العدد 3332 - الجمعة 21 أكتوبر 2011م الموافق 23 ذي القعدة 1432هـ

جرّة قلم تنهي قصة كفاح عمرها 27 عاماً للحاج حسين الشيخ

راتبه 532 ديناراً ويتبقى منه 207 دنانير يعيل أبناءه السبعة في منزل خَرِب

الحاج حسين الشيخ حاملاً رسائل مطالبته  دفع أقساط القرض وفاتورة الكهرباء
الحاج حسين الشيخ حاملاً رسائل مطالبته دفع أقساط القرض وفاتورة الكهرباء

كافح منذ اليوم الذي دخل فيه إلى العمل، وحرص على تأدية المهمات التي توكل إليه في عمله، ولم يحصِ عدد السنين التي مضت من عمره وهو يحرص على تأمين قوت عياله وزوجته، إلا أنه وعندما جُرّ القلم الذي ينهي قصة كفاحه، عدّ سنوات خدمة عمله، فوجدها 27 عاماً.

ذلك هو الحاج حسين علي الشيخ (51 عاماً)، الذي عمل في جامعة البحرين منذ العام 1984، وفُصل من العمل في العام 2011، بعد أن وُجهت له تهمة المشاركة في مسيرة غير مرخصة داخل الجامعة، وهو الأمر الذي نفاه الحاج حسين وأكد في حديثه إلى «الوسط»، قائلاً: «كنت قد توجهت لأخذ ابنتي التي كانت تدرس في الجامعة، ولم أشارك في المسيرة، ولم أردد أية شعارات سياسية».

الحاج الشيخ، حكى قصة كفاحه في عمله بالجامعة، والتي بدأت في شهر مايو/ أيار من العام 1984، إذ عمل في مختلف الأقسام الخدمية في الجامعة، إلى أن استقر به الأمر في قسم الصيانة، وتحديداً في المخازن.

بعين يائسة، فاقدة للأمل، يدير الحاج حسين طرفه ناحية منزله الخَرِب بمنطقة المعامير، الذي يعيش فيه مع أبنائه السبعة (4 بنات، وصبيين)، فتارة إلى المطبخ المتهالك، وتارة أخرى إلى الغرفتين اللتين يعيشون فيها. ويشير إلى أن هذا المنزل بالإيجار، وهو تابع لإدارة الأوقاف الجعفرية، ويدفع عليه مبلغ 35 ديناراً شهرياً.

ولم يجد الحاج حسين أي حرجٍ من أن يذكر إجمالي الراتب الذي كان يتقاضاه، وهو 532 ديناراً فقط، يُستقطع منه مبلغ 325 ديناراً للقروض، ليبقى منه 207 دنانير فقط، يعيل بها أبناءه.

وبسؤاله عن القروض التي أخذها من البنك والجامعة، قال «أخذت القروض لأبني لي منزلاً أعيش فيه مع أبنائي، وأخرج من هذا المنزل الذي نعيش فيه. فوزارة الإسكان منحتني أرضاً في العام 1992 تقريباً، ومنذ 6 أعوام وحتى الآن، أحاول إكمال المنزل لكنني لا أستطيع، وبالكاد تمكنت من وضع الأسقف الأسمنتية».

وردّ على سؤال يُطرح على كل المفصولين «من أين تنفق وتعيل أبناءك؟»، فكانت إجابته بسيطة، وبصوت خجل حزين قال «على الله ورسوله وأهل الخير...، وأنا الآن مَدين لكثير من الناس، ومنها البقالات التي أشتري منها حاجيات المنزل».

وشرح الحاج حسين «بناتي الأربع يدرسن، وإحداهن في الجامعة، وقد انسحبت هذا الفصل، لأنني لا أملك أن أدفع لها مصروفات الجامعة، وهي الآن جالسة في البيت. أما ولداي فيعملان في شركات خاصة، وراتبهما لا يتجاوز 200 دينار». وتكالبت على الحاج حسين الشيخ، الهموم والمصائب، فهو الآن لا يستطيع الحركة بصورة طبيعية، ولا يقدر على بسط يديه بصورة طبيعية أيضاً، وذلك لأنه أصيب بجلطة في الدماغ في العام 2006، ونجا منها، إلا أنه لم يعد إلى وضعه الصحي السابق.

«لم أبحث عن عمل آخر، فأنا في عمر لا يقبل أحد به، فضلاً عن أن صحتي لا تسمح لي بالعمل»، بذلك أجاب الحاج حسين بسؤال عما إذا كان يبحث عن عمل آخر حالياً

العدد 3332 - الجمعة 21 أكتوبر 2011م الموافق 23 ذي القعدة 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 40 | 7:07 م

      نراه بعيدا وعند الله قريب

      هذه قصه مشابهة الى الاف المفصولين من ابناء وطني وكلنا من الطائفه التى نتمى الى ال الرسول عليه السلام وهذه جرمتنا في هذه الدنيا ولكن لدينا صبر السيده زينب عليها السلام ولابد من الفرج القريب من عند الله سبحانه وتعالى

    • زائر 39 | 5:22 م

      ان الله معكم..

      ان الله معكم يا عوائل المفصولين..تكسرت قلوبنا على هذه الأحوال..الجمعيات تخصص مبالغ للمفصولين أتمنى الإلتفات لهذه العوائل الكريمة المضحية و كما قال الشيخ علي سلمان نحن نشكركم اذ تقبلون بما نقدمه لا أنتم تشكرونا.. أنتم ضحية من ضحايا جرائم الظالمين و واجب علينا عونكم و بإذن الله لن تحتاجو لأحد غيره..حفظكم الله

    • زائر 37 | 3:30 م

      اسمعها مني

      الله موجود يا حجي حسين وما بتروح حوبتك

    • زائر 36 | 2:38 م

      الفرج قريب

      الله كريم

    • زائر 35 | 12:57 م

      حسبنا الله ونعم الوكيل

      نقول لقاطعي الأرزاق حسبنا ونعم الوكيل . الله يمهل ولا يهمل. تهمة بايخة يتهم بها الفقير ثم تسلب منه لقمة العيش.

    • زائر 34 | 12:07 م

      احنا مثلك واكثر

      احنا مثلك واكثر

    • زائر 33 | 11:28 ص

      ربك يمهل ولا يهمل

      ربك يمهل ولا يهمل
      وحوبتك لن تضبع
      والعبرة من رجع وفكر بعقله وقلبه
      والسرقة أنواع في الشكل لكنها كلها سرقة
      والحق لا يضيع فالله هو الحكم

    • زائر 31 | 9:07 ص

      الفقر في الوطن غربه

      حسبي الله ونعم الوكيل الله يكون في عونك انا اعرفه شخصيا انسان فقيروا الله يساعده ويساعد اهله

    • زائر 30 | 5:56 ص

      لايوجد ارحم واكرم من الله على عباده

      فهو الرزاق واحسن اشي لاتدفع القرض ولا الفواتير والله يخلي ليك ابنائك يخلون الدينار على الدينار وتعيشون معهم بعز وكرامة والفقير فقير الدين

    • زائر 29 | 5:23 ص

      ----

      سبحانك يارب سبحانك.
      فئة تضيق على فئة أخرى
      فاحكم بيننا سريعاً غير عاجل
      و السلام عليك أيها المفصول ظلما يارب عائلة
      لاتخف ولا تحزن
      والرزق بيد الله

    • زائر 28 | 5:02 ص

      يارب يا عدل يا حكيم

      الله كريم,, قلبي يتقطع ع هدا الرجل الفقير ,,الله يمهل ولا يهمل , وسيعلم الدين ظلمو اي منقلب ينقلبون , لابد ان تفرج ويتحاسب الذي قام بهذا الفعل، نحن نمتد الصبر من عند الله

    • زائر 27 | 4:47 ص

      يا منتقم انتقم (( الحقيقة المرة ))

      الحاج حسين ( ابو على ) المنتقم موجود وسوف تثبت اليك الايام .... الله سبحانه وتعالى سوف يرجع اليك الحق

    • زائر 25 | 3:21 ص

      لمن له قلب وضمير

      نحن نؤمن بان الله يمهل ولايهمل فصبرا جميلاا يا بن الشيوخ ، واذا كنت مظلوما فالله اعلم بك من البشر ومدام الله اعدل العادلين فهو الذي سيقتص عمن ظلمك حتى من هؤلاء الذين قبلوا بان يقبلوا بالعمل مكانك ومن له ضمير واخطأ في حقك لابد من ان يراجع نفسه ولكن المشكله لمن لايملك مكان الضمير الا جلمود ضخرا حالك السواد ومتصدا من الحقد والكراهية فحينها يكون مريضا يستعصى عليه ان يرق له قلب ليعيد المياه الى مجاريها ، والله يكون في عونك يا حاج

    • زائر 24 | 3:20 ص

      وما ربك بغافل عما يعمل الظالمون

      وما ربك بغافل عما يعمل الظالمون
      .....وبعجبت لمن لا يجد قوت يومه كيف لا يخرج على الناس شاهرا سيفه بعد يقولون ولاء للخارج .......... يا منتقم

    • زائر 23 | 3:15 ص

      جرّة قلم تنهي قصة كفاح عمرها 27 عاماً للحاج حسين الشيخ

      الرزاق رب العالمين والله يفرج لك لقد ادمعت عيوني

    • زائر 22 | 3:07 ص

      استانسو بشغلته

      يللا احين فضت ليكم شغلة حطو ربايعكم محله واستانسو بشغلته لكن حوبتة وحوبة ست اولاده وديانينه مابتروح مكان

    • زائر 20 | 2:47 ص

      نعم هكذا السلاح الامضى

      نعم هذا هو السلاح الامضى للعقاب الجماعي ، التجويع بدون تواجد خلف القضبان ولا محاكمة يعيش المواطن في سجن كبير وهو يعاني الامريين من الذل والهوان وهو ينظر الى عائلته عاجز عن عمل أي شي لهم ، وحجي حسين ليس الا نموذج الى عددكبير من المواطنين يعيشون في وطنهم غرباء مع تواجد عددكبير من الاخوة الغير بحرينين معززين مكرميين ، وأنت تعاني فشكرا لكم وننتظر المزيد

    • زائر 19 | 2:43 ص

      لك رب لايغفل

      مابعد الضيق الاالفرج وهذا امتحان لك ولمن تسبب في قطع رزقك وماربك بغافل عما يعمل الظالمون والعاقبة للمتقين الله يصبرك ويفرج عنك وعن جميع المؤمنين بحق محمد واله الطاهرين

    • زائر 18 | 2:43 ص

      وماربك بغافل عما يعمال الضالمين

      أعنك الله يا ابن الاكرمين

    • زائر 17 | 2:31 ص

      قطع الله عمر من قطع رزقك

      وما ربك بغافل عما يعمل الظالمون

    • زائر 16 | 2:26 ص

      ولما لا يثور الشعب

      هذه لمحة بسيطة وقليلة من معاناة شعبي لذا هو ثائر على من ظلمه وتلك الأصوات الناعقة بطائفية اين الطائفية في هكذا فقر في بلد غني بالثروة النفطية

    • زائر 15 | 2:19 ص

      و هناك الكثير الكثير من القصص المؤلمة..وما يحيرني هم من يرقص فرحاً على هذه الانتصارات الجبارة

      انا أعرف شخص اكبر منه سناً وبجرة قلم تم القضاء عليه وعلى اسرته بنات توقفوا عن الدراسة والاولاد اصغر من البنات صاروا يدخلون البحر ويبيعون سمك..العيون تدمع والقلب يتقطع لما آل له حال البحرين من زيادة فقر..
      وهناك من صار ينظف سيارات..وغيرهم وغيرهم..

      لكن الله ليس غافل عما يعمل الظالمون..

      لا اعلم كيف يقولون ان المشاركة في مسيرةجريمة وقطع الارزاق ليس كذلك..
      كيف تألموا من مسيرة ولم يتألموا لهذا الحال وهذه الاوضاع الان..

    • زائر 13 | 2:10 ص

      والله الدنيا عليك يا حاج حسين حتى تبدو كأنك سبعيني العمر وليس خمسيني..!! ثبتك الله على ولاية من تحب..

      جرّة قلم تنهي قصة كفاح عمرها 27 عاماً للحاج حسين علي الشيخ (51 عاماً)،

    • زائر 12 | 2:03 ص

      الصيبعى

      كفاية الم يعصنى من الحزن والدموع عليك يا حاجى حسين ولكن هناك الكثير من هدا الشعب تم فصلهم بمجرد جرت قلم الله يكون فى عونك يا ابى الحاج حسن والامل موجود وقريب انشا الله
      الصيبعى

    • زائر 11 | 1:50 ص

      فئة معينة تتحكم في ارزاق الناس

      فئة معينة تتحكم في ارزاق الناس و هم موزعين على الوزارات و الشركات الكبيرة0 بعض منهم في شركة بابكو يحولون دون ارجاع بقية المفصولين وهم في محاولة للتخلص من الموظفين المحالين على العمل الخفيف(light duty ) .الله ينتقم منهم

    • زائر 10 | 1:42 ص

      الله في عونك

      لقد أدمعت عيني وكسرت قلبي ، كل ذلك لحالك وحال تلك البنيات التي أدمعت عيني وتمنيت لوكنت أستطيع مساعدتك ولو لتلك البنية التي حرمت من الدراسة لقلة ذات اليد

    • زائر 9 | 1:25 ص

      ارحمنا يارحيم يالله

      تقطع قلبي والله من مصائب شعبي

      انا لله وانا اليه لراجعون و حسبنا الله ونعم الوكيل

      كل ظالم ومتكبر ,, الله عليه

      وربي ماراح ينسى احد بس صبرا جميلا والله المستعان


      الله يفرج كربتك ياعمي وكربة كل مكروب

    • زائر 8 | 1:07 ص

      الشيخ

      على الأوقاف الجعفرية ا لنظر بمساعدته في تخفيض الأيجار ومساعدته في تحمل مصاريف ابنته لمتابعة الدراسة الجامعية والله ولي التوفيق

    • زائر 7 | 12:51 ص

      كفاية ألم

      والله ان القلب ليتقطع لما يحدث .. رحماك ربي ..

    • زائر 6 | 12:40 ص

      عار ووقاحة

      لن اقول من مهازل الدهر، بل من مهازل آكلي اللحوم البشرية الذين يعيثون في الارض والعباد فسادا. هذا الرجل الفقير المواطن المدقع مثال لمئات فقدوا وظائفهم في وطنهم. حرام

    • زائر 5 | 12:28 ص

      هدي

      الله كريم

    • scorpion3181 | 12:22 ص

      الفرج قريب

      الفرج قريب والله ينتقم من الي ظلمك وقطع رزقك في الدنيا قبل الاخرة

    • زائر 3 | 12:07 ص

      يبان عليك مهموم

      قالوا قديما لا هم الا هم الدين والله يعينك با حجي حسين

    • زائر 1 | 11:37 م

      صبرآ جميل

      وما ربك بغافل عن مايعمل الظالمون (ص).

اقرأ ايضاً