العدد 3343 - الثلثاء 01 نوفمبر 2011م الموافق 05 ذي الحجة 1432هـ

«وثيقة الربيع العربي»

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة التقى الصحافيين في مصر وعبّر عن انفتاحه على الموجة الديمقراطية التي تعم البلدان العربية، بما في ذلك بلادنا البحرين، وفي الوقت نفسه عبّر عن مخاوفه من محاولة إيران السعي لنشر نظرية ولاية الفقيه في أوساط الشيعة. وهذا الحديث ينفتح بإيجابية على الواقع، فنحن لا نريد ولاية الفقيه في البحرين، ولكننا نريد ديمقراطية تضمن استقرار الحكم وحقوق الشعب بكل فئاته.

تزامن وجود الشيخ خالد في مصر مع إصدار شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد محمد الطيب ومجموعة من المثقفين «وثيقة الربيع العربي» لدعم إرادة الشعوب العربية في تحقيق الديمقراطية ودعوة الحكام والرؤساء العرب إلى ضرورة الاستجابة لمطالب شعوبهم. مثل هذه الوثيقة تعتبر خطوة نوعية، لأنها تصدر من الأزهر الشريف، وهي تعبّر عن منهج إنساني يتوافق مع الشريعة الإسلامية، وبذلك يؤكد علماء الإسلام أنهم في صدارة التطلع الحضاري الذي ألهم انتفاضات الربيع العربي من المحيط الأطلسي إلى الخليج العربي.

شيخ الأزهر قال في مؤتمر صحافي عقده الإثنين (31 أكتوبر/ تشرين الأول 2011) بمقر مشيخة الأزهر «إن مواجهة أي احتجاج وطني سلمي بالقوة والعنف المسلح وإراقة دماء المواطنين المسالمين بمثابة نقض لميثاق الحكم بين الأمة وحكامها، ويسقط شرعية السلطة ويهدر حقها في الاستمرار بالتراضي».

شيخ الأزهر دعا أيضاً «قوى الثورة والتجديد والإصلاح إلى أن تبتعد عن كل ما يؤدي إلى إراقة الدماء وعن الاستقواء بالقوى الخارجية أيّاً كان مصدرها، ومهما كانت الذرائع التي تتدخل بها في شئون دولهم وأوطانهم، وإلا كانوا بغاة خارجين على أمتهم وعلى شرعية دولهم، ووجب على السلطة حينئذ أن تردهم إلى وحدة الصف الوطني».

وواصل دعوته الحضارية بمطالبته «قوى الثورة بالاتحاد في سبيل تحقيق حلمها في العدل والحرية وأن تتفادى النزاعات الطائفية أو العرقية أو المذهبية أو الدينية حفاظاً على نسيجها الوطني واحتراماً لحقوق المواطنة، وحشداً لجميع الطاقات من أجل التحول الديمقراطي لصالح الجميع، والحفاظ على مؤسسات الدولة وعدم إهدار ثرواتها».

«وثيقة الربيع العربي» طالبت الحكام العرب «بضرورة الاستجابة لمطالب شعوبهم في تحقيق الديمقراطية وإرساء حقوق المواطنين في العدالة الاجتماعية لأن شرعية السلطة الحاكمة تستمد شرعيتها من رضا الشعوب واختيارها الحر من خلال اقتراع علني يتم في نزاهة وشفافية وديمقراطية باعتباره البديل العصري المنظم لما سبقت به تقاليد البيعة الإسلامية الرشيدة وطبقاً لتطور نظم الحكم في الدولة الحديثة والمعاصرة».

وبحرينياً، فإنني أدعو الجميع إلى إعلان تأييدهم لـ «وثيقة الربيع العربي» الصادرة عن الأزهر الشريف، وأدعو إلى إبعاد أي تأثير طائفي أو خارجي عن حركتنا المطلبية المشروعة

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 3343 - الثلثاء 01 نوفمبر 2011م الموافق 05 ذي الحجة 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 70 | 6:31 ص

      وثيقة الربيع العربي

      ان وثيقة الربيع العربي الصادرة في يوم الاثنين 31من اكتوبر2011 من شيخ الازهر وكبار علمائه ومجموعة المثقفين المشاركين لهم يراها المعلق مخالفة لمنهج الدين الاسلامي في التغيير والاصلاح وذلك من اربعة وجوه هي:

    • زائر 69 | 2:43 م

      زمن التبعيه قد ولى الى مزبلة التاريخ

      مع احترامي يا صاحب المقال.... زمن الاملاءات ولى الا غير رجعه... زمن التبعيه... ووقعوا واتبعوا واعملوا قد اندثر... انا لم ولن اسلم نفسي لاي احد... يجب نشر هذه الوثيقه على الراي العام... ويجب مناقشة مصدريها وتعديل اي انحراف فيها.. بعد ذلك لكل حادث حديث

    • زائر 67 | 8:21 ص

      هناك من يريد اجهاض نجاحات الثورات العربية و نسف الجهود التي بُذلت والدماء التي نُزفت ... ام محمود

      بعد شهور من الثورات الدامية والزلزال الذي أحدثوه باسقاط أطغى الطغاة وهو القذافي شبيه صدام في الجرائم المرعبه و في الجنون والغرور والمناداة بالقومية العربية ووحدة الصف والخطابات الرنانة الجوفاء
      تجد من يأتي بعد هذا الجهد الجبار والدم الكثير الذي نزف على التراب و مئات الآلاف من الشهداء ليصور لك ان الثورة فاشلة أو عميلة للغرب أو انها تتآمر على البلد
      و ان الثوار في ليبيا أو اليمن يخططون لبيع أوطانهم مثلا
      و هناك من ربط بين الثورات و تنظيم القاعدة
      -
      ما نريد ان نقوله ان الثورات جاءت بعد الكبت والحرمان

    • عبدالله ميرزا | 8:19 ص

      نعم للطمقراطيه

      شيخ الأزهر: «إن مواجهة أي احتجاج وطني سلمي بالقوة والعنف المسلح وإراقة دماء المواطنين المسالمين بمثابة نقض لميثاق الحكم بين الأمة وحكامها، ويسقط شرعية السلطة ويهدر حقها في الاستمرار بالتراضي».

    • زائر 59 | 7:22 ص

      وماهو الضمان

      لعدم الهيمنة واستغلال هذه الوثيقه. مشكلتنا انا فقدنا الثقه والا المطالب واحده .... السياسه نجاسه والدين طهر... فلننظر للمتاسلمين الى اين وصلو باوطانهم وعلاقاتهم مع الاخرين

    • زائر 56 | 6:44 ص

      التشويش

      هناك من المتربصين ليس لهم رأي في مبادرة إجتماعية أو سياسية سوى التشويش على مطالب الجمعيات المطالبة بالتغيير الجذري والاصلاح-فهم لا يعلمون ما يريدون ولكن يريدون عكس ما تريد تلك الجمعيات فهم يعتبرون كيانهم مرهون بعدم تحقيق تلك المطالب التي تشمل جميع أطياف المجتمع(المستبعد والمستعبد)!!!.

    • زائر 55 | 6:14 ص

      لا لا لا لا لا لا لا لا

      البحرين لها خصوصية لالالا نوافق على وثيقة الأزهر ... خصوصيتنا تختلف عن خصوصيتهم...

    • زائر 51 | 5:37 ص

      رد علي رقم 14 (أقتبس منك)

      (من صعب تنفيذها في هذا الزمان ) ما المقصود؟ هل ستصلح بعدين؟ ولماذا يصعب تحقيقها ولنا مثل ايران دولة كبري وتتطبقها علي قرابة 32عام..أرجو الاجابه او من ينوب عنك من القراء

    • زائر 46 | 4:07 ص

      رد علي رقم 18

      الخليج الاسلامي تقول ...واذا أحتلت ايران وتحول شعبها غير مسلمين مع مرور السنين ماذا نسميه بعدين.؟ ولا يوجد اسم في الكرة الارضية بأسم الدين لم نسمع بخليج مسيحي ولا جزيرة كاثوليكيه او شاطيء هندوسي !!!

    • زائر 42 | 3:58 ص

      هل في تغير قادة المعارضة

      يغير الصورة عن من يتهمون بولاية الفقيه وهم بريأين منها؟

    • زائر 37 | 3:37 ص

      هل صار احصاء

      كم عدد المؤمنين بولاية الفقيه؟ وغير الأخذين بها؟ او من تتوقعون أكثر في الطائفة الشيعية الكريمة؟ لو تقولون النسبة تقريبا" وشكر للتحاور والصدقية

    • زائر 35 | 3:33 ص

      فعلا لا نتبع الولي الفقيه

      الربيع الاسلامي والخليج الاسلامي وفي الاخر ليس لنا علاقة بالولي الفقيه فعلا

    • زائر 32 | 3:24 ص

      رد علي 7

      هذي وثيقة من جماعة معينة ولا نعلم بها وشعب البحرين لم يراها ولم يوقع عليها الا جماعة لا تمثل البحرين بأكملها

    • زائر 30 | 3:18 ص

      أقتيس منك دكتور

      (فنحن لا نريد ولاية الفقيه في البحرين .ولا كننا نريد ديمقراطي’) فهل ولاية الفقيه منافيه للديمقراطية؟ وشكرا" للوسط

    • زائر 29 | 2:42 ص

      الوثيقتين معا

      أخواني "وثيقة المنامة" و "وثيقة الربيع العربي" نهران يصبان في مجرى واحد وهي الحياة الديموقراطية وحق تقرير المصير واختيار الحكومات من قبل الشعوب، فالأولى خاصة بالبحرين والثانية عامة لكل الشعوب العربية.

    • زائر 28 | 2:37 ص

      الأنظمة من خوفها تروج للنظرية اكثر مما هي مطروحة

      لم نلاحظ ان هذه النظرية مطروحة بالثقل وبالاهتمام الذي يتكلم عنه الوزير ها نحن نتابع وسائل الاعلام
      والصحف وغيرها ولا نسمع عن هذا الطرح الا نادرا
      حتى في المحطات الايرانية لم تتبناها بالصورة والهوس الذي يتكلم عنه الاعلام الخارجي المخوف منها
      هي نظرية من النظريات الفقهية تبناها بعض الفقهاء
      ويعملون بها ولكن البعض الآخر لم يتبناها ليس انكارا
      لها وإنما لصعوبة تحقيقها في هذا الزمن
      فالعزف على هذا الوتر يبدوا غير مقنعا بالمرّة
      وخاصة لنا نحن في البحرين هذا الطرح غير وارد

    • زائر 27 | 2:36 ص

      غير ........ غير ؟؟؟ !!!!

      منذ البداية ونحن نسمع ان البحرين غير ؟؟!!! ما ينطبق على كل العالم تستثنى منه البحرين ؟؟؟ !!!! فلربما كان الناس هنا من كوكب آخر ولآ ينطبق عليهم لا ربيع ولا خريف عربي . ...

    • زائر 23 | 1:58 ص

      لا يوجد سعي لنشر ولاية الفقيه

      حتى حزب الله اعلنها مرارا ان ولاية الفقية ليست مفروضة ولا يروّج لها بالصورة التي يتكلم عنها الوزير
      ولم نلاحظ الدعوة لهذه النظرية بهذه الصورة التي يخوف منها البعض
      هي كنظرية فقهية موجودة في الساحة مثلها مثل غيرها وربما تتبناها ايران لكون المرشد هو على رأس من يتبناها ولكن ليس كل الفقهاء في ايران ولا في العراق يتبنون نفس الطرح وغالبية الشيعة لا يوجد لديهم نفس الطرح
      تبقى نظرية كغيرها من النظريات وقد قلناها مرارا وتكرارا شعب البحرين ليس لديه اجندة بهذا الخصوص
      وكما قال الوزير هي مطالب شعبية حقوقية

    • زائر 20 | 1:35 ص

      ----

      العديد من الرموز العلمائية في البحرين و في مقدمتهم أبي سامي أقروا من زمان عن حقوق الشعوب الاسلامية في مطالبها المشروعة بالطرق السلمية والازهر متأخرا بهذه الوثيقة لكن لا بأس ان تأتي متأخرا خيرأ من ان لا تأتي

    • زائر 18 | 1:29 ص

      نحن في البحرين ليس نظرية ولاية الفقيه

      نحن في البحرين لسنا مع نظرية ولاية الفقية ولم نطلبها قط ،نحن مع وثيقة الربيع العربي الذي أصدرها الازهر الشريف وإصدارها في هذا التوقيت ومن جهة دينية لها وزنها وحضورها الكبير في الساحة الاسلامية والمنطقة العربية بجميع أطيافها تإتي لتقطع الطريق على علماء السلطة في جميع الدول العربية ،وحسب أعتقادي البسيط سيكون من الصعوبة على أي معمم أن يتجراء بالتشكيك في مصداقية الوثيقة لان مصر حاليا تعيش الصحوة والاستقلاية في إتخاذ القرار دون أي ظغط من جهة حكومية .

    • زائر 16 | 1:25 ص

      ماذا عن الدعوة لوقف الارهاب في الشوارع

      دز منصور جميلة هي دعوتك الجميع إلى اعلان تأييدهم ل "وثيقة الأزهر الشريف....." اهل البحرين الشرفاء يريدون دعوة منك للجميع بالمحافطة على السلم الأهلي و عدم تعريض حياة المواطنين للخطر بسد الطرقات و سكب الزيت على الشوارع .... احبك يا بحرين و احب شعبك كله بجميع طوائفه

    • زائر 15 | 12:55 ص

      إلا البحرين

      سوف يظهر لك ناس وحتى من رجال الدين يقولون لك أن هذه الوثيقة تنطبق على كل الدول العربية إلا البحرين غير ، ما أدري يعني إحنا مو من البشر ، أو أن الأمور كل شيء على ما يرام ولا في أي أزمة أصلا في البلد.

    • زائر 14 | 12:54 ص

      ماذا عن وثيقة المنامة

      وبحرينياً، فإنني أدعو الجميع إلى إعلان تأييدهم لـ «وثيقة الربيع العربي» الصادرة عن الأزهر الشريف، وأدعو إلى إبعاد أي تأثير طائفي أو خارجي عن حركتنا المطلبية المشروعة
      هل معنى ذلك انك تنتقد او لا تتعترف بوثيقة المنامة.

    • زائر 13 | 12:54 ص

      إلا البحرين

      سوف يظهر لك ناس وحتى من رجال الدين يقولون لك أن هذه الوثيقة تنطبق على كل الدول العربية إلا البحرين غير ، ما أدري يعني إحنا مو من البشر ، أو أن الأمور كل شيء على ما يرام ولا في أي أزمة أصلا في البلد.

    • زائر 11 | 12:50 ص

      وثيقة الربيع العربي والبحرين

      اليست البحرين من ضمن الربيع العربي ام لاننا في دولة خليجية ولا يحق لنا ما يحق من مطالب في باقي الدول العربية ؟ اليس لنا الحق في تقرير مصيرنا عبر استفتاء شعبي ؟ اليس لنا الحق في المنادات بالعداله الاجتماعية والاقتصادية ؟ اغلب اهل البحرين من سنه وشيعة يطالبون باصلاح .

    • زائر 9 | 12:33 ص

      بعد كلام شيخ الأزهر وكلام وزير خارجيتنا.. إكتملت الصورة..

      قال وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة في العاصمة المصرية (القاهرة): «إن الأحداث التي شهدتها البحرين حركة مطالب لم تكن فيها دعوات لإسقاط النظام».

    • زائر 7 | 12:29 ص

      كلام جميل..

      شيخ الأزهر: «إن مواجهة أي احتجاج وطني سلمي بالقوة والعنف المسلح وإراقة دماء المواطنين المسالمين بمثابة نقض لميثاق الحكم بين الأمة وحكامها، ويسقط شرعية السلطة ويهدر حقها في الاستمرار بالتراضي».

    • زائر 5 | 12:14 ص

      لا نريد ولاية فقيه

      نحن الشعب البحريني لانريد ولاية الفقيه في البحرين ... بل نريد الديمقراطية و المساوى بين جميع اطياف الشعب ..
      لا نريد الدكتاتورية والتمييز ..
      شكراً يا دكتور .. ولا زمان الانظمة وللشعوب كلمة

    • زائر 3 | 12:01 ص

      تغير التسمية

      معذرتن يا صاحب المقال فالنسميها {{{((الربيع الأسلامي))}}} لكي لا يهزمونا الغرب.

      سؤال للكاتب والجمهور:ما رأيكم بالتسمية؟؟؟؟؟

اقرأ ايضاً