العدد 3338 - الخميس 27 أكتوبر 2011م الموافق 30 ذي القعدة 1432هـ

مجلس الأمن ينهي العمليات العسكرية في ليبيا

«الوطني الانتقالي»: سيف الإسلام يريد طائرة لتسليم نفسه

نيويورك، طرابلس - أ ف ب، رويترز 

27 أكتوبر 2011

وافق مجلس الأمن الدولي بالإجماع أمس الخميس (27 أكتوبر/ تشرين الأول 2011) على إنهاء العمليات العسكرية الدولية في ليبيا.

وأمر أعضاء المجلس الـ 15 بإنهاء فرض حظر الطيران فوق ليبيا والأعمال الهادفة إلى حماية المدنيين في ذلك البلد ابتداءً من الساعة 23:59 مساءً بتوقيت ليبيا يوم 31 أكتوبر 2001. وكان مجلس الأمن أصدر قراراً في مارس/ آذار الماضي بفرض حظر الطيران وحماية المدنيين بعد أن أطلق الزعيم الليبي المخلوع، معمر القذافي هجمات دموية ضد المتظاهرين المعارضين لنظامه.

في الأثناء، تبحث الدول الأعضاء في التحالف الذي شارك في القتال في ليبيا مع السلطات الليبية في طريقة مواكبة العملية الانتقالية في هذا البلد.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، إن محادثات تجرى مع المجلس الوطني الانتقالي الليبي بشأن دور محتمل جديد لحلف شمال الأطلسي يشمل مراقبة الحدود وتسريح المقاتلين وجمع الأسلحة. وكان هذا المجلس طلب أمس الأول (الأربعاء) أن يواصل الحلف عمليته في ليبيا حتى نهاية 2011 مؤكداً أن الموالين للقذافي مازالوا يشكلون تهديداً للبلاد على رغم مقتله الأسبوع الماضي.

من جهة ثانية، أعلن قادة ليبيا الجدد أمس أنهم سيحاكمون قتلة الزعيم الليبي المخلوع عقب الضجة التي أثارتها ظروف مقتله. وصرح نائب رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي، عبدالحفيظ غوقة: «بالنسبة للقذافي، نحن لا ننتظر أن يقول لنا أي شخص (ما يجب أن نفعله)». وأضاف «بدأنا تحقيقاً. وأصدرنا ميثاقاً للأخلاق في معاملة أسرى الحرب. وأنا متأكد أن ذلك كان عملاً فردياً وليس من عمل الثوار أو الجيش الوطني». وتابع أن «أي شخص مسئول عن ذلك (مقتل القذافي) سيقاضى وسيحصل على معادلة عادلة».

إلى ذلك قال مصدر في المجلس الوطني الانتقالي الليبي إن نجل الزعيم الليبي المخلوع، سيف الإسلام يريد طائرة لنقله خارج الصحراء الليبية حتى يتسنى له تسليم نفسه إلى محكمة جرائم الحرب في لاهاي. وهرب سيف الإسلام (39 عاماً) وقت مقتل والده. وقال مسئولون في المجلس الوطني الانتقالي إنه أشار إلى استعداده لتسليم نفسه للعدالة وكذلك الرئيس السابق للمخابرات الليبية، عبدالله السنوسي.

وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية أمري اعتقال بحق الرجلين. وهما يواجهان اتهامات بارتكاب جرائم ضد الإنسانية للطريقة التي واجها بها الانتفاضة الليبية التي اندلعت في فبراير/ شباط الماضي. وسرت أنباء متضاربة عن مكان سيف الإسلام منذ اختفائه من بني وليد معقل القذافي في شمال البلاد وقالت بعض التقارير إنه موجود في النيجر مع السنوسي. ولم يتسن التحقق من صحة هذه المعلومات ممن تبقى على قيد الحياة من الدائرة المقربة للقذافي.

في إطار متصل، قال محام تونسي إن محكمة تونسية أفرجت عن رئيس الوزراء الليبي السابق المعتقل بتونس، البغدادي المحمودي على رغم طلب ليبي بتسلميه. وقال المحامي مبروك كرشيد: «لقد قررت المحكمة الإفراج عنه من سجنه». وأكد مصدر في وزارة العدل الخبر وقال «هو حر الآن». وكان المحمودي فر من ليبيا إلى تونس عقب انهيار حكم القذافي. واحتجز في حين كانت الحكومة التونسية تدرس طلب الحكام الجدد في ليبيا تسليمه لهم

العدد 3338 - الخميس 27 أكتوبر 2011م الموافق 30 ذي القعدة 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 4 | 1:19 ص

      4- المرحلة الإنتقالية

      من اجل ارساء دعائم الأمن والإستقرار والديمقراطية. مع خالص التمنيات بالتوفيق والنجاح للثورة الليبية بأن تقيم دولـــة عصرية ديمقراطية تكون واحـة للأمن والأمان والإزدهار فى المنطقة. وهذا ما يحرص عليه الجميع. ودمتم بخير

    • زائر 3 | 1:16 ص

      3- المرحلة الإنتقالية.

      والآمال معقودة على ان الشعب الليبي قادر على الإنتقال بليبيا إلى دولة حرة ديمقراطية يتمتع فيها الجميع بكافة الحقوق وتكون نموذجا يحتذى فى حسن العلاقة من كافـة الدول. وتفضلوا بقبول فائق التقدير والإحترام. // ملاحظة: وبناء دولة السلام والديمقراطية من الآن قد يجعل ليبيا تخرج من نظاق الأنباء التى تخبـرنا ان المجتمع الدولي سيضطر إلى ارسال قواتـه إلى دول تحاول اشاعة الفوضى والإضطربات فى كافة الإنحاء وترسل جنودا ومليشيات إلى دول اخرى فلا يكون هناك إلا الإضطرار الملح لإرسال قوات دولية إليها من أجل 4

    • زائر 2 | 1:07 ص

      مواكبـة المرحلة الإنتقالية

      2- لحماية الثورة من الإجهاض ومن بطش قوى لا تعرف إلا لغـة حمل السـلاح والإعتداء على الغير وفرض الرأي بالقوة. والامل ألا تصل الأمور الى هذه المرحلة , فالشعب الليبي فيه من العقلاء والمعتدلين ما يكفـي لرسـم صـورة باهرة عن الثورة اللببيبة فى عيون العالم. وبالتالى فإن مشاركة العناصر المعتدلة وعدم ترددها فى العودة إلى لبيبيا سواء كانوا فى الخارج , او عدم تقاعسهم عن المساهمة فى رسم مستقبل بلادهم وبشكل قوى وفاعل فيما يخص المعتدلين بالداخل , فإن كل ذلك من شأنه انجاح الثورة الليبية وجعلها نموذجا يحتذى به.

    • زائر 1 | 12:59 ص

      هذا هو المنطقي

      فقد انتهى المبرر او السبب المباشر للقيام بالمساندة الجويـة خاصة وبعد ان نجح الثوار الليبين فى الوصول إلى كامل التحرير للأراضي الليبيية. وبالتالي فالقرار منطقي وفى وقتـه. فيما يخص مواكبة المرحلة الإنتقالية مع تشجيع العناصر المعتدلة للدخول فى العملية السياسية فالأمر فى حاجـة إلى المزيد من الإتصالات والتنسيق بين جميع الأطراف الفاعلة حتى لا تتكون ديكاتوريات جديدة او مليشيات عسكرية قد تؤدي إلى الفوضى وعدم الإستقرار الأمر الذى قد يؤدي إلى ضرورة ملحة من المجتمع الدولـي للنزول الفعلي إلى الارض لحماية 2

اقرأ ايضاً