العدد 3338 - الخميس 27 أكتوبر 2011م الموافق 30 ذي القعدة 1432هـ

سودانيون يتظاهرون تأييدا للمحتجين السوريين

احتشد مئات الإسلاميين السودانيين وغيرهم اليوم (الجمعة) في مظاهرة في وسط الخرطوم للتعبير عن تضامنهم مع المحتجين السوريين المعارضين للحكومة، ودعوا إلى إنهاء الحملة الأمنية العنيفة التي يشنها الرئيس السوري بشار الأسد عليهم.
ونادراً ما تشهد العاصمة السودانية احتجاجات ضخمة. وكانت قوات الأمن قد فرقت بسرعة المظاهرات الصغيرة المعارضة للحكومة التي خرجت بعد نجاح الانتفاضات الشعبية التي أطاحت برؤساء كل من مصر وتونس وليبيا هذا العام.
وأحاطت الشرطة اليوم بنحو 300 متظاهر، لكنها سمحت لهم بالتجمهر والهتاف.
وهذه أول أشكال الاحتجاج ضد الحكومة السورية في السودان الذي تربطه علاقات جيدة بدمشق وبطهران حليف الأسد الرئيسي.
وهتف المتظاهرون بهتافات مناهضة للأسد بعد أن خرجوا من المسجد الكبير في الخرطوم بعد صلاة الجمعة، كما رددوا هتافات مناهضة للعلويين الذين ينتمي إليهم الرئيس السوري.
وكان العديد من المتظاهرين السودانيين من الملتحين ورددوا هتافات دينية وقالوا إنهم يؤيدون إخوانهم السنة ضد الحكومة السورية.
وقال متظاهر يبلغ من العمر 50 عاماً بعد أن رفض الإفصاح عن اسمه "نحن هنا لنصرة الإسلام والسنة في سورية وللتخلص من (إسرائيل)!". وانضم عدد قليل من السوريين إلى المحتجين السودانيين من بينهم نحو عشر نساء ارتدين الجلابيب السوداء والحجاب واصطحبن أطفالهن.
وأيدت الحكومة السودانية التي يرأسها الرئيس السوداني عمر حسن البشير الثوار الذين أطاحوا بالزعيم الليبي معمر القذافي، لكنها تعاملت بحسم مع محاولات تنظيم مظاهرات معارضة للحكومة السودانية داخل حدود السودان.
ويقول محللون إن الأزمة الاقتصادية التي ازدادت مع انفصال الجنوب إلى جانب التضخم الشديد من الممكن أن يؤديا إلى المزيد من الاضطراب في السودان. واستأثر الجنوب - باستقلاله في يوليو/ تموز - بمعظم إنتاج السودان من النفط وهو شريان الحياة لاقتصاد البلدين معاً.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً