد المجلس، حرص مصر على مساندة الأشقاء في ليبيا في جهود إعادة إعمار البلاد.


سرت مسقط رأس القذافي

سرت - أ ف ب

سرت التي أعلن المجلس الوطني الانتقالي أن العقيد معمر القذافي قتل فيها أمس، هي كبرى مدن منطقة ولد فيها الزعيم الليبي السابق وآخر معاقل النظام التي سيطر الثوار يسيطرون عليها.

وكان المجلس الوطني الانتقالي الذي يمثل الثوار الذين أطاحوا بنظام القذافي في 23 أغسطس/ آب ينتظر سقوط هذه المدينة الاستراتيجية (360 كيلومتراً شرق طرابلس) لإعلان «تحرير ليبيا تماماً». وفي 15 سبتمبر/ أيلول، أي بعد ستة أيام من نهاية المهلة التي تركتها السلطات الليبية الجديدة أمام قوات القذافي لإلقاء السلاح، شن مقاتلو المجلس الوطني هجوماً على تلك المدينة بدعم غارات حلف شمال الأطلسي.

وقد ولد معمر القذافي في ضواحي سرت وهي ميناء صيد بحري وتجاري معروف منذ القرون الوسطى، في يونيو/ حزيران 1942. وأنشأ القذافي في مدينته مركز مؤتمرات كبير وحديث يتناقض مع بساطة الهندسة المحلية في بقية أنحاء المدينة.

وفي العام 1999 استدعى القذافي القادة الأفارقة إلى سرت لإقناعهم أن يتخلوا عن منظمة الوحدة الإفريقية ويحولوها إلى الاتحاد الإفريقي الذي كان يريد أن يكون أول من يترأسه. وكانت سرت تضم نحو 120 ألف نسمة قبل المعارك الطاحنة التي دفعت بآلاف الأشخاص إلى الفرار منها، وهي المدينة الممتدة على طول الساحل المتوسطي بين البحر والصحراء، والمتكونة من شوارع طويلة وضيقة تتخللها متاجر صغيرة وفنادق متواضعة أصبحت اليوم مدمرة.


الاتحاد الأوروبي يدعو الثوار لمصالحة شاملة

حث الاتحاد الأوروبي المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا أمس الخميس (20 أكتوبر/ تشرين الأول 2011) على السعي لمصالحة شاملة في البلاد بعد مقتل الزعيم المخلوع معمر القذافي.

وقال رئيس مجلس الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، هرمان فان رومبوي ورئيس المفوضية الأوروبية، مانويل باروزو إن الحوار بين كل عناصر المجتمع الليبي ضروري للتحول الناجح إلى الديمقراطية. وقالا في بيان: «أنباء مقتل معمر القذافي تمثل نهاية لعهد الشمولية والقمع الذي عانى منه الشعب الليبي لفترة طويلة جداً». وأضاف البيان «نناشد المجلس الوطني الانتقالي المضي في عملية المصالحة التي تتواصل مع كل الليبيين وتمكين النظام الديمقراطي».


برلماني أوروبي يشيد بـ «النهاية المجيدة» للقذافي

قال عضو إيطالي مثير للجدل في البرلمان الأوروبي أمس الخميس (20 أكتوبر/ تشرين الأول 2011) إن معمر القذافي كان «قائداً عظيماً وثورياً حقيقياً»، وذلك في رد فعل على مقتل العقيد الليبي.

وذكر ماريو بورجيتسيو في بيان أن «نهاية القذافي، الذي قتل خلال القتال محاطاً ببقايا الموالين له، لا شك أنها نهاية مجيدة». وكان بورجيتسيو، الذي اشتهر بوجهات نظره المناهضة للمسلمين بعنف، قد علقت عضويته في حزب «الرابطة الشمالية» اليميني بعدما قال إن بعض الأفكار المناهضة للهجرة التي طرحها مرتكب هجومي النرويج، اللذين خلفا 69 قتيلاً في يوليو/ تموز الماضي، كانت «ممتازة».

وقال بورجيتسيو أمس إن القذافي كان «قائداً عظيماً وثورياً حقيقياً لا ينبغي الخلط بينه وبين القيادة الليبية الجديدة التي قفزت على السلطة بأسلحة حلف شمال الأطلسي (الناتو)» أو شركات النفط متعددة الجنسيات. وأوضح عضو البرلمان الأوروبي أنه كان «بين عدد قليل من» المنتقدين للسياسة الودودة التي اتبعتها إيطاليا مع القذافي، ولكن ذلك لا يمنع أن يعترف بأن القذافي يستحق الاحترام الشديد.


برلوسكوني: الحرب انتهت في ليبيا

أكد رئيس الحكومة الإيطالية، سيلفيو برلوسكوني أمس الخميس (20 أكتوبر/ تشرين الأول 2011)، بعد نبأ مقتل الزعيم الليبي المخلوع معمر القذافي أن «الحرب انتهت». وقد نقلت وكالة الأنباء الايطالية (إنسا) تصريحات في هذا الشأن أدلى بها برلوسكوني أمام أعضاء من حزبه. وقال برلوسكوني باللاتينية «هكذا العالم إلى زوال»، مشيراً إلى أنباء مقتل القذافي، حيث أضاف «الآن انتهت الحرب». وكانت إيطاليا استعمرت ليبيا من العام 1911 وحتى الحرب العالمية الثانية، وقد كانت إيطاليا حليفاً وثيقاً وشريكاً اقتصادياً للنظام المخلوع منذ معاهدة صداقة في العام 2008 وقعها برلوسكوني والقذافي.


مدفيديف يأمل أن يعم السلام

قال الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف أمس الخميس (20 أكتوبر/ تشرين الأول 2011) إنه يأمل أن يؤدي انتهاء البحث عن الزعيم الليبي المخلوع إلى السلام والحكم الديمقراطي في ليبيا.

وأضاف «نأمل أن يعم السلام ليبيا وأن يتوصل كل من يحكمون الدولة (الليبية) ومختلف ممثلي القبائل الليبية إلى اتفاق نهائي بشأن ترتيب الحكم وأن تكون ليبيا دولة ديمقراطية حديثة». وتحدث في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس وزراء هولندا مارك روته بعد ظهور تقارير عن اعتقال القذافي.

ووصف روته الأنباء السابقة التي تحدثت عن اعتقال القذافي بأنه نبأ عظيم وقال إنه يتعشم أن يمثل الزعيم المخلوع أمام المحكمة الجنائية الدولية بلاهاي قريباً. وكان يتحدث قبل أن يؤكد مسئول عسكري كبير في المجلس الوطني الانتقالي الليبي وفاة القذافي متأثراً بجروح أصيب بها لدى محاولة اعتقاله.


احتفالات في بيروت ودمشق ابتهاجاً بمقتل العقيد الليبي

سمع دوي إطلاق نار في ضواحي بيروت الجنوبية على إثر تواتر التقارير عن مقتل العقيد الليبي معمر القذافي. وكان لبنانيون اتهموا القذافي بقتل الزعيم الديني البارز موسى الصدر خلال زيارة رسمية لليبيا بناء على دعوة من القذافي في العام 1978، وهو الاتهام الذي طالما نفاه القذافي. فيما أعلن عدد من مساعدي القذافي المقربين أن الزعيم الصدر قتل بأوامر القذافي.

على صعيد آخر، أشادت المعارضة السورية أمس بمقتل القذافي في مسقط رأسه مدينة سرت. وكتب النشطاء على صفحة «الثورة السورية 2011 « إن القذافي انتهى والدور الآن على بشار الأسد. كما عرض الموقع صورة تجمع القذافي والرئيس المصري السابق حسني مبارك والرئيس التونسي الهارب زين العابدين بن علي ويغطي وجه كل منهم خطأ باللون الأحمر، فيما تركت صورتا الرئيسين اليمني والسوري خالية. وكتب النشطاء على الصفحة التي أصبحت بوق المعارضة السورية منذ اندلاع الاحتجاجات المناهضة لنظام الرئيس السوري: «تلك هي نهاية الطغاة».


القذافي وأربعون عاماً من التصريحات والآراء الغريبة

طرابلس - أ ف ب

العقيد معمر القذافي زعيم الثورة الليبية وصاحب النظرية الثالثة التي طرحها في كتابه الأخضر، الذي قتل أمس الخميس (20 أكتوبر/ تشرين الأول 2011) عرف بتصريحاته النارية وملاحظاته التي لا تخلو من الغرابة بدءاً من تلك المتعلقة بالقومية العربية إلى دعوته لإقامة «ولايات متحدة إفريقية»، مروراً «برعايته الإرهاب» رسمياً.

فقائد ثورة الفاتح من سبتمبر/ أيلول (1969)، عرف أولاً بأزيائه المتنوعة بدءاً بألوان إفريقيا وانتهاءً ببزاته العسكرية العديدة وأوسمته، مروراً بقمصانه الملونة وبدلاته الرسمية وقبعاته ونظارات الشمس التي تكاد لا تفارقه.

وعندما بدأت الحركة الاحتجاجية في الجماهيرية العظمى، كما اختار أن يسمي ليبيا، وصف المتظاهرين المناهضين له بأنهم «جرذان» و «عملاء» و «خونة» يتناولون «حبوب الهلوسة»، وتوعدهم «بالمجازر» و «بسحقهم». قبل ذلك، ردد القذافي الكثير من الجمل التي أثارت دهشة كبيرة، فقد تحدث مرة عن «وليام شكسبير، هذا الكاتب المسرحي الكبير العربي الأصل»، موضحاً أمام حضور قليل الإطلاع على الأرجح أن الاسم مركب من كلمتين «الشيخ زبير».

وفي القاموس الشخصي جداً لصاحب فكرة حكم الشعب للشعب عن طريق لجان شعبية، أجداد هنود أميركا يتحدرون من شمال إفريقيا، أما أميركا أصلاً فقد جاء اسمها من رجل يدعى «الأمير كا» الذي استولى الرحالة الإسباني أميريكو فيسبوتشي على كل منجزاته.

وفي الاقتصاد توصل إلى نتيجة مفادها أن سويسرا بلد «قريب» من ليبيا لكنه أقل تقدماً من الجماهيرية. وللأميركيين والسوفيات أيضاً حصة من آرائه بما أن «الهمبرغر» هو «مزيج من الصراصير والفئران والضفادع وبواسطته تم تدمير الاتحاد السوفياتي».

ويرى القذافي أيضاً أن هناك نوعين من الأشخاص يجب التخلص منهم لأنهم يمارسون إحدى مهنتين «غير منتجتين» وهم «المحامي» و «بائع الورود».

وهو خبير أيضاً في الطب، فقد قال في قمة للاتحاد الإفريقي في العام 2003 «الايدز، الايدز، الايدز... لا نسمع سوى هذا الكلام. إنه إرهاب. إنها حرب نفسية. الإيدز فيروس هادئ وإذا بقيت نظيفاً فليست هناك أي مشكلة».

والعسكري الذي مر على أكاديمية عسكرية بريطانية قارن مرة بين شخصه ويسوع المسيح والنبي محمد (ص)، ورأى «أنهما لم يعرفا الشهرة العالمية التي وعد بها». والرجل الذي تخلى عن كل المهام الرئاسية ليتفرغ لقيادة الثورة، يحب رفقة النساء. وخلال تلك الزيارة، شعر بالشفقة على نساء أوروبا... قال إن «ظروف المرأة في أوروبا مأساوية. إنها مضطرة في بعض الأحيان للقيام بعمل لا تريده مثل ميكانيكية أو عاملة بناء». وأكد أنه يريد أن «ينقذ المرأة الأوروبية التي تكافح». ومن منطلق حرصه في غالب الأحيان على إثارة الرأي العام في الدول الغربية، لم يتردد في انتقاد فكرة الديمقراطية. ورأى مرة أن «بعض الدول يمكن أن تجد أن الديكتاتورية تناسبها أكثر».

في أغسطس/ آب 2010، خلال زيارة إلى روما ألقى محاضرتين عن الإسلام أمام مئات النسوة اللاتي تم اختيارهن من الجميلات والشابات وحصلت كل واحدة منهن على ثمانين يورو. قال لهن إن «أوروبا يجب أن تعتنق الإسلام والإسلام يجب أن يصبح دين أوروبا بأسرها».

ولم يفلت «أصدقاؤه» من آرائه. ففي العام 2005 في الجزائر، وصف الفلسطينيين «بالأغبياء» مثيراً ضحك القادة العرب بمن فيهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وخلال القمة العربية في الجزائر في العام 1988، لبس كفاً أبيض بيده اليمنى فقط، والسبب هو أنه لا يريد مصافحة بعض القادة الذين «لطخت أيديهم بالدماء».

وفي القمة التالية أخذ يدخن سيجاراً كبيراً وينفث الدخان باتجاه جاره. العاهل السعودي الراحل الملك فهد بن عبدالعزيز. أما في قمة الدوحة في العام 2009، فقد قطع الصوت عندما كان يتحدث في الجلسة الافتتاحية عن خلاف بينه وبين الملك السعودي عبدالله بن عبدالعزيز، فانسحب.

وفي الثورة التونسية، رأى أن الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي هو «أحسن واحد» لحكم تونس بينما قال إن الرئيس المصري حسني مبارك الذي تنحى عن السلطة تحت ضغط التظاهرات الشعبية «لا يستحق هذه البهدلة» فهو «رجل فقير ومتواضع (...) يحب» شعبه و «يشحت من أجلكم».

وقد تحول الخطاب الذي ألقاه في فبراير/ شباط بعيد اندلاع الثورة إلى موضوع للتندر وتناقله مستخدمو الانترنت في العالم عندما تحول إلى أغنية على طريقة الرأب بعنوان «زنقة زنقة»، بكلماته التي توعد فيها بمطاردة الثوار «بيت بيت، دار دار، شبر شبر، زنقة زنقة».

وقد قال فيه «أنا لست رئيساً حتى أرحل ولو كنت رئيساً لرميت الاستقالة في وجوهكم أنا زعيم، أنا تاريخ، أنا ملك ملوك إفريقيا... من هؤلاء الجرذان الذين يريدون تخريب ليبيا؟، علينا أن نطهر ليبيا من هؤلاء الخونة. سأقاتل حتى آخر قطرة من دمي والملايين سيتوافدون على ليبيا للدفاع عن الزعيم القائد معمر القذافي».


المحطات الأساسية من تاريخ ليبيا منذ الغزو الإيطالي

المحطات الأساسية في تاريخ ليبيا منذ الغزو الإيطالي:

- 1911-1912: إيطاليا تحتل البلاد التي كانت تخضع للحكم العثماني منذ العام 1551.

- 1912-1932: الحركة السنوسية الدينية تقود المقاومة المسلحة ضد الاحتلال الإيطالي.

- 1934: الإيطاليون يوحدون المناطق التاريخية الثلاث أي طرابلس (شمال غرب) وبرقة (شرق) وفزان (جنوب غرب) في مستعمرة واحدة تحولت فيما بعد إلى «أرضٍ إيطالية» في العام 1939.

- 1943: بعد ثلاث أعوام من حملات عسكرية مختلفة انتصرت فيها تارة قوات المحور وأخرى القوات البريطانية، حرر الحلفاء ليبيا نهائياً.

- 1951: الأمم المتحدة تعلن استقلال ليبيا في 24 ديسمبر/ كانون الأول 1949. تحولت ليبيا إلى مملكة فيدرالية تتكون من ثلاث مناطق تاريخية يحكمها محمد إدريس السنوسي باسم الملك إدريس الأول.

- 1958-1959: اكتشاف حقول نفطية بدأ استغلالها في العام 1961.

- 1969: حركة «الضباط الأحرار» بقيادة معمر القذافي تطيح بالملك إدريس وتشكل مجلس قيادة الثورة.

- 1970-1971: تأميم المصارف والشركات النفطية.

- 1973: ليبيا تحتل شريط أوزو في شمال تشاد حتى العام 1994، وفي الأثناء تتدخل القوات الليبية مراراً في النزاع التشادي.

- 1977: العقيد القذافي الذي عرض في العام 1976 أطروحاته السياسية في «الكتاب الأخضر» يعلن قيام «الجماهيرية العربية الليبية الشعبية الاشتراكية العظمى» التي يتولى فيها الشعب «السلطة مباشرة» مع «مؤتمر الشعب العام» (برلمان) و «اللجان الشعبية العامة» المكلفة تنفيذ تعليمات المؤتمر العام.

- 1986: في أبريل/ نيسان غارة أميركية تستهدف منازل القذافي في طرابلس وبنغازي (44 قتيلاً) انتقاماً لاعتداء وقع في برلين الغربية. وقد قطعت واشنطن في يناير/ كانون الثاني 1986 علاقاتها الاقتصادية مع ليبيا وقررت معاملة معمر القذافي «كمطارد» متهم «بالتورط» في اعتداءي روما وفيينا.

- 1992-1993: الأمم المتحدة تفرض حظراً جوياً وعسكرياً على ليبيا ثم عقوبات اقتصادية. وعزل المجتمع الدولي ليبيا خصوصاً بعد أن نسب إليها اعتداءين، على طائرة بوينغ لشركة «بانام» الأميركية فوق لوكربي (اسكتلندا) في ديسمبر 1988 (270 قتيلاً) وطائرة فرنسية لشركة «يوتا» فوق النيجر (170 قتيلاً في سبتمبر/ أيلول 1989).

- 2003: تطبيع العلاقات مع الغرب الذي بدأ في 1999، يجسده رفع آخر العقوبات ثم إعلان طرابلس تخليها عن أسلحة الدمار الشامل.

- 2005: عدة شركات نفطية كبيرة، لا سيما الأميركية تستأنف نشاطاتها المنقطعة في ليبيا منذ العام 1986.

- 10 يونيو/ حزيران 2009: زيارة تاريخية يقوم بها القذافي إلى إيطاليا بعد توقيع معاهدة تسوية الخلافات الاستعمارية بين البلدين.

- 15-19 فبراير/ شباط 2011: انتفاضة لا سابق لها ضد نظام القذافي قمعت بشدة في شرق البلاد تمتد إلى مناطق آخر وتتحول إلى نزاع مسلح. وفي 19 مارس/ آذار تشن واشنطن وباريس ولندن بتفويض من الأمم المتحدة عملية عسكرية قبل أن يتولى قيادتها الحلف الأطلسي في 31 مارس. وبعد ذلك يفرض المجلس الوطني الانتقالي نفسه تدريجياً على الساحة الدولية.

- 23 أغسطس/ آب 2011: سقوط طرابلس وفرار معمر القذافي.

- 20 أكتوبر/ تشرين الأول 2011: السلطات الجديدة تعلن مقتل القذافي في سرت التي باتت «مدينة محررة تماماً» بعد أن حوصرت لأكثر من شهر.


8 أشهر من التمرد والحرب الأهلية

فيما يلي المحطات الأساسية التي عاشتها ليبيا منذ بدء الثورة على نظام العقيد معمر القذافي:

فبراير/ شباط

(19-15): احتجاجات لا سابق لها ضد النظام قمعت بعنف في بنغازي والبيضاء (شرق) ثم امتدت إلى مدن أخرى.

(22-21): وزيرا العدل مصطفى عبدالجليل والداخلية عبدالفتاح يونس ينضمان إلى الثورة وتبعتهم عشرات الشخصيات السياسية والعسكرية.

(25-23): سيطر المتمردون على كل المنطقة الممتدة من الحدود المصرية إلى أجدابيا بما في ذلك طبرق وبنغازي.

(28): الاتحاد الأوروبي يفرض عقوبات على النظام الليبي، بعد خطوة مماثلة قامت بها كل من الأمم المتحدة والولايات المتحدة.

مارس/ آذار

(10): فرنسا أول دولة تعترف بالمجلس الوطني الانتقالي الذي أنشأته المعارضة في نهاية فبراير في بنغازي «ممثلاً شرعياً وحيداً لليبيا» وبعدها واكبتها دول عديدة أخرى.

(17): مجلس الأمن الدولي يجيز استخدام القوة ضد قوات معمر القذافي لحماية المدنيين.

(19-18): قوات القذافي تهاجم بنغازي «عاصمة» المتمردين والتحالف ينتقل إلى الهجوم بقصف قوات القذافي التي تراجعت باتجاه الغرب.

(31): تولى الحلف الأطلسي قيادة عملية «الحامي الموحد».

أبريل/ نيسان

(1): الحلف الأطلسي يرتكب أول خطأ في القصف ويصيب مدنيين.

(13): مجموعة الاتصال بشأن ليبيا التي تشرف على الشق السياسي من عملية التدخل تعترف بالمجلس الوطني الانتقالي وتدعو إلى رحيل القذافي. في الشرق استقرت الجبهة بين البريقة وأجدابيا.

(20): بعد لندن، روما وباريس ترسلان مستشارين عسكريين إلى المجلس الوطني. تلتها في ذلك مصر والولايات المتحدة.

مايو/ أيار

(1): نظام القذافي يعلن مقتل أحد أبناء الزعيم الليبي وثلاثة من أحفاده في ضربة للأطلسي.

(11): بعد معارك استمرت شهرين، المتمردون يستولون على مطار مصراتة (شرق طرابلس).

(27): روسيا تدعو القذافي إلى الرحيل.

يونيو/ حزيران

(1): الأطلسي يمدد مهمته إلى نهاية سبتمبر.

(27): المحكمة الجنائية الدولية تصدر مذكرة توقيف ضد الزعيم الليبي وابنه سيف الإسلام ورئيس المخابرات عبدالله السنوسي بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية.

(29): فرنسا تعترف بأنها ألقت من الجو أسلحة إلى الثوار في جبل نفوسة (جنوب غرب طرابلس).

يوليو/ تموز

(6): هجوم للمتمردين من جبل نفوسة.

(15): مجموعة الاتصال بشأن ليبيا تعترف بالمجلس الوطني الانتقالي «سلطة حكومية شرعية».

(28): اغتيال القائد العسكري للمجلس الانتقالي، عبدالفتاح يونس.

أغسطس/ آب

(8): رئيس المجلس الوطني الانتقالي، مصطفى عبد الجليل يقيل الحكومة الانتقالية.

(9): النظام الليبي يتهم الأطلسي بقتل 85 مدنياً في غارات على قرية قريبة من زليتن (غرب).

(20): المتمردون يبدأون هجومهم على طرابلس ومعمر القذافي يدعو مؤيديه إلى السير «بالملايين لتحرير المدن المدمرة».

(22): الثوار يبلغون الساحة الخضراء ويسيطرون في 23 على مجمع العزيزية، بينما توارى القذافي وأبناؤه عن الأنظار.

سبتمبر/ أيلول

(1): الأمم المتحدة والقوى الكبرى تفرج عن 15 مليار دولار من الأموال الليبية المجمدة مقابل وعد بانتقال ديمقراطي.

(9): «مذكرة حمراء» من الشرطة الدولية (الإنتربول) بعد مذكرة توقيف صادرة عن المحكمة الجنائية الدولية لاعتقال القذافي وابنه سيف الإسلام وصهره عبدالله السنوسي.

(12): أعلن رسمياً لجوء 32 من أقرباء القذافي والمقربين منه بينهم ابنه الساعدي إلى النيجر.

(15): الرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي و رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون في ليبيا والمقاتلون يشنون هجومهم على سرت.

(16): الأمم المتحدة تعترف بالمجلس الوطني الانتقالي.

(20): رئيس المجلس الوطني الانتقالي مصطفى عبدالجليل يلتقي الرئيس الأميركي، باراك أوباما في نيويورك ويعلن أن الثورة أسفرت عن سقوط 25 ألف قتيل.

أكتوبر/ تشرين الأول

(9): الثوار يسيطرون على جامعة سرت ومركز واغادوغو للمؤتمرات، محققين بذلك اختراقاً كبيراً. وفي بني وليد المعقل الآخر لمقاتلي القذافي قصف يسفر عن سقوط 17 قتيلاً في صفوف المتمردين.

(11): مقاتلو المجلس الوطني الانتقالي يستولون على مقر قيادة الشرطة في وسط سرت.

(13): إعادة فتح المجال الجوي جزئياً وإعادة تشغيل أنبوب الغاز غريتسريم بين ليبيا وإيطاليا.

(20): مقتل القذافي في سرت بعد حصار دام أسابيع والعثور على ابنه المعتصم ميتاً

العدد 3331 - الخميس 20 أكتوبر 2011م الموافق 22 ذي القعدة 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 24 | 2:11 م

      123456

      القزاافى يستااهل ودى اخرة الظالم

    • زائر 23 | 2:09 م

      123456

      انااا بحمد ربناا بصراحه وفرحاانه فيه مع انى مش من ليببا بس اناا فرحت وكان نفسى يتضررب اكتر واكتر بس كفاايه عاليه كدة ولازم تعرفوو ان الظاالم واكترر من كدةة مبرووك لليبياا وللحريه

    • زائر 22 | 6:06 ص

      رد على من تحدث عن الشهيد صدام

      صدام مات بطل وهذا اللذي يحدث للرئساء ماهو ألا غضب من الله

    • زائر 20 | 4:40 م

      JR_ALI

      (20): رئيس المجلس الوطني الانتقالي مصطفى عبدالجليل يلتقي الرئيس الأميركي، باراك أوباما في نيويورك ويعلن أن الثورة أسفرت عن سقوط 25 ألف قتيل. .
      .. الزائر رقم 15 , على الاقل الصهاينة يقتلون غيرهم علشان يعيشون , مو العكس.

    • زائر 19 | 2:24 م

      معمر القذافي

      ماذا فعل القذافى لكى يلقى كل الذى حصل اريد فقط جواب للتاربخ لقد كان زعيما لشعبه يخاف منه الصهاينة

    • زائر 17 | 12:34 م

      كلهم بحظيره واحده

      صدام و القذافي كلهم في بوتقه واحده. نهجهم واحد وسبيلهم واحد جهنم وبئس المصير.

    • زائر 15 | 11:47 ص

      من فرعو ن الي القدا في

      كلهم في جهنم انشا ء اللة

    • زائر 14 | 9:36 ص

      القذافي وصدام عبرة لغيرهم من الحكام

      إن القذافي ومن قبله صدام يعتبروا عبرة لمن أراد
      أن يعتبر من الحكام الباقين للأن على عروشهم
      ويمارسوا القتل والطغيان ضد شعوبهم ومن أراد
      أن يتفادى مصيرهم فاليصلح مع شعبه وإلا فهو مع
      فاليخسا الخاسئون ومع مستر زنقة زنقة
      ((ويهلك ملوكا ويستخلف أخرين))

    • زائر 13 | 8:53 ص

      لاحول ولاقوة

      سبحان من يعز من يشاء ويذل من يشاء سبحان الله وبحمدة سبحان الله العظيم سبحان من يمهل ولايهمل إذا جاء أجلهم لايستأخرون ساعة ولايستقدمون صدق الله العلي العظيم

    • زائر 12 | 8:53 ص

      لاحول ولاقوة

      سبحان من يعز من يشاء ويذل من يشاء سبحان الله وبحمدة سبحان الله العظيم سبحان من يمهل ولايهمل إذا جاء أجلهم لايستأخرون ساعة ولايستقدمون صدق الله العلي العظيم

    • زائر 10 | 6:01 ص

      بأذن الله بشار بعده

      الله بيلغنه و يكون البعثي المجرم بشار نراه كما رأينا سلفه

    • زائر 8 | 4:41 ص

      رسالة القردافي من جهنم إلى الجميع خصوصا الزائر 7 .

      أرسل لكم رسالتي من جهنم , و أنا الآن مع سيف العرب صدام و مع هولاكو و أبو جهل و الكثير من الطغاة و القتلة المجرمين .

    • زائر 7 | 3:08 ص

      الزائر رقم 3

      صدام حسين كان رمز للصمود والشموخ حتى عند المشنقة مما احرج جميع اعدائه . الابتسامة الاخيرة وذكر كلمة التوحيد ( لا إله إلا الله ) سوف تألم اعدائه على طول حياتهم أما القذافي فطلب من الثوار عدم قتله كما جاء بالفيديو وهذا هو الفرق

    • زائر 6 | 2:23 ص

      توتة كيوتة

      احب اهني الشعب اليبي على انتصاه على القدافي

    • زائر 5 | 1:47 ص

      خبر مهم

      اخت نجووم ولدت كااااك


      سمته قذاافي واااااكككككك

    • زائر 4 | 12:35 ص

      الله يمهل ولا يهمل

      الله اكبر على كل ظالم جائر

    • زائر 3 | 12:13 ص

      صراحة نفذ وعده وصار اشجع من صدام

      صدام لم يقاتل وظل منخش في حفرته حتى وصلت لحيتة لسرته وصنانه فطس الي قبظوا عليه اما القذافي قاتل وحالق اللحية صدق في مجاري لكن مجاري امطار ههههه وهذا حال الطغاة

    • زائر 2 | 12:06 ص

      .............

      القذافي يستاهل

    • زائر 1 | 11:28 م

      !!!

      قتل امرىءفي غابة جريمة لاتغتفر وقتل شعب امن مسالة فيها نظر

اقرأ ايضاً