العدد 3350 - الثلثاء 08 نوفمبر 2011م الموافق 12 ذي الحجة 1432هـ

الخيار بين «الإصلاح» و«عدم الاستقرار»

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

كلمة وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون في المعهد الوطني الديمقراطي بواشنطن أمس الأول تعتبر مهمة لأنها توضح أكثر السياسة الجديدة للولايات المتحدة في الشرق الأوسط، إذ اعتبرت «أن التغيير الديمقراطي الحقيقي في الشرق الأوسط هو في مصلحة الولايات المتحدة... وأن الولايات المتحدة ترفض الخيار الزائف بين التقدم والاستقرار».

كلينتون أيضاً قالت بأن أميركا «دفعت من أجل الإصلاح، لكنها غالباً لم تكن تدفع بما يكفي بشكل علني كاف، واليوم نقر بأن الخيار الحقيقي هو بين الإصلاح وعدم الاستقرار، وأن المصدر الأساسي لعدم الاستقرار في المنطقة ليس طلب التغيير بل رفض إجراء التغيير».

وكنت قد كتبت أمس قبل أن أعرف عن كلمة كلينتون بأن النهج الأميركي الجديد يبحث عن «صفقة جديدة» في الشرق الأوسط، شبيهة إلى حد ما بما جرى في أميركا الجنوبية، عندما تخلت أميركا عن دعم الدكتاتوريات العسكرية هناك وأفسحت المجال لانتقال ديمقراطي أدى إلى خروج المعارضين من السجون وإلى تطوير الحراك السياسي إلى ما هو عليه الآن، حيث تنطلق أميركا الجنوبية نحو آفاق أفضل بكثير من الماضي.

كلينتون حثت البحرين على احتضان «الربيع العربي»، وقد كان وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة في واشنطن قبل فترة قصيرة، وتصريحات الشيخ خالد منفتحة على الإصلاح، كما هو الحال مع العديد من التصريحات الرسمية التي تؤكد التوجه نحو المشاركة في صنع القرار، ونحن نأمل أن نستفيد من الفرص التي قد تتوافر للبحرين للخروج من وضعها الحالي إلى آفاق رحبة تجمع كل أطراف الوطن من دون استثناء حول عملية سياسية تحاورية عميقة وصريحة، ينتج عنها إجراءات تصحيحية مباشرة ومن دون تأخير، ومصالح وطنية، ورفع لمستوى التعاطي مع التحديات من خلال الانفتاح على الواقع بروحية جديدة، والنظر إلى المستقبل من زاوية غير تقليدية.

إن الخيار الذي تحدثت عنه كلينتون يقع بين «الإصلاح» و«عدم الاستقرار»، بمعنى آخر إن المدرسة التي تنظر إلى الإصلاح الحقيقي والجاد كأساس للأمن والاستقرار «في الشرق الأوسط» تتعزز حالياً في دوائر القرار في واشنطن، وهذا مهم بالنسبة لنا، إذ إن هذه النظرة طبقت في أماكن أخرى ونجحت، واستثنيت بلداننا العربية منها لأسباب موهومة، فنحن معشر العرب لسنا استثناء من باقي البشر، ولدينا القدرة الذاتية لتحقيق أمننا واستقرارنا عبر احترام الحقوق الأساسية، وعبر المضي قدماً نحو ديمقراطية تفسح المجال للآراء المتعددة للإنطلاق في خدمة الدولة والمجتمع

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 3350 - الثلثاء 08 نوفمبر 2011م الموافق 12 ذي الحجة 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 40 | 6:48 م

      شكرًا يا دكتور منصور

      دكتورمنصور اشكرك علي مقالاتك الرائعة واتمنى منك في هذه الفترة العصيبة ان تجري حوار متكامل لك ينشر في الجريدة لتشرح للناس فكرك المنفتح والمعتدل حول الواقع والمستقبل فانت رجل تمتلك رويه وبعد استراتيجي يحتاجه الشباب والقيادات مع كل الشكر لك ولصحيفتك الوسط

    • زائر 39 | 9:42 ص

      بداية الطريق وغياب الخيار

      يعد القيام ثم الجلوس في نفس المكان حركة بها نشاط ولها فعل، الا أن التصريح ونشره في زمن يشهد سرعة في التغيير قد لا تتوافق سرعة انتشار ه مع التغيير.
      فليس كل جديد دخيل ولا كل قديم أصيل...

    • زائر 37 | 6:47 ص

      العدل أساس الملك

      الإصلاح في ضوء مباديء العدل والمساواة والكرامة الانسانية سوف يثبت نظام الحكم والاستقرار في مملكتنا الصغيرة. شكرا سعادة وزير الخارجية ونأمل في حوار جاد يؤدي إلى توافق أبناء الشعب مع السلطة التنفيذية من أجل مملكة البحرين الغالية بقيادة والدنا جلالة الملك المفدى.

    • زائر 36 | 6:29 ص

      اين هي المصلحه

      ان من خطاب كلينتون تريد اصلاح مخدر لفتره معينه لكي تستفيق واشنطن من الضربات الداخليه ولاقتصاد الهزيل ومن ثم ترتيب البيت الخارجي لزياده الخزانه الامريكيه من البقرات الحلوب بعد العراق

    • زائر 35 | 6:28 ص

      نتمنى الحوار مع المعارضة فقط .

      اللهم أحفظ البحرين من شر الأعداء و كيد الكائدين .

    • زائر 34 | 5:01 ص

      الاصلاح يحتاج

      الاصلاح يحتاج الى أن يقبل التجمع، وإن لم يقبل لن يكون هناك اصلاح

    • زائر 33 | 4:50 ص

      ننتظر النور من السماء

      هل سينتهي التمييز العنصري ؟؟؟
      ويكون هذا الشعب في المؤسسة العسكرية لا اعتقد ذلك !!
      وما هو هذا الاصلاح ؟؟ هل هو رمزي وتعويضات ؟
      وماذا عن ملف التجنيس ؟؟

    • زائر 32 | 4:40 ص

      رب العباد

      ولكننا نعرف اننا اصحاب حق ولا نحتاج لكلينتون وغيرها انما يحتاج لها من تقف ورائهم نحن نعول همتنا على الله رب العباد ولكن كلمة قد تجدي نفعاً وهي قرصة أذن لرعيتها

    • زائر 31 | 4:37 ص

      وثيقه المنامه ؟؟؟

      ......والله عيب علي كل بحريني يتكلم عنها

    • زائر 30 | 3:59 ص

      جعفر التخشة

      المشكلة في هذا البلد التمييز الطائفي ولا زال البعض يعارض نبذ الطائفية لانها تخدمهم ويقولون نحن مواطنيين
      الاصلاح يجب ان يكمل بتكاتف الجميع وتاتي لنا جمعية حديثة تقول ليس لنا مطالب سوى سكن وزيادة الرواتب مشكلتنا من يصر على استمرار التمييز الطائفي ويشجعون التجنيس العشوائي لذا يجب ان يكون التغير من الخارج

    • زائر 28 | 3:20 ص

      احبج يالبحرين

      التغيير آتٍ لا محالة شاءو أم ابوا فلماذا التأخير و المماطلة؟ نحن شعب واعٍ و مثقف و لن يستطيعوا ان يلتفوا على مطالبه ببعض التغييرات الشكلية ، نحن شعب يريد ان يعيش بكرامة يريد العدل يريد المساواة يريد الديمقراطية يريد المشاركة فهل هذا كثير و نحن في القرن

    • زائر 27 | 3:06 ص

      ما هو الإصلاح ؟

      ما هو الإصلاح ؟وهل هو سياسي فقط ؟ وهل هو هدف أم وسيلة ؟ وإذا كان وسيلة فهل هي وسيلة واحدة ومقدسة ولابد منها أم يحددها ولاة الأمر بالتشاور ومشاركة الشعب وبالطريقة الصحيحة الشرعية التي تناسب ثقافة وظروف المجتمع وتراعي مصالح البلاد والأولويات الوطنية ؟

    • زائر 26 | 3:05 ص

      مقالاتك في الصميم و لكن المشكلة هي العصبية العمياء التي تعاني منها الأنظمة العربية

      للأسف لا يزال البعض يعتقد أنه الأذكى في هذه المرحلة و يتوهم أنه أقنع العالم يالتصريحات فقط.. التي يطلقها هنا و هناك أو ببرنامج تلفزيوني تجميلي لسلطته أو تشويهي لما يدور في بلده... فالعالم أصبح قرية صغيرة بحيث لا يمكن لك استغفال العالم على طول الخط (البعض).

    • زائر 25 | 2:47 ص

      لست بمعزل عن العالم..

      للأسف لا يزال البعض يعتقد أنه الأذكى في هذه المرحلة و يتوهم أنه أقنع العالم يالتصريحات فقط.. التي يطلقها هنا و هناك أو ببرنامج تلفزيوني تجميلي لسلطته أو تشويهي لما يدور في بلده... و للأسف أيضا أن الكل يردد أن العالم أصبح قرية صغيرة بحيث لا يمكن لك استغفال العالم على طول الخط.

    • زائر 24 | 2:46 ص

      عصر الشعوب قادم

      عصر القائد وعصر الأفراد قد انتهاء ونحن حالياً نعيش عصر الشعوب والمؤسسات وهذا العصر قادم لا يمكن للأحد أن يقف أمامه كما رينا عن قرب ما حدث في تونس ومصر وليبيا.

    • زائر 23 | 2:16 ص

      مشاكل اليوم ما بدها حلول امبارح

      عجيب امرنا الحل في يدنا ولكن نفرح لاي تصريح غربي يدغغ مشاعرنا ... الاصلاح بدا من 10 سنوات واستمتعنا فيه مثل الجميع ... نعم نحتاج الى مواجهة الاخطاء ولمسات تظبيطيه ولكن بدون هدم و لوي الاذرع ... الجميع يسمع نفس الخطاب ولكن يفهم ويفهم الناس ما يعتقد ويريد... ادوات الاصلاح موجوده والنيه صادقه والتقصير معروف من وين فلماذا نسمح للاخرين بتوجيهنا ... فلنبدء من حيث انتها السياسيون لان الاوراق اختلطت عليهم واصرارهم على طريقة تنفيذ برامج الاصلاح يزيد الطين بله.

    • زائر 21 | 1:32 ص

      نعم للحوار نعم للاصلاح

      ندعم جهود الولاياة المتحده للحوار و الاصلاح اذا ما احترمت حقوقنا و تطلعاتنا

    • زائر 20 | 1:31 ص

      نريد الخروج من الازمة و لكن

      ونحن نأمل أن نستفيد من الفرص التي قد تتوافر للبحرين للخروج من وضعها الحالي

      الجميع يأمل من الخروج من الازمه لكن الخروج الذي من أجله ناضلنا. لم تعد تنفع الحلول الترقيعيه بل الحلول الجدريه التي سوف تجنبنا ما نحن عليه في المستقبل لان لا طاقه لنا من تكرار نفس السيناريوهات مجددا.شعب البحرين قدم ما فيه الكفايه للوصول الى ما يطمح اليه و مستعدين للاستمرار في هذه الازمه لحين تحقيق المطالب.
      وثيقه المنامه ببنودها الخمسه في اعتقادي هي المخرج الذي نصبو اليه و سوف يجنب البلد اي منزلقات مستقبليه

    • زائر 19 | 1:30 ص

      الدكتور الجمري و خطاب كلنتون

      حينما قرات خطاب كلنتون تذكرة مقالك السابق و الذي تنبأت بما تفكر فيه الولايات المتحده و هو باالظبط ماقالته كلنتون
      حقا المسلم الواعي ينظر بعين الله

    • زائر 18 | 1:24 ص

      الولايات المتحدة تدعم التحرك في سوريا في مجلس الأمن وتدعم ليبيا بالنيتو والبحرين بتصريحات خجوله

      تصريحات فقط هو اكبر ما يفرح هذا الشعب الطيب فينتقل الخبر في المجالس من شفاه مبتسمة وكأنها حققت كل أحلامها وكأن محدثك نال كل الحقوق المدنية والسياسية وربما يدعوا البعض بالخير لكل غريب وقف مع هذا الشعب علي عكس القريب الذي لعب علي جراحات اوال

    • زائر 16 | 1:11 ص

      ما بعد قولك تعقيب

      أحسنت يا دكتور إنها الحقيقة الواضحة وضوح الشمس إن الخيار بات بين الاصلاح أو عدم الاستقرار، ونحن نسأل الله أن يمن علينا بالاصلاح والاستقرار.

    • زائر 12 | 12:31 ص

      التغيير سيكتسح من يضع العصي لعرقلته وهو آت لا محال

      التغيير آت لا محال فالزمن قد تغير ووعي الناس قد تطور وما عاد يصلح في السابق لا ولن يصلح للمستقبل ومن يقف ضد عجلة التغيير سوف تدهسه ومن يحاول صدّ التيار سوف يجرفه هذه امور حتمية
      قد ينجح البعض في تأخير التغيير بعض الوقت ولكنه لن ينجح طول الوقت ومن يقف ضد التغير سيكون سبّة
      ولعنة في المستقبل وسيذكره التاريخ بذم لا بمدح.
      بلدنا وكل ما ذكر التأخر سوف يكون ملازما له
      تلك هي سنة الحياة لن ينفعنا السب والشتم
      والقذف بما لا يرضي الله في النهاية لن يصح الا الصحيح
      ولن ينفع الوطن بقاءه متخلفا آخر السرب

    • زائر 10 | 12:15 ص

      انظر لكتابتكم ووسيطتكم ممثلة بالصحيفة لم ارى تعدي وشتم لاي مكون ولاحتى الحكومة واستغرب عندما يصفونكم باقدع الالفاظ واقول انتم الريادة ياوسط الاعتدال والخير والمحبة

      ونزيد بانكم معتدلين في الطرح وواقعين في المطالب لكن في الطرف الاخر المنغلق على الذات والطائفة والمحصورين بتغدية الاتباع روح الحقد والكراهية وهم على فكرة اقلية لكنهم استطاعوا بما يملكون من وسائل اعلامية رسمية وغير رسمية من اعادة برمجة حتى المثقف لديهم واستاذ الجامعة اقصد المثقفين ونقول حان وقت ايقاف الشتم والضرب تحت الحزام لورغبتم باعادة الامور واقناع انفسكم بانكم معارضة ولكن ليس للمعارضة الموجودة وانما للحكومة وان تقدرون قوة المعارضة انتم ونحن نطالبهم بالحد الادنى من المعارضة فهل يستطيعون اشك

    • زائر 9 | 12:05 ص

      ونقول هناك من يضع العصي والمعوقات في الطريق ونقول امريكا ليس لها صديق ستبيع الجميع ووجب علينا ان نستمع لصوت الحق والعدالة ان اعيش بكرامة وان استطيع مقاضاة اي انسان مهما علا شأنه دون خوف الزمن تغير والعقلية نفسها لم تتغير ونقول وجب الاستماع لصوت العقل والشعب

    • زائر 8 | 11:57 م

      الاصلاح فرصه و ليست مخاطره

      الغريب ان الكل يتفق من حيث المبدء حول الاصلاح حتى سوريا من عشر سنوات تقول انها تعمل إصلاح ولكن كلنا نعرف ان الواقع و الممارسات الشكلية لا تؤدى الى اصلاحً ولا تجمل القبيح . للأسف البعض يشوف الاصلاح مخاطره و خساره و البعض يشوف انها فرصه تعم الخير للجميع و الوطن

    • زائر 7 | 11:43 م

      عشت يالجمري

      احسن حل عشان نرتاااح و تخلص هالسالفة ان يكون هناك حوار و عمل ثوابت وطنية متوافق عليه و تنشر الديمقراطية و تركز على المواطنة و حب الوطن، لو اقعد احاول اقنع روحي طول عمري اللي بقى ان فيه حل ثاني غير الاصلاح ما بقدر اوصل لأي قناعة غير ان الحل هو الحوار و الحب و التفاهم و التواصل و نكون يد وحدة تحت اسم البحرين و بوجود جميع اطياف الشعب وعدم تسقيط أي كان :))))

    • زائر 6 | 11:36 م

      المصلي

      نحن معشر العرب لسنا استثناء عن باقي البشر ونقولها للمرة الألف اذا حسنت النوايا وتضافرت جهودنا حاكمين ومحكومين فسوف يتحقق الأمن والأستقرار لبلداننا وسيعم الخير والنماء والتقدم للجميع عبر احترام الحقوق المدنية نحو ديمقراطية حقيقية والجلوس على طاولة الحوار الجاد والهادف للخروج بالوطن من ازماته السياسية والأقتصادية والأجتماعية المتراكمة

اقرأ ايضاً