العدد 3350 - الثلثاء 08 نوفمبر 2011م الموافق 12 ذي الحجة 1432هـ

باباندريو يقدم استقالته واسم رئيس الوزراء الجديد لن يعلن قبل الخميس

ستعلن اليونان الخميس اسم رئيس الوزراء الجديد وتشكيلة الحكومة الائتلافية الجديدة بين اليسار واليمين، بعد ان اعلن رئيس الوزراء اليوناني جورج باباندريو استقالته رسميا.
وفي رسالة تلفزيونية الى الامة تم بثها قبل لقاء متوقع مع رئيس الدولة كارولوس بابولياس، قال باباندريو "اتمنى النجاح لرئيس الوزراء الجديد"، من دون تسمية خلفه.
واعرب عن الامل في ان تتمكن حكومة "التفاهم السياسي" التي سيتم الاعلان عنها قريبا من "توجيه رسالة قوية الى شركائنا مفادها اننا نحن اليونانيين نعرف كيف نتحمل مسؤولياتنا وكيف نتعاون".
وقال باباندريو مودعا "اشكر بحرارة الشعب اليوناني لمقاومته في هذه الظروف الصعبة التي اتاحت كسب الوقت واقناع شركائنا" بمساعدة البلاد.
وبعد لقائه مع رئيس الدولة كارولوس بابولياس، دعا هذا الاخير الى اجتماع عند الساعة 17,00 ت غ يضم رؤساء الاحزاب الثلاثة باباندريو (الاشتراكي) وخصمه المحافظ انطونيس ساماراس وزعيم رابع حزب يوناني، لاوس (اليميني المتطرف)، كما اعلنت رئاسة الجمهورية.
وهذا الاجتماع الذي رفضت المعارضة اليسارية الشيوعية والراديكالية المشاركة فيه، ينبغي ان يرسم شكل التحالف الحكومي. وفي نهايته يتوقع اعلان تشكيلة الحكومة اليونانية الجديدة واسم رئيسها.
لكن الرئاسة اليونانية اعلنت مساء الاربعاء ان اسم رئيس الوزراء الجديد لن يعلن قبل الخميس.
وجاء في بيان رسمي ان الاجتماع الذي كان يفترض ان يؤدي الى تسمية رئيس الوزراء اليوناني والذي بدا مساء الاربعاء بين رئيس الجمهورية ورئيسي حزبين سياسيين هما الحزب الاشتراكي والحزب المحافظ، "سيستانف عند الساعة 08,00 ت غ الخميس".
من جهة اخرى، اعرب حاكم البنك المركزي اليوناني عن حالة الاستياء في اليونان من احتمال افلاس البلاد مشددا على ان تشكيل حكومة جديدة "فورا امر ملح لضمان مستقبل البلاد في منطقة اليورو" وانقاذ نظامها المصرفي.
كما اعرب عن الامل في ان تكون "الحكومة قوية" لتطبيق خطة الانقاذ الاوروبية التي تم تبنيها في نهاية تشرين الاول/اكتوبر.
وحذر وزيران اشتراكيان هما وزيرا النقل يانيس راغوسيس والتربية انا ديامانتوبولو، من خطر التوصل الى تسوية مع شخصيات ثانوية.
ودان النائب الاشتراكي ابوستولوس كاكلامانيس الذي طرح اسمه لرئاسة الحكومة الجديدة، حسابات السياسيين في المعسكرين.
واكد ان رئيس الوزراء المقبل سيكون "شخصية ديناميكية".
ومن الاسماء المتداولة في الاعلام ايضا منذ ايام، رئيس البرلمان الاشتراكي فيليبوس بيتسالنيكوس الذي يحظى بتأييد المعسكرين بسبب مواقفه المعتدلة.
وكتبت الصحف اليونانية "ان اليونان فقدت اعتبارها في الخارج والشعب اليوناني يعتبر ان قادته السياسيين يلعبون بمستقبله".
وكتبت صحيفة "تا نيا" الاشتراكية انها "لعبة اليمين واليسار معا" في حين قالت "اثينز نيوز" ان اليونان "سفينة تغرق دون ربان".
وذكرت صحف اخرى ان مواجهة ايطاليا ازمة سياسية والتي ترضخ تحت ازمة الديون، سيثني الشركاء الاوروبيين والجهات الدائنة لليونان اكثر عن التحرك لانقاذ هذا البلد الصغير الذي يعتبر الحلقة الاضعف في منطقة اليورو.
وقالت "كاثيميريني" ان اليمين يتردد في وضع شخصية اشتراكية معتدلة في الخط الاول قبل الانتخابات. من جهته اعرب وزير المال الاشتراكي افانغيلوس فينيزيلوس عن الامل في ان يحتفظ بهذه الحقيبة مستقبلا.
وهذه الحقيبة اساسية وسط ازمة اليورو والمفاوضات مع المصارف في عملية سترمي الى تأميم عدة مصارف.
كما اوردت الصحف ايضا اسماء رئيس محكمة القضاء الاوروبية فاسيليس سكوريس القريب من فينيزيلوس والممثل اليوناني في صندوق النقد الدولي بانايوتيس روميليوتيس ويانيس كوكياديس (71 عاما) رئيس لجنة الخصخصة اليونانية الجديدة.
وبحسب صحيفة "اليفتيروتيبيا"، فانه على رئيس الوزراء المقبل ان يرفع تحدي زيادة التقشف والنجاح في محو ثلث الديون اليونانية وقيمتها 350 مليار يورو.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 4 | 8:36 م

      ..

      مشكلة الطلب العاجز او شبه العاجز للمال الحلال ، هي مشكلة الى حد ما ، وسببها تسلّط على اموال عامة ، ( ثروة عامة يتسلط عليها بعض الرجال ) ، ما يؤدي الى حالة من تدهور المعيشة ، والسعي الكثير لتوفير ( طعام اطعمة ، من غير ان يجدوا ما يكفيهم ، مكان ايواء ولو صغيرا ، وملابس ، وخدمات تكنولوجيّة مناسبة الى حد القبول على هذا التكامل ( الاخير ) ... ) . ثروة الماشية الثروة السمكيّة ووو ، اذا كانت محل اعتناء ولكن تحت نظم رأسماليّة واحتكاريّة بدرجة كبيرة جدا ، باسم انّ من يحكمها هو الدولة او شخص.واخطراي عنف.

    • زائر 3 | 8:31 م

      ..

      شافهم ما يبونه طلع وهو ساكت . راحت ضمير واعصاب وبال الى حد ما . مطلوب ان تكون حريّة في تقديم من يريده من يريد . اتمنى لليونان خيرا ولوطننا قبلها ^^. السلام عليكم .

    • زائر 1 | 2:01 م

      الرصاصي

      الاقتصاد سلاح فتاك وهو وبدون مبالغة اضحى اشد الاسلحة فتكا لذلك ستخدم الغرب سلا المقاطعة الاقتصادية ضد الدول الغير منضبطة في نظرهم طبعا ولكن سلاح المقاطعة الاقتصادية هو سلاح ذو حدين لأن المقاطعة تعني عدم استفادة الطرفين من فرص التبادل التجاري والعلاقات الطيبة التي تعود بالفائدة خاصة وان السياحة تعتمد على الامن والسلام وبالطبع خسر الغرب سوقا استهلاكية كبرى في ايران وفي العراق في تسعينيات القرن الماضي وهالازمات ما هي الا نتيجة للمقاطعة الاقتصادية

اقرأ ايضاً