العدد 3343 - الثلثاء 01 نوفمبر 2011م الموافق 05 ذي الحجة 1432هـ

سوريا توافق على الخطة العربية العربية لانهاء الازمة

اكد رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري حمد بن جاسم في مؤتمر صحفي في ختام اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة موافقة دمشق على الخطة العربية لانهاء الازمة المستمرة في سوريا منذ منتصف اذار/مارس والتي اوقعت وفقا للامم المتحدة اكثر من ثلاثة الاف قتيل.
وتلا بن جاسم القرار الذي اعتمده الوزراء العرب والذي نص على ان "الحكومة السورية وافقت" على الخطة العربية لوقف العنف واجراء مؤتمر حوار وطني مع كافة اطياف المعارضة.
وقال بن جاسم للصحفيين في تصريح مقتضب ان "الاتفاق واضح ونحن سعداء بالوصول اليه وسنكون اسعد بالتنفيذ".
واضاف "المهم التزام الجانب السوري بتنفيذ هذا الاتفاق، نتأمل ونتمنى ان يكون هناك التنفيذ الجدي سواء بالنسبة ل(وقف) العنف والقتل او(الافراج عن) المعتقلين او اخلاء المدن من اي مظاهر مسلحة فيها".
وشدد على انه "اذا لم تلتزم سوريا فان الجامعة ستجتمع مجددا وتتخذ القرارات المناسبة في حينه".
من جهته، قال الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي ان "الهدف الحقيقي والرئيسي هو تقديم حل عربي ينقل رسالة واضحة ولها مصداقية الى الشعب السوري بأن هناك نقلة نوعية تؤدي الى وقف كافة انواع العنف وفتح المجال" امام منظمات الجامعة العربية ووسائل الاعلام لرصد ما يحدث في سوريا واجراء حوار وطني.
ووفقا لنص القرار فان الخطة العربية تقضي اولا بمجموعة اجراءات على الارض هي "1- وقف كافة اعمال العنف من أي مصدر كان حماية للمواطنين السوريين.
2-الافراج عن المعتقلين بسبب الاحداث الراهنة.
3-اخلاء المدن والاحياء السكنية من جميع المظاهر المسلحة.
4- فتح المجال امام منظمات جامعة الدول العربية المعنية ووسائل الاعلام العربية والدولية للتنقل بحرية في جميع انحاء سوريا للاطلاع على حقيقة الاوضاع ورصد ما يدور فيها من احداث".
وينص القرار كذلك على انه "مع احراز تقدم ملموس في تنفيذ الحكومة السورية لتعهداتها الواردة في البند السابق تباشر اللجنة الوزارية العربية القيام باجراء الاتصالات والمشاورات اللازمة مع الحكومة ومختلف اطراف المعارضة السورية من اجل الاعداد لانعقاد مؤتمر حوار وطني خلال فترة اسبوعين من تاريخه".
ولم يحدد القرار مكان الحوار الذي كانت هناك خلافات حوله مع اصرار النظام السوري على ان يكون هذا الحوار في دمشق وتمسك المعارضة بانعقاده خارج سوريا.
ويتعرض الرئيس السوري بشار الاسد لضغوط دولية وعربية متزايدة لانهاء العنف وتطبيق اصلاحات سياسية واسعة تلبي تطلعات المحتجين الذين يتظاهرون بصورة شبه يومية منذ منتصف اذار/مارس.
وطالب الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الاربعاء بالوقف الفوري لحملة القمع التي تشنها الحكومة السورية ضد المتظاهرين المدنيين.
وصرح بان للصحافيين اثناء اول زيارة يقوم بها الى طرابلس منذ اندلاع الانتفاضة في منتصف شباط/فبراير والتي ادت الى الاطاحة بالزعيم الليبي معمر القذافي، ان "قتل المدنيين في سوريا يجب ان يتوقف فورا".
وقال بان كي مون ان على الرئيس السوري بشار الاسد "تطبيق الاتفاق بالسرعة الممكنة كما تم الاتفاق عليه ... لقد عانى الشعب الكثير لفترة طويلة وهذا وضع غير مقبول".
وتعليقا على الخطة العربية، قال البيت الابيض مساء الثلاثاء انه يرحب بكل مبادرة تنهي اعمال العنف في سوريا، مجددا في الوقت نفسه دعوة الرئيس السوري بشار الاسد الى التنحي.
وقال المتحدث باسم البيت الابيض جاي كارني "لقد اطلعنا على المعلومات" الواردة من دمشق بخصوص توصلها لاتفاق مع الجامعة العربية، مضيفا "ولكن نحن غير قادرين على التحقق منها في الحال".
واضاف في مؤتمره الصحافي اليومي "نحن نرحب بكل جهد يبذله المجتمع الدولي لاقناع نظام الاسد بوقف اعمال العنف التي يرتكبها بحق شعبه، بحق السوريين".
وتابع "نحن ما زلنا نعتقد ان الاسد فقد شرعيته وعليه مغادرة السلطة".
من جانبه، اكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال زيارة للامارات الثلاثاء معارضة موسكو لاي تدخل عسكري في سوريا على غرار ما جرى في ليبيا.
وطلب المجلس الوطني السوري الذي يضم عددا من تيارات المعارضة، الاربعاء من الجامعة العربية "تجميد عضوية" سوريا، مؤكدا ان دمشق ردت على عرض وساطتها "بتصعيد القمع".
وقال المجلس في بيان ان "تصاعد القمع الوحشي الذي يمارسه النظام السوري ضد شعبنا الصامد والذي اسفر عن مئات الضحايا خلال بضعة ايام يشكل الرد العملي للنظام على المبادرة العربية".
واكد المجلس انه "يثمن حرص العرب على حقن دماء السوريين وسعيهم الى تجنيب البلاد مخاطر التدخلات الاجنبية"، متهما "النظام بانه رد كعادته على هذه الجهود بتصعيد مسلسل القتل والانتقام والاعتقال والتشريد".
واضاف ان "السلوك الدموي للنظام (...) استخفاف بالجهود العربية الرامية الى حقن الدماء (...) واستمرار لنهجه في عمليات الاحتيال والمراوغة مما يجعلنا نشدد على أن النظام يحاول كسب الوقت".
ورأى ان "دعاوى (النظام) بشأن الحوار والاصلاح زائفة ومخادعة".
واضاف المجلس انه بناء على ذلك، يعيد مطالبته ب"تجميد عضوية النظام السوري في الجامعة العربية (...) وتوفير حماية دولية للمدنيين بغطاء عربي".
كما دعا الى "الاعتراف بالمجلس الوطني السوري ممثلا للثورة السورية والشعب السوري".





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 6 | 9:06 م

      بعد مجازر؟

      أكثر من خمسة ألاف قتيل وغير الجرحى والمغتصبات من النساء والأطفال

    • زائر 5 | 2:50 م

      مناحي

      ماهي الا خطه من الجامعه العربية لضرب سوريا والدليل (( اذا لم تلتزم سوريا سوف تجتمع الجامعة العربية لا تخاذ الاجراءات )) معروفه الاجراءات التايد والتحشيد مع الغرب لضرب سوريا مثل ماضرب الشعب الليبي

    • زائر 4 | 1:29 م

      الخطة العربية والوساطة العربية جيدة و لو انها جاءت متأخرة جدا ... ام محمود

      سوريا تريد الخروج من هذه الأزمة الأليمة بأسرع ما يمكن و محاولة اصلاح الأوضاع والجروح العظيمة التي حدثت و فقدان الكثير من الشعب السوري الذين كانوا ضحايا لهذه الفتنة

      موافقتها السريعه تدل على انها تعبت من التصدي للهجمة الشرسة وتريد من يقف معها من الدول العربية

      نتساءل ماذا لو حدث خلل في الخطة أو تجاوز أو عدم مقدرة على الايفاء بالبنود
      هل سترجع سوريا للمربع الأول

    • زائر 3 | 12:57 م

      زائر 2

      صدق الرئيس السوري يستمع الي شعبة بعد مقتل 4000 الاف

    • زائر 2 | 12:12 م

      سوريا استمعت الى صوت العقل

      دائما الرئيس السورى يستمع الى مطالب شعبه
      وها هو يثبت للعالم انه الرئيس العربي الوحيد
      الدى يستمع الى مطالب الشعب

    • زائر 1 | 11:59 ص

      سوف نرى هل يستمعون

      سوف نرى هل يستمعون و يقتنعون مثير الفتنة والقتلة من هم حرفوا سير المظاهرات و المطالب في سوريا من اصلاحات الي اسقاط وادخال السلاح بين المتظاهرين وقنص رجال الامن من داخل المسيرات مما يرد عليها الجيش وتصيب الاول والاخر وهم يخرجون وينسلون كما تنسل الشعره من العجين .
      الامن و الامان الي سوريا و البحرين و اليمن

اقرأ ايضاً