أكدت منظمة مصرية أن شاباً مصرياً تم تعذيبه حتى الموت داخل السجن لأنه أدخل شريحة هاتف نقال إلى زنزانته، الأمر الذي نفاه مصدر أمني.
وقال مركز النديم لتأهيل ضحايا العنف والتعذيب "جريمة جديدة تحت التعذيب: عقاباً له على إدخال شريحة هاتف نقال إلى زنزانته في سجن طرة، تعرض عصام العلي عطا علي المحكوم بالسجن عامين من جانب القضاء العسكري في 25 فبراير/ شباط، لتعذيب وحشي".
وأضافت المنظمة مساء أمس (الخميس) على موقع فيسبوك "تم إدخال أنابيب مياه إلى فمه ومؤخرته ونقل أمس الأول (الأربعاء) إلى مستشفى القصر العيني حيث توفي من دون معرفة عائلته".
وأوضح المحامي مالك العادلي الذي يتواصل مع عائلة الشاب أن عصام عطا "طلب شريحة هاتف من والدته فأحضرتها له. لكنه عوقب وتعرض للتعذيب".
وأضاف المحامي أن الشاب اتصل بعائلته بعدما تعرض لسوء معاملة ووصف لها التعذيب بواسطة الأنابيب. لكنه عذب مجدداً و"سقط من دون أن يتمكن من النهوض".
وقال مصدر قضائي إن النيابة العامة طلبت تشريح جثة عطا.
لكن مصدراً أمنياً نفى أن يكون الشاب قضى تحت التعذيب، مؤكداً أنه شعر بأنه ليس على ما يرام إثر زيارة لوالدته وخطيبته، وبعد نقله إلى مستشفى السجن ثم إلى مستشفى خارجه اكتشف الأطباء أنه تناول حبوباً مخدرة.
وانضم أكثر من 2400 شخص إلى الصفحة التي أنشئت على فيسبوك تكريماً له تحت عنوان "كلنا عصام عطا، شهيد التعذيب في السجن".
وتأتي هذه القضية بعد يومين من إدانة عنصرين في الشرطة لضلوعهما في مقتل خالد سعيد، الشاب المصري الذي قتل في يونيو/ حزيران 2010 وبات رمزاً للمعارضة التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك في فبراير.
وكانت الشرطة أعلنت أولاً أن سعيد توفي جراء تناوله حبوباً مخدرة أثناء اعتقاله، رغم نشر صور أثبتت تعرضه للتعذيب.
الله يرحمه
من وين الحبوب وهو داخل السجن مقتول ومتهوم انا لله وانا اليه راجعون
المجرمين في كل أقطار العالم
الله يرحمه ويغمد روحه الجنه ,