العدد 3331 - الخميس 20 أكتوبر 2011م الموافق 22 ذي القعدة 1432هـ

طلاب جامعة صنعاء يتابعون الدروس في الخيام بسبب الاحتجاجات المستمرة

الاحتجاجات تستمر في اليمن
الاحتجاجات تستمر في اليمن

يتابع طلاب جامعة صنعاء دروسهم في خيام كبيرة بعد ان اضطروا للبقاء خارج مباني الجامعة التي تشكل منذ اشهر عدة محور الحركة الاحتجاجية المطالبة بتنحي الرئيس علي عبدالله صالح.
ويعتصم "شباب الثورة" منذ شباط/فبراير امام الجامعة وفي محيطها داخل خيام ايضا، وباتوا يطلقون على المنطقة باسرها اسم "ساحة التغيير".
وبدورهم، يعتصم الموالون للرئيس في خيام في ميدان التحرير القريب.
ويبدو ان الطلاب ايضا قرروا ان يتبعوا هذه الموضة، اذ ان حوالى 2800 طالب يتابعون دروسهم في مخيم بالقرب من الجامعة.
ونصبت اكثر من 15 خيمة في حرم كلية ادارة الفنادق والمركز اليمني للتنمية البشرية من اجل استخدامها لدروس طلاب كليات التجارة والزراعة واللغات والشريعة الاسلامية والحقوق.
وقال المسؤول عن الاعلام في جامعة صنعاء عبدالله حزام "انها طريقة لانقاذ السنة الدراسية. هناك العديد من الطلاب الذين يريدون بالفعل ان ينهوا دراساتهم، خصوصا من هم في السنة الاخيرة".
وتحولت المنطقة المحيطة بجامعة صنعاء في الاشهر الاخيرة الى مركز الحركة الاحتجاجية اليمنية، فيما تشهد احياء شمال صنعاء القريبة معارك عنيفة بين الموالين والمعارضين للرئيس صالح.
وشكل الطلاب رأس الحربة في الانتفاضة ضد النظام اليمني، فهم الذين بدأوا المظاهرات في كانون الثاني/يناير للمطالبة برحيل صالح الذي يجلس في سدة الحكم منذ العام 1978.
واستلهم هؤلاء الطلاب الانتفاضة التونسية التي اطاحت بالرئيس زين العابدين بن علي ومن ثم الانتفاضة المصرية التي اطاحت بالرئيس حسني مبارك.
ونصبت عشرات الخيام حول الجامعة لتكون مقرا للمحتجين المعتصمين من مختلف انحاء البلاد، وبات الدخول الى حرم الجامعة مستحيلا عمليا، كما اقام المحتجون مستشفى ميدانيا في كلية التجارة.
وقتل المئات في الانتفاضة المستمرة منذ تسعة اشهر فيما الرئيس صالح ما زال يرفض التنحي بالرغم من الضغوط الاقليمية والعالمية.
وقال رئيس جامعة صنعاء خالد طميم الاسبوع الماضي ان الحصص الدراسية ستستأنف بشكل طبيعي في صالات تابعة لفنادق، وكذلك في الخيام، بحسب ما افادت وسائل اعلام محلية.
وفي الخيام المخصصة للتعليم، يجلس مئات الطلاب والطالبات على كراس بلاستيكية للاستماع الى المحاضرات وتدوين الملاحظات.
وخلال الاستراحات، يختلط الطلاب بالقرب من الخيام ويناقشون اخر التطورات السياسية في البلاد، بالرغم من الانقسامات العميقة في الاراء في ما بينهم.
وقال حزام "الطلاب سعداء ومتحمسون وهم مستعدون للتعلم ولانهاء دراستهم. لدينا طلاب من المعسكرين، هناك من هو ضد صالح ومن هو معه".
واضاف "حتى الآن يتصرف الطلاب بشكل جيد ولا نواجه اية مشاكل".
واكد بعض الطلاب المشاركين في الحركة الاحتجاجية انهم يتابعون الدروس في فترة قبل الظهر، ويتوجهون بعد الظهر الى ساحة التغيير.
وقال الطالب احمد "انا مع الشباب في ساحة التغيير. نأتي الى هنا لمتابعة الدروس وبعد الظهر نلتحق بزملائنا ونتابع الثورة".
لكن الانتقال من والى مخيم الدورس ليس بالمهمة الآمنة، اذ ان العاصمة اليمنية تشهد بشكل شبه يومي مواجهات مسلحة عنيفة.
وقال حزام "نحن نتفهم الا يحضر الطلاب والاساتذة الى الدروس عندما تكون هناك اشتباكات، لكننا لسنا قادرين على نقل الاساتذة من شققهم الى شقق قريبة".
واضاف "ان ميزانية الجامعة منخفضة جدا. معظم الطلاب لا يدفعون اكثر من خمسين الف ريال سنويا (233 دولارا). فقط طلاب الطب والهندسة يدفعون حوالى 1500 دولار عن سنتهم الدراسية".





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 4 | 4:52 ص

      ...

      واكثر من ذلك .

    • زائر 3 | 4:46 ص

      ...

      اليمن لكل الناس الاصليين فيه ، ومطلوب على حكومة صالح ان تسحب قواتها ، وأن تعمل على فتح باب التفاوض العام ، والغير مشروط . وداعا . السلام عليكم.

    • زائر 2 | 4:45 ص

      ...

      بالتوفيق . هل فعلا كان صالح ، يحتكر الكثير من الاموال ، مكدسة من غير ان ينفقها على الشعب ويسحب قواته ويحاول سحب قواته ؟ . هو وحكومته ( اتكلّم عنه هو وحكومته ) . المكان لا يلزم فيه ان يكون ذا فخامة . الصرف اوّلا على الطعام بالحلال وما لا يزعج المزاج ، ثانيا الكسوة بما يستر، ثالثا الايواء بما يناسب . السلام عليكم . السلام عليكم . هناك عناوين كبيرة يجب ان تكون في المدارس او في الشوارع او في اي مكان واي فرصة يمكن ان تكون فيها العلم ، وهي لاجتناب الاخطاء ، فلربما كان معك لطيفا ومن خلفك سبعا مفترسا .

اقرأ ايضاً