العدد 3332 - الجمعة 21 أكتوبر 2011م الموافق 23 ذي القعدة 1432هـ

عرض جثمان القذافي على الملأ بعد تغطية جراحه

سمحت قوات ليبية تحرس جثمان الزعيم الليبي المخلوع معمر القذافي في غرفة تبريد اليوم (السبت) لأفراد من الشعب إلقاء نظرة على الجثمان لليوم الثاني على التوالي ولكن بعد تغطية آثار إصاباته التي قد تحمل دليلاً على كيفية مقتله.
ويسجى جثمان القذافي على ملاءة على أرضية غرفة التبريد، كما كان الحال أمس (الجمعة) عندما تدفق مئات من المواطنين للتأكد بأنفسهم من أن الرجل الذي حكم ليبيا لاثنين وأربعين عاماً لقي حتفه بالفعل.
ولكن على عكس اليوم السابق جرت تغطية جثمان القذافي بملاءة لم تكشف إلا عن وجهه لإخفاء الجروح في جسده وآثار الخدوش على صدره التي كانت ظاهرة من قبل.
وقالت مراسلة رويترز التي شاهدت الجثمان إنه تم تحويل رأس القذافي إلى الناحية اليسرى وهذا يعني أن مكان العيار الناري الذي شوهد من قبل على الناحية اليسرى من وجهه أمام أذنه أصبح غير مرئي. والثقب الناجم عن العيار الناري وجراح أخرى يمكن أن تساعد في حل لغز ما إذا كان القذافي قتل كما يقول حكام ليبيا الجدد أثناء تبادل لإطلاق النيران أو كما تشير روايات أخرى أن مقاتلين ممن اعتقلوه قتلوه.
وقال قائد عسكري محلي في مدينة مصراتة التي نقل إليها جثمان القذافي إن مقاتلين أخذهم الحماس وأخذوا القانون بأيديهم عندما وجدوا أنفسهم وجهاً لوجه مع الرجل الذي يكرهونه. وأضاف طالباً عدم نشر اسمه "كنا نريد الإبقاء عليه حياً ولكن الشبان... الأمور خرجت عن السيطرة". ولا يُبدِ الليبيون انزعاجاً يذكر من الطريقة التي قتل بها القذافي.
وسادت الفوضى والعنف الدقائق التي أدت إلى مقتل القذافي كما تشير التغطية عبر هواتف المحمول التي شاهدها العالم وتوضح القذافي وهو ينزف ويبدو عليه الذهول أثناء جر مقاتلي المجلس الوطني الانتقالي له. وما لم توضحه التغطية ولم تظهره روايات المقاتلين هو كيفية مقتله ومن قتله. وكان القذافي حياً عندما اعتقل أثناء اختبائه في أنبوب للصرف خارج بلدة سرت مسقط رأسه ولكن الدماء كانت تسيل من وجهه.
وأوضحت لقطات مقاتلين وهم ينزلونه من على ظهر شاحنة تويوتا للمرور به وسط بقية المقاتلين ونقله إلى عربة إسعاف تقف على بعد نحو 500 متر. وكان بالإمكان سماع صوت القذافي في تسجيل فيديو وهو يردد "حرام عليكم" مراراً أثناء ضربه على رأسه من البعض.
وقال رجل وهو يضربه "هذا من أجل مصراتة يا كلب". وعانت مصراتة من شهور من الحصار والقصف بنيران المدفعية التي كانت تطلقها قوات القذافي.
ويوضح تسجيل فيديو آخر القذافي أثناء إنزاله من العربة وجره صوب سيارة أخرى ثم جذبه من شعره في الوقت الذي كان شخص يصرخ مطالباً بالإبقاء عليه حياً. ولكن يسمع صريخ شخص آخر ثم يختفي القذافي عن الأنظار ويسمع صوت إطلاق أعيرة نارية.
وقال أحد المقاتلين الذين كانوا موجودين في المكان إن حالة القذافي كانت سيئة ولكنه كان على قيد الحياة عندما نقل إلى سيارة الإسعاف. ولكن سائق عربة الإسعاف قال إن القذافي كان ميتاً عندما أخذه ونقل الجثمان إلى مدينة مصراتة.
ونقل جثمان المعتصم ابن القذافي من مكان آخر في مصراتة اليوم ووضع بجوار جثمان والده في غرفة التبريد. وظروف مقتل المعتصم أيضاً في سرت غير واضحة. وشاهدت مراسلة رويترز تسجيلاً مدته دقيقة على هاتف محمول لرجل يشبه المعتصم وهو يجلس في غرفة ويدخن سيجارة ولم يبد أنه مصاب بإصابة بالغة. وفي وقت ما بعد ذلك لقي حتفه.
وقال ليبي يدعى عبد الله السنوي وهو يستعد لدخول غرفة التبريد لرؤية الجثتين "نريد أن نعرف هل هذا الكلام حقيقة أم لا... نريد رؤيته". وقالت عزيزة الفارسي التي ترافقه إنها كانت تنتظر يوم وفاة القذافي، مضيفة "عشنا 42 عاماً من الظلم".





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 14 | 2:45 م

      يقول الامام علي ع

      العظمة والكبريا لمن له البقاء

    • زائر 13 | 2:23 م

      رئيس غريب

      رئيس غريب الاطوار. الحمد لله نتمتع بحكامنا الخليجيين عادلين مع شعوبهم وصادقين مع مرووسيهم. اللهم ادم علينا هذه النعمة في الخليج

    • زائر 12 | 1:59 م

      واستفتحوا وخاب كل جبارٍ عنيد

      باتوا على قلل الأجبال تحرسهم #غلب الرجال فلم تنفعهم القلل ..
      واستنزلوا بعد عز عن مراتبهم#وأنزلوا حفراً يا بئس ما نزلوا..
      قد طالما أكلوا دهراً وقد شربوا#فأصبحوا بعد طول الأكل قد أُكِلوا..
      ((هذه نهاية كل طاغية متجبّر يحكم رعيته كالعبيد ويتحكم في مصائرهم بالحديد والنار..فليتَّعظ الباقون))

    • زائر 11 | 1:59 م

      الملك لله

      هذا درس بليغ لكل ديكتاتور أن الملك لله

    • زائر 10 | 1:57 م

      بحريني

      غريبة محد ترحمعليهمثلما ترحموا على صدام وفرعون وأبليس؟؟؟؟؟ هل يختلف هوعن باقي حكام الدول العربية يا ترى؟؟؟؟

    • زائر 8 | 11:53 ص

      لا حول ولاقوة الا بالله

      بس خلاص رااااح
      .. دفنوه..
      حسابه عند ربه

    • البوحمود | 11:50 ص

      اين

      الملوك التى كانت مسلطنة حتى سقاها بكاس الموت ساقيها نهاية طبيعية لرجل غير طبيعى

    • زائر 6 | 11:38 ص

      هذا ما يشعر به المواطنون لمقتل قائدهم وولي امرهم

      غريبة
      كيف يكون ولي الامر
      والقائد
      والشعب يفرح لفراقه بل لقتله واذلاله
      هل هذا هو الحال في باقي الدول.

    • زائر 5 | 11:28 ص

      سبحان من يمهل ولا يهمل

      أين القصور المشيدة وأين التيجان المذهبة وأين المليارات المغيبة بدايتك يا إنسان نطفة نجسة وأخرتك جيفتة نتنة فليعتبر ما بقى من الدكتاتوريين في هذا العالم .

    • زائر 4 | 10:55 ص

      من حرة قلب الإخوة الليبيين .

      يريدون أن يتأكدوا أن الجرذ المهلوس القردافي فعلا مات , و أفتكوا من شره و شر أولاده الخبثاء , ألذين لعبوا بأموال الشعب الليبي الشقيق , هنيئا لكم موت الطاغية مدمر القردافي أخلده الله في نار جهنم .

    • زائر 1 | 10:10 ص

      سبحان الله

      يعز من يشاء ويذل من يشاء

اقرأ ايضاً