العدد 3338 - الخميس 27 أكتوبر 2011م الموافق 30 ذي القعدة 1432هـ

خبراء أميركيون يدعون للرد على «محاولة» اغتيال السفير السعودي

اعتبر خبراء عسكريون أميركيون خلال جلسة استماع في «الكونغرس» أمس الأول الأربعاء (26 أكتوبر/ تشرين الأول 2011) أن على الولايات المتحدة أن تعمد إلى التحرك سراً ضد إيران وصولاً إلى حد «اغتيال» بعض كبار مسئوليها رداً على المؤامرة المفترضة لاغتيال السفير السعودي في واشنطن.

وقال الجنرال المتقاعد في الجيش الأميركي، جاك كين خلال جلسة استماع أمام لجنة الأمن الداخلي في مجلس النواب «اقترح قتلهم».

من جهته قال العميل السابق في وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي أيه)، رويل مارك غريشت الذي يعمل حالياً مع مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات «هم لا يتمتعون بنفس المنطق الذي لدينا. لا أعتقد أن باستطاعتكم فعلاً ترهيبهم أو إثارة انتباههم إلا إذا قتلتم أحدهم».

وأشار كين إلى الاتهامات الأميركية بأن فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني شارك في المؤامرة المفترضة لاغتيال السفير السعودي في واشنطن، عادل الجبير ودعا إلى اغتيال كبار قادة هذا الفيلق. وقال «نحن نسمح لقادة فيلق القدس الذين كانوا ينظمون اغتيالات في صفوفنا منذ 30 عاماً أن يبقوا أحراراً طليقين. لماذا لا نقتلهم؟ نحن نقتل أشخاصاً آخرين يديرون منظمات إرهابية تنشط ضد الولايات المتحدة».

وأضاف أن على واشنطن أن تشن «هجمات محدودة على الإنترنت» ضد «مصالح عسكرية واقتصادية محددة داخل إيران» وأن تصادر أصولها وأن تبحث مسألة «منع سفنها من الدخول إلى موانئ في العالم» والعمل على عزل البنك المركزي الإيراني ودعم الحركات المنشقة الإيرانية.

من جهته حذر النائب الديمقراطي، بيني تومسون من التهديدات التي قد تكون «سابقة لأوانها ويمكن أن تشعل جواً هو في الأساس هش». أما النائبة الديمقراطية في اللجنة، جاكي سبير فدعت إلى «محادثات متعقلة» بشأن إيران «وليس التصريحات الحادة التي سادت النقاش حتى الآن». وخلصت إلى القول: «لانزال بحاجة لمعرفة كل الوقائع في هذا الملف المقلق».

من جهة ثانية صرح وزير الخارجية الإيراني، علي أكبر صالحي أن بلاده تلقت سؤالاً من الشرطة الدولية (الإنتربول) بشأن غلام شكوري المتهم الثاني في المؤامرة التي اتهمت واشنطن إيران بالتخطيط لها لاغتيال السفير السعودي في واشنطن.

وقال صالحي إن «الشخص الآخر المتهم في هذه القضية يدعى غلام شكوري. لدينا 150 غلام شكوري في إيران. نقلت إلينا الإنتربول سؤالاً بشأن هذا الاسم وتحقيقنا كشف أن رجلاً يحمل هذا الاسم يعيش في الولايات المتحدة وينتمي إلى حركة مجاهدي خلق». ونقلت وسائل الإعلام الإيرانية تصريحات صالحي عن مقابلة نشرتها أمس الأول صحيفة «الشرق الأوسط» السعودية.

و»مجاهدي خلق» هي أكبر حركة مسلحة معارضة للنظام الإيراني ومدرجة على لائحة الولايات المتحدة للمنظمات المتهمة بالإرهاب. وكان صالحي اتهم في المقابلة نفسها «شياطين الغرب» بإحداث وقيعة بين بلاده والسعودية. وقال «هل من المعقول أن إيران تقوم بهكذا عملية في واشنطن؟ (...) هل هذه العملية في مصلحة إيران؟ دائماً شياطين الغرب ناشطون بالنسبة للأمة الإسلامية وزرع الاختلافات بين دولها».

وكان المتهم الأول منصور أرباب سير (56 عاماً) الذي يحمل الجنسيتين الإيرانية والأميركية أكد براءته من تهمة الضلوع في المؤامرة المفترضة

العدد 3338 - الخميس 27 أكتوبر 2011م الموافق 30 ذي القعدة 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 9:16 ص

      يجب الحذر من شياطين الغرب و شياطين العرب أيضا ....... ام محمود

      المؤامرة المزعومة بها خلل وحلقات مفقودة فهي ناقصة غير مكتملة يعني بجملة اخرى الحبكة الدرامية ناقصة و لذا هي لا تدخل العقل

      صالحي يقول ان هناك 150 شخص باسم غلام شكوري في ايران ..

      و لكن في مثل هذه المخططات التي تفوح منها رائحة الخبث و التآمر لازم حركة مجاهدي خلق تقفز للسطح
      فهي العدو الأول لنظام الحكم الايراني
      و هي تستقوي بمن يدعمها بالمال و السلاح
      و ستكون مصيرها الخيبة والانكسار

      فالله وعد عبادة المؤمنين بالانتصار لهم في كل وقت و كل زمان و كل أرض
      و سيوجه لأعداءهم ضربات أليمة ومذلة

    • زائر 1 | 9:02 ص

      ان لم تستح افعل ما شئت .. امريكا أصبحت تهديداتها مكشوفة و علنية ...... ام محمود

      لم تعد امريكا تعمل في الخفاء مثل السابق فهي تقول بانها ستقتل و ستنفذ اغتيالات و سترد برد حاسم و ستواجه المؤامرة بحزم و غيرها من التصريحات الغير متعقلة
      وكل هذه الأفعال كانت تقوم بها طوال السنوات الماضية و هي السبب في اسقاط الكثير من الطائرات الايرانية و التفجيرات واغتيالات العلماء ولكن الآن قامت تصرح رسمي و عيني عينك بدون استحياء أو خجل أو مراعاة للمواثيق الدولية
      جورج بوش الابن حدد دول (محور الشر )وعليه اعادة النظر لأن امريكا أصبحت منهم وهي القائدة للشر والارهاب والحروب و التصفيات

اقرأ ايضاً