اختبرت اسرائيل بنجاح الاربعاء نظام دفع صاروخي في قاعدة عسكرية وسط البلاد، كما اعلنت وزارة الدفاع الاسرائيلية.
وقالت الوزارة ان "هذا الاختبار كان مقررا منذ وقت طويل"، بدون اعطاء اي تفاصيل تقنية.
ونقلت الاذاعة العامة عن خبراء عسكريين اجانب ان النظام قادر على اطلاق صواريخ عابرة للقارات مع رؤوس نووية.
واوضحت الاذاعة ان الاختبار جرى في قاعدة بلامخيم العسكرية جنوب تل ابيب.
ووصف مسؤول في وزارة الدفاع اطلاق الصاروخ لوكالة فرانس برس"باختبار اطلاق نظام الدفع الصاروخي"دون اعطاء المزيد من التفاصيل.
ونقلت صحيفة هارتس عن وزارة الدفاع قولها ان الاختبار لا علاقة له بالتقارير التي تقول ان رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو يسعى الى اقناع الحكومة بالموافقة على ضرب المنشات النووية الاسرائيلية.
واثنى وزير الدفاع ايهود باراك على التقنيين والمهندسين الذين يقفون وراء الاختبار.
وقال بيان صادر عن مكتب باراك قبل مغادرته الى بريطانيا انه "انجاز تقني مثير للاعجاب وخطوة هامة في تطور اسرائيل في مجال الصواريخ والفضاء".
وياتي الاختبار بينما تتزايد التكهنات في وسائل الاعلام عن احتمال قيام اسرائيل بضرب المنشات النووية الايرانية.
وكان باراك نفى الاثنين في حديث لاذاعة الجيش هذه معلومات اوردتها وسائل الاعلام الاسرائيلية وافادت انه اتخذ مع نتانياهو قرار ضرب ايران رغم معارضة قادة الديش والاستخبارات.
وقال باراك "لا تحتاج لان تكون عبقريا لتفهم انه في 2011 في اسرائيل لا يستطيع شخصان ان يقررا التصرف بمفردهما".
لكن يبدو ان نتانياهو وباراك يسعيان لاقناع الغالبية من الوزراء بالموافقة على شن هجوم على المنشات النووية الايرانية بحسب ما ذكرت صحيفة هارتس الاربعاء.
وردا على هذه المعلومات، قال الجنرال حسن فيروزابادي رئيس هيئة الاركان الايرانية المشتركة الاربعاء ان ايران في حالة تاهب و"ستعاقب" اسرائيل على اي هجوم يمكن ان تشنه عليها، وسط توقعات الاعلام الاسرائيلي بخطط لشن مثل هذا الهجوم.
ونقلت وكالة فارس للانباء عن فيروزابادي قوله "نعتبر اي تهديد -- حتى لو كان احتماله ضعيفا او بعيدا -- تهديدا اكيدا. نحن في حالة تاهب قصوى".
وتعد الدولة العبرية قوة نووية في المنطقة لكنها لم تعلن او تنفي ابدا امتلاكها لسلاح نووي.